لقى سفير حكومة العدالة والتنمية التركية لدى حلف الناتو محمد فاتح جولان باللائمة على كل من فرنسا وبريطانيا بشأن تدفق المتطرفين  من الدول الغربية إلى الأراضي التركية ومنها إلى سورية وعدم تمكن السلطات التركية من منعهم متهما هاتين الدولتين الحليفتين لبلاده بالتقاعس عن تبادل المعلومات مع الأتراك.

 وتساءل جولان في مقابلة مع قناة بي بي سي نيوز البريطانية “كيف يمكن منع سفر المقاتلين إلى تركيا في حال امتناع سلطات بريطانيا وفرنسا عن مبادلة المعلومات مع نظرائهم الأتراك” متجاهلاً دور حكومة بلاده في تقديم التسهيلات وتصريحاتها العلنية التي تؤكد دعمها للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية.

 وحاول السفير مرارا التملص من الإجابة على سؤال حول إبرام نظام رجب طيب أردوغان صفقة مع تنظيم “داعش” الإرهابي بإطلاق سراح أكثر من مئة متطرف ينتمون للتنظيم بينهم بريطانيون ودانماركيون من السجون التركية مقابل إطلاق التنظيم سراح أكثر من 40 مواطنا تركيا بينهم دبلوماسيون اختطفوا في الموصل متعمدا إضفاء طابع من السرية على هذه الصفقة المشبوهة عبر الادعاء أنه “لم يطلع بعد على نتائج المباحثات التي تجريها حكومته مع السلطات البريطانية والدنماركية بهذا الشأن وأنه ليس في موقع ليؤكد إطلاق سراح هؤلاء المتطرفين”.

 وردا على سؤال من القناة حول ما تؤكده وسائل الإعلام الغربية دائما عن وجود “أوتوستراد دولي لنقل المتطرفين الجهاديين من تركيا إلى سورية والعراق وفقدان الأمريكيين صبرهم جراء عدم قدرة تركيا على مدى سنوات من وقف تدفق الدعم للمتطرفين” أشار جولان إلى أن بلاده تعمل حاليا على “استراتيجية بخصوص ما يمكن لها القيام به لمواجهة خطر تنظيم “داعش” على المدى القصير والطويل تتضمن التعامل مع الحلفاء الأمريكيين” داعيا إلى التوقف عما أسماها “لعبة إلقاء اللوم على تركيا” ومعتبرا فكرة “أن تركيا عملت مع المتطرفين أمرا مضللا وأن هذه الفكرة متداولة منذ وقت طويل لكنه لا يتفق معها” على حد قوله.

 وزعم السفير “أن هناك حاجة لمناطق داخل سورية يمكننا فيها تدريب وتسليح المواطنين لمواجهة التنظيم وحماية هذا الأمر من الجو ودعمه من الدول الإقليمية وتعزيزه من المجتمع الدولي” محاولا بذلك اقناع الرأي العام بفكرة “المناطق العازلة” التي تشكل انتهاكا صارخا للسيادة السورية وخرقا لميثاق الأمم المتحدة كما يمكن أن تمثل هذه المناطق قاعدة متقدمة تسهل الدور الذي يلعبه نظام أردوغان في دعم الإرهاب العالمي.

 وتواجه تركيا أسوأ مرحلة في تاريخها جراء تسلط حزب العدالة والتنمية على الحياة العامة في تركيا وقيام نظام أردوغان بالانخراط في الدور المرسوم له أمريكيا بدعم الإرهاب العالمي وجعله تركيا ممرا ومعبرا ومعسكرا لتدريب الإرهابيين وتدفقهم من الدول الغربية إلى كل من سورية والعراق مقابل إطلاق يد أردوغان داخليا بكم الأفواه وتعزيز وسائل القمع وحجب الحريات وتضييق الخناق على الصحفيين بهدف إطالة أمد حكمه وهيمنة نظامه على تركيا.

  • فريق ماسة
  • 2014-10-22
  • 5023
  • من الأرشيف

تركيا تلقي باللائمة على حليفتيها فرنسا وبريطانيا بشأن تدفق المتطرفين إلى سورية

لقى سفير حكومة العدالة والتنمية التركية لدى حلف الناتو محمد فاتح جولان باللائمة على كل من فرنسا وبريطانيا بشأن تدفق المتطرفين  من الدول الغربية إلى الأراضي التركية ومنها إلى سورية وعدم تمكن السلطات التركية من منعهم متهما هاتين الدولتين الحليفتين لبلاده بالتقاعس عن تبادل المعلومات مع الأتراك.  وتساءل جولان في مقابلة مع قناة بي بي سي نيوز البريطانية “كيف يمكن منع سفر المقاتلين إلى تركيا في حال امتناع سلطات بريطانيا وفرنسا عن مبادلة المعلومات مع نظرائهم الأتراك” متجاهلاً دور حكومة بلاده في تقديم التسهيلات وتصريحاتها العلنية التي تؤكد دعمها للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية.  وحاول السفير مرارا التملص من الإجابة على سؤال حول إبرام نظام رجب طيب أردوغان صفقة مع تنظيم “داعش” الإرهابي بإطلاق سراح أكثر من مئة متطرف ينتمون للتنظيم بينهم بريطانيون ودانماركيون من السجون التركية مقابل إطلاق التنظيم سراح أكثر من 40 مواطنا تركيا بينهم دبلوماسيون اختطفوا في الموصل متعمدا إضفاء طابع من السرية على هذه الصفقة المشبوهة عبر الادعاء أنه “لم يطلع بعد على نتائج المباحثات التي تجريها حكومته مع السلطات البريطانية والدنماركية بهذا الشأن وأنه ليس في موقع ليؤكد إطلاق سراح هؤلاء المتطرفين”.  وردا على سؤال من القناة حول ما تؤكده وسائل الإعلام الغربية دائما عن وجود “أوتوستراد دولي لنقل المتطرفين الجهاديين من تركيا إلى سورية والعراق وفقدان الأمريكيين صبرهم جراء عدم قدرة تركيا على مدى سنوات من وقف تدفق الدعم للمتطرفين” أشار جولان إلى أن بلاده تعمل حاليا على “استراتيجية بخصوص ما يمكن لها القيام به لمواجهة خطر تنظيم “داعش” على المدى القصير والطويل تتضمن التعامل مع الحلفاء الأمريكيين” داعيا إلى التوقف عما أسماها “لعبة إلقاء اللوم على تركيا” ومعتبرا فكرة “أن تركيا عملت مع المتطرفين أمرا مضللا وأن هذه الفكرة متداولة منذ وقت طويل لكنه لا يتفق معها” على حد قوله.  وزعم السفير “أن هناك حاجة لمناطق داخل سورية يمكننا فيها تدريب وتسليح المواطنين لمواجهة التنظيم وحماية هذا الأمر من الجو ودعمه من الدول الإقليمية وتعزيزه من المجتمع الدولي” محاولا بذلك اقناع الرأي العام بفكرة “المناطق العازلة” التي تشكل انتهاكا صارخا للسيادة السورية وخرقا لميثاق الأمم المتحدة كما يمكن أن تمثل هذه المناطق قاعدة متقدمة تسهل الدور الذي يلعبه نظام أردوغان في دعم الإرهاب العالمي.  وتواجه تركيا أسوأ مرحلة في تاريخها جراء تسلط حزب العدالة والتنمية على الحياة العامة في تركيا وقيام نظام أردوغان بالانخراط في الدور المرسوم له أمريكيا بدعم الإرهاب العالمي وجعله تركيا ممرا ومعبرا ومعسكرا لتدريب الإرهابيين وتدفقهم من الدول الغربية إلى كل من سورية والعراق مقابل إطلاق يد أردوغان داخليا بكم الأفواه وتعزيز وسائل القمع وحجب الحريات وتضييق الخناق على الصحفيين بهدف إطالة أمد حكمه وهيمنة نظامه على تركيا.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة