رحبت الولايات المتحدة بقرار تركيا السماح لمقاتلين أكراد عراقيين عبور حدودها إلى سورية للمشاركة في الدفاع عن مدينة كوباني التي يحاصرها مسلحو "داعش".

وكان وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، قال إن واشنطن أبلغت أنقرة أن إسقاط أسلحة للأكراد السوريين جواً لا يمثل تغييراً في السياسة الأميركية.

المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماري هارف، ثمنت في تصريح صحافي الخطوة التركية التي تظهر فيما يبدو التغير اللافت في موقف أنقرة حيال الحرب على المتطرفين، وموقفها من المقاتلين الأكراد.

التغير في الموقف التركي وفي استراتيجية أنقرة في سوريا جاء بالإعلان عن سماحها بمساندة المقاتلين الأكراد، حيث أكد وزير الخارجية التركي، مولود شاوش أوغلو، أن بلاده ستساعد هؤلاء المقاتلين على عبور الحدود للتوجه إلى كوباني. علماً بأن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، كان قد رفض أخيراً الدعوات الموجهة إلى بلاده بتسليح وحدات حماية الشعب الكردية، الجناح العسكري لحزب "الاتحاد الوطني"، واصفاً الأخيرة بالمنظمة الإرهابية.

ورغم أن قرار الحكومة التركية جاء بعد عملية إسقاط للمساعدة العسكرية والطبية على كوباني فإن كيري سارع للإعلان أن واشنطن أبلغت أنقرة أن عملية إسقاط المساعدات لا تمثل تغييراً في السياسة الأميركية، مشيراً إلى أن عدم تزويد الأكراد في كوباني بالسلاح أمر غير أخلاقي، فيما اعتبر الأكراد هذه الخطوة متأخرة.

الاتحاد الأوروبي من جهته، حث تركيا على فتح حدودها والسماح بمرور الإمدادات إلى سكان كوباني.ورغم ضغوط حلفائها وفي طليعتهم الولايات المتحدة، لاتزال الحكومة التركية ترفض التدخل عسكرياً لمساعدة المقاتلين الأكراد السوريين الذين يصدون منذ أكثر من شهر هجوم تنظيم "داعش" على كوباني.

  • فريق ماسة
  • 2014-10-20
  • 10722
  • من الأرشيف

أميركا ترحب بسماح تركيا بعبور أكراد العراق لكوباني

  رحبت الولايات المتحدة بقرار تركيا السماح لمقاتلين أكراد عراقيين عبور حدودها إلى سورية للمشاركة في الدفاع عن مدينة كوباني التي يحاصرها مسلحو "داعش". وكان وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، قال إن واشنطن أبلغت أنقرة أن إسقاط أسلحة للأكراد السوريين جواً لا يمثل تغييراً في السياسة الأميركية. المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماري هارف، ثمنت في تصريح صحافي الخطوة التركية التي تظهر فيما يبدو التغير اللافت في موقف أنقرة حيال الحرب على المتطرفين، وموقفها من المقاتلين الأكراد. التغير في الموقف التركي وفي استراتيجية أنقرة في سوريا جاء بالإعلان عن سماحها بمساندة المقاتلين الأكراد، حيث أكد وزير الخارجية التركي، مولود شاوش أوغلو، أن بلاده ستساعد هؤلاء المقاتلين على عبور الحدود للتوجه إلى كوباني. علماً بأن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، كان قد رفض أخيراً الدعوات الموجهة إلى بلاده بتسليح وحدات حماية الشعب الكردية، الجناح العسكري لحزب "الاتحاد الوطني"، واصفاً الأخيرة بالمنظمة الإرهابية. ورغم أن قرار الحكومة التركية جاء بعد عملية إسقاط للمساعدة العسكرية والطبية على كوباني فإن كيري سارع للإعلان أن واشنطن أبلغت أنقرة أن عملية إسقاط المساعدات لا تمثل تغييراً في السياسة الأميركية، مشيراً إلى أن عدم تزويد الأكراد في كوباني بالسلاح أمر غير أخلاقي، فيما اعتبر الأكراد هذه الخطوة متأخرة. الاتحاد الأوروبي من جهته، حث تركيا على فتح حدودها والسماح بمرور الإمدادات إلى سكان كوباني.ورغم ضغوط حلفائها وفي طليعتهم الولايات المتحدة، لاتزال الحكومة التركية ترفض التدخل عسكرياً لمساعدة المقاتلين الأكراد السوريين الذين يصدون منذ أكثر من شهر هجوم تنظيم "داعش" على كوباني.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة