رصدت طائرات التحالف الدولي ضد داعش، داعشياً يعاشر حماراً في العراق، و"وثقت" الحدث، ونشر على صفحات التواصل الاجتماعي، فقامت قيامة جمعيات الرفق بالحيوان مدافعة عن حق الحمار، ومطالبة بانزال اشد العقوبات بالداعشي "المجرم" حتى انها قد تصل ومن باب حرصها الاكيد على حقوق الحمير الى المطالبة بقيام محكمة دولية لمحاكمة المخلين بالاداب مع الحيوانات، وهذا الحرص نفهمه عند الاميركان وجماعة الغرب الاوروبي، فالحضارة والرقي والتقدم اوصلتهم الى تأسيس جمعيات الرفق بالحيوان فيما هم نسوا وتناسوا شرعة حقوق الانسان وحقوق الطفل وما عليهم من واجبات لحماية الشعوب الامنة من اجرام التكفيريين الذين يمعنون يومياً في هذه الشعوب وفي هذه المجتمعات قتلاً وتدميراً وتهجيرأ وتنكيلاً واغتصاباً وانتهاكاً لكل الحرمات والحقوق.

 ولكن السؤال الابرز والاهم هو :كيف تمكنت هذه الطائرات من رصد عملية المعاشرة اللاخلاقية وسط الصحراء ولم تشاهد او ترصد القوافل العسكرية التكفيرية التي تسير وتنتقل بين سوريا والعراق بدبابات وسيارات دفع رباعي من احدث الموديلات وبقاطرات مدافع وناقلات جند؟

كيف لاتشاهد هذه الطائرات او ترصد ما يحصل من مجازر في عين العرب وكل مكان احتله التكفيريون؟

والسؤال الثاني :اين هو الضمير الانساني الذي ينتصر لحمار واحد ويغض الطرف عن تجارة الرقيق وسبي الايزيديات بالالاف وبيعهم في سوق االنخاسة وقطع الرؤوس وكأننا عدنا الى جاهلية اين منها الجاهلية ايام زمان؟

وكيف سكت هذا الضمير الانساني عن تهجير مسيحي العراق وعن مجازر الموصل ونينوى ولم تجحظ اعين اعضاء الجمعيات الانسانية لفظاعة مشهد اطفال يسيرون في الصحراء العراقية تائهين هائمين يحاولون النجاة من اجرام الدواعشة ويسعون للوصول الى اربيل؟

واين جمعيات "الرفق" بالانسان التي تسكت على انتهاك حرمات الناس والمقدسات فيما جمعيات "الرفق" بالحيوان تنتصر لبهائم تم اغتصابها من قبل اناس لا يعرفون للحياة معنى سوى النكاح والمعاشرة؟

وبعد ما هي الجدوى من التحالف الدولي اذا كانت طائراته لا ترى الا ما يحصل في غرف النوم العربية والمراحيض والقصور؟

هي حكاية تطول مع اميركا قائدة هذا التحالف، لانه بنظرها وبنظر ازلامها الاوروبيين "نكح حمار جريمة لا تغتقر وقتل شعوب امنة بكاملها مسألة فيها نظر".

هذه هي اميركا لمن يجهلها وهذه هي اوروبا التي تسير في ركبها، وهؤلاء هم العرب يدفعون الثمن مرتين وثلاث مرات وأربع . دفعتهم اميركا ثمن تسليح داعش وهي اليوم تدفعهم ثمن محاربتها، وبالامس دفعتهم ثمن تحرير الكويت من جيش صدام بعدما كانت مبعوثتها الى العراق ابريل غلاسبي قد شجعت الرئيس العراقي على دخول الكويت، كما دفعتهم ولا تزال فاتورة تحرير العراق من اهله وهم يدفعون وسيظلون يدفعون لانهم لا يفكرون الا باذانهم اما عقولهم فالتركيز فيها على ما يرضي نزواتهم ويشبع رغباتهم .وويل لها أمة لا مكان للعقل فيها.

  • فريق ماسة
  • 2014-10-22
  • 9557
  • من الأرشيف

"اين جمعيات الرفق بالانسان".. قيامة جمعيات الرفق بالحيوان قامت دفاعا" عن حمار!؟

 رصدت طائرات التحالف الدولي ضد داعش، داعشياً يعاشر حماراً في العراق، و"وثقت" الحدث، ونشر على صفحات التواصل الاجتماعي، فقامت قيامة جمعيات الرفق بالحيوان مدافعة عن حق الحمار، ومطالبة بانزال اشد العقوبات بالداعشي "المجرم" حتى انها قد تصل ومن باب حرصها الاكيد على حقوق الحمير الى المطالبة بقيام محكمة دولية لمحاكمة المخلين بالاداب مع الحيوانات، وهذا الحرص نفهمه عند الاميركان وجماعة الغرب الاوروبي، فالحضارة والرقي والتقدم اوصلتهم الى تأسيس جمعيات الرفق بالحيوان فيما هم نسوا وتناسوا شرعة حقوق الانسان وحقوق الطفل وما عليهم من واجبات لحماية الشعوب الامنة من اجرام التكفيريين الذين يمعنون يومياً في هذه الشعوب وفي هذه المجتمعات قتلاً وتدميراً وتهجيرأ وتنكيلاً واغتصاباً وانتهاكاً لكل الحرمات والحقوق.  ولكن السؤال الابرز والاهم هو :كيف تمكنت هذه الطائرات من رصد عملية المعاشرة اللاخلاقية وسط الصحراء ولم تشاهد او ترصد القوافل العسكرية التكفيرية التي تسير وتنتقل بين سوريا والعراق بدبابات وسيارات دفع رباعي من احدث الموديلات وبقاطرات مدافع وناقلات جند؟ كيف لاتشاهد هذه الطائرات او ترصد ما يحصل من مجازر في عين العرب وكل مكان احتله التكفيريون؟ والسؤال الثاني :اين هو الضمير الانساني الذي ينتصر لحمار واحد ويغض الطرف عن تجارة الرقيق وسبي الايزيديات بالالاف وبيعهم في سوق االنخاسة وقطع الرؤوس وكأننا عدنا الى جاهلية اين منها الجاهلية ايام زمان؟ وكيف سكت هذا الضمير الانساني عن تهجير مسيحي العراق وعن مجازر الموصل ونينوى ولم تجحظ اعين اعضاء الجمعيات الانسانية لفظاعة مشهد اطفال يسيرون في الصحراء العراقية تائهين هائمين يحاولون النجاة من اجرام الدواعشة ويسعون للوصول الى اربيل؟ واين جمعيات "الرفق" بالانسان التي تسكت على انتهاك حرمات الناس والمقدسات فيما جمعيات "الرفق" بالحيوان تنتصر لبهائم تم اغتصابها من قبل اناس لا يعرفون للحياة معنى سوى النكاح والمعاشرة؟ وبعد ما هي الجدوى من التحالف الدولي اذا كانت طائراته لا ترى الا ما يحصل في غرف النوم العربية والمراحيض والقصور؟ هي حكاية تطول مع اميركا قائدة هذا التحالف، لانه بنظرها وبنظر ازلامها الاوروبيين "نكح حمار جريمة لا تغتقر وقتل شعوب امنة بكاملها مسألة فيها نظر". هذه هي اميركا لمن يجهلها وهذه هي اوروبا التي تسير في ركبها، وهؤلاء هم العرب يدفعون الثمن مرتين وثلاث مرات وأربع . دفعتهم اميركا ثمن تسليح داعش وهي اليوم تدفعهم ثمن محاربتها، وبالامس دفعتهم ثمن تحرير الكويت من جيش صدام بعدما كانت مبعوثتها الى العراق ابريل غلاسبي قد شجعت الرئيس العراقي على دخول الكويت، كما دفعتهم ولا تزال فاتورة تحرير العراق من اهله وهم يدفعون وسيظلون يدفعون لانهم لا يفكرون الا باذانهم اما عقولهم فالتركيز فيها على ما يرضي نزواتهم ويشبع رغباتهم .وويل لها أمة لا مكان للعقل فيها.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة