الماسة السورية

ذكرت مصادر دبلوماسية مصرية لـ (المنــار) أن القاهرة لم تطرح مبادرة باشتراطات مسبقة حول الأزمة السورية، لكنها أكدت في نفس الوقت أن هناك بالفعل رغبة مصرية في أن تلعب دورا لتهدئة الأوضاع في سورية، وكشفت عن توجيهات من جانب الرئاسة المصرية لوزارة الخارجية للبدء بعملية جس نبض الأطراف السورية المتصارعة والتواصل مع الدولة السورية في محاولة لاستكشاف النوايا، أي أن ما تقوم به القاهرة حاليا هو في اطار العملية الاستكشافية استعدادا لبلورة مبادرة مصرية لحل الأزمة السورية، وتحدثت المصادر الدبلوماسية عن أن القاهرة لا ترغب في طرح مبادرة الزامية أو "املائية"، وهي لم تتحدث عن اشتراطات باستبعاد شخصيات وقيادات سورية مقابل الخوض في مساعي حل الأزمة في سوريا، وأكدت المصادر أن القاهرة ترفض أن يفرض على الاخرين ما رفضت أن يفرض عليها في الماضي القريب من املاءات خارجية، وأن الشعب السوري هو الذي يقرر من يثق به ويحكمه ، وهدف التوجهات الرئاسية المصرية هو العمل من أجل الخروج بمبادرة تضمن وحدة الاراضي السورية، وتأخذ في الحسبان ضررورة دعم مساعي مكافحة الارهاب، والتقريب بين الخصوم في سوريا للخروج بمرحلة انتقالية يحدد سقفها الزمني، يسود خلالها الأمن والأمان على أن تنتهي باجراء انتخابات رئاسية تتبعها انتخابات نيابية تشريعية دون استبعاد أو اقصاء لأحد.