أجرى السيد الرئيس بشار الأسد مباحثات مع الرئيس البلغاري جورجي برفانوف في القصر الرئاسي في العاصمة صوفيا.

وأكد الرئيسان الأسد وبرفانوف في مؤتمر صحفي مشترك أهمية إعادة إطلاق العلاقات الثنائية بشكل ينظر إلى المستقبل ويؤسس لوضع قاعدة متينة تفتح الآفاق أمام التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.

كما أكد الرئيسان على أهمية الربط بين المنطقة العربية ومنطقة البلقان عبر شبكات البنية التحتية لإمدادات الطاقة وكذلك شبكات السكك الحديدية والنقل البري والبحري.

الرئيس الأسد: وضع استراتيجية متينة لعلاقات البلدين وربط الموقع الهام لبلغاريا على البحر الأسود ولسورية على البحر المتوسط للربط بين المنطقتين

وقال الرئيس الأسد إن الزيارة إلى بلغاريا والمحادثات مع الرئيس برفانوف تهدف إلى إحياء علاقات الصداقة وإعادة الدفء إليها منطلقين في ذلك مما بنيناه في العقود الماضية مع الأخذ بالاعتبار التغيرات التي حصلت والتي نعيشها في الوقت الحاضر حيث كانت توجهاتنا خلال المحادثات إلى المستقبل وتم التركيز على كيفية وضع استراتيجية قوية ومتينة لهذه العلاقات تفتح الآفاق أمامها وتؤدي إلى زيادة التبادل التجاري بين سورية وبلغاريا إضافة إلى كيفية ربط الموقع الهام لبلغاريا على البحر الأسود والموقع الهام لسورية على البحر المتوسط وكيفية الربط بين المنطقتين.

تطور العلاقة بين سورية وتركيا يدفع باتجاه المشاريع الإستراتيجية بين المنطقتين

وأكد الرئيس الأسد أن تطور العلاقة بين سورية وتركيا الآن يدفع باتجاه المشاريع الاستراتيجية خاصة وأن بلغاريا هي جار مباشر لتركيا ولابد من أن يكون هناك تكامل بين هذه البنية التحتية في سورية وتركيا وبلغاريا وإقامة هذا الربط في مجال النفط والغاز والكهرباء وفي مجال النقل السككي والطرقي وفي مجال النقل البحري أيضا وأنه بالمحصلة نريد أن نقوم بعملية ربط عبر تركيا وبلغاريا مابين المنطقة العربية وجنوب وشرق أوروبا.

وفي المجال السياسي شكر الرئيس الأسد موقف الرئيس برفانوف والحكومة البلغارية الداعم لانضمام سورية إلى اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي مشيرا إلى أنه شرح للرئيس برفانوف موقف سورية المستمر كما هو دائما في دعم عملية السلام القائمة في الشرق الأوسط وأنه شجع بلغاريا على لعب الدور الممكن لدفع إسرائيل باتجاه التحرك قدما في عملية السلام خاصة في إطار المبادرة الأمريكية الأخيرة التي انطلقت منذ حوالي شهرين.

وأشار الرئيس الأسد إلى أنه سيجري خلال الزيارة عقد لقاء لرجال الأعمال من البلدين لمناقشة تفاصيل العلاقات الاقتصادية في مجالات الصناعة والسياحة والري والاتصالات وغيرها.

وكان الرئيس الأسد شكر الرئيس برفانوف على دعوته لزيارة البلد الصديق بلغاريا مشيرا إلى أنه وخلال المباحثات شعر بأن الصداقة التي بنيت بين البلدين عبر عقود ماضية لم تذهب على الرغم من تأثرها بعوامل مر بها العالم خلال العقدين الماضيين.

الاتحاد الأوروبي بكل دوله يعلم أن مشاكل الشرق الأوسط لايمكن أن تبقى معزولة وسوف تنعكس بشكل مباشر على أوروبا وتطور هذه العلاقة يرتبط بتقديم نفسه سياسيا على الساحة الدولية

وفي رد على سؤال بشأن وجهة نظر سورية من التقارب السوري الأوروبي والسوري الأمريكي قال الرئيس الأسد إن العلاقة مع الاتحاد الأوروبي علاقة مهمة بالنسبة لسورية لأن الاتحاد الأوروبي هو جار من الناحية الجغرافية ولأن الاتحاد الأوروبي قادر على أن يقوم بدور هام في حل مشاكلنا.

وأضاف أن هناك عمليا علاقة تفاعل بين المنطقتين سواء كانت سلبية أم ايجابية وهناك تفاعل يومي واعتقد أن الشيء الجيد هو أن الاتحاد الأوروبي بشكل عام في كل دوله يعلم أن مشاكل الشرق الأوسط لايمكن أن تبقى معزولة وسوف تنعكس بشكل مباشر على أوروبا.

وأشار إلى أن الحوار الآن بيننا وبين الأوروبيين يركز على فهم حقيقة المشاكل في تفاصيلها الدقيقة خاصة في الشرق الأوسط واستطيع أن أقول إنه خلال العامين الماضيين تحديدا كان هناك قفزة بتقارب في التحليل مابين سورية ومعظم دول الاتحاد الأوروبي ولكن تطور هذه العلاقة مرتبط بكيفية تقديم الاتحاد الأوروبي نفسه سياسيا على الساحة الدولية وهذا يعتمد على الحوار الأوروبي الأوروبي من جانب والأوروبي الأمريكي من جانب والأوروبي العربي من جانب آخر.

من جانبه عبر الرئيس البلغاري عن ارتياحه لمسار المباحثات بين الجانبين وقال: بعد انقطاع طويل في علاقاتنا الثنائية تأتي هذه المحادثات لتكون جزءا من الحوار السياسي الفعال جدا الذي تشهده علاقاتنا في كافة المستويات في الفترة الأخيرة مشيرا إلى أن المحادثات اليوم ركزت على مستقبل العلاقات الثنائية وآفاقها المستقبلية أكثر مما ركزنا على تقاليد هذه العلاقات.

الرئيس برفانوف: الحكومة البلغارية تدعم الشركات البلغارية التي أبدت رغبتها في المشاركة بإنجاز مشاريع في مجالات التجارة والنقل والبناء في سورية

وأعرب عن قناعته بأن هذا الحوار السياسي الفعال سيتحول إلى دافع قوي في ترجمة الإمكانات غير المستخدمة في مجال التعاون الاقتصادي وزيادة التبادل التجاري بين البلدين مشيرا إلى أن الحكومة البلغارية تدعم وتؤيد الشركات البلغارية التي أبدت رغبتها في المشاركة في إنجاز مشاريع في مجالات التجارة والنقل والبناء في سورية.

وأكد أن الجانبين متفقان على الإمكانات الجيدة لتطوير التعاون في مجال الطاقة ولاسيما أن بلغاريا تبني محطتها الكهروذرية الثانية وسيصبح بإمكانها تصدير كميات من الطاقة الكهربائية إلى سورية مضيفا أن كل من بلغاريا وسورية تجري محادثات مع شركائها في تركيا وأذربيجان ودول بحر قزوين والبحر الأسود من أجل حل القضايا المتعلقة بإمدادات الطاقة من نفط وغاز معربا عن أمله أن يتمكن مسؤولو الاقتصاد في البلدين من إيجاد إمكانات كبيرة للتعاون في هذا المجال ولاسيما من خلال منتدى رجال الأعمال والمباحثات بين المسؤولين المختصين.

وأشار الرئيس البلغاري إلى أن المحادثات تطرقت أيضا إلى الدور الذي يمكن أن تضطلع به بلغاريا بصفتها عضو في الاتحاد الأوروبي للمساعدة في صياغة السياسة الأوروبية من قضايا الشرق الأوسط وعملية السلام.

تأكيد دعم بلغاريا للمطالب السورية المشروعة بخصوص الجولان وترحيبها وتثمينها للدور الايجابي الذي تقوم به سورية في عملية السلام

وقال الرئيس برفانوف في رد على سؤال حول الدور الذي يمكن أن تضطلع به بلغاريا بصفتها تقع في منطقة معقدة كالبلقان في صياغة رؤية أوروبية تجاه دعم عملية السلام في الشرق الأوسط انه جرى في سياق المباحثات مع الرئيس الأسد التطرق إلى موضوع العلاقات القائمة بين البلدين والتي تعود إلى أزمنة تاريخية غابرة والتي أدت إلى إقامة أواصر الثقة بين الجانبين والنوعية الجديدة التي ينبغي أن تكتسيها هذه العلاقة مشيرا إلى انه أكد قبل أيام في حديث لوكالة الأنباء السورية سانا دعم بلغاريا للمطالب السورية المشروعة بخصوص الجولان وترحيبها وتثمينها للدور الايجابي الذي تقوم به سورية في عملية السلام.

وأضاف الرئيس البلغاري أنه تم البحث في كيفية إعادة تحريك وإحياء عملية التفاوض بين الاتحاد الأوروبي وسورية في سبيل إقامة علاقات شراكة ولاسيما أن الاتحاد الأوروبي على وشك بحث هذا الموضوع مشيرا إلى أن بلغاريا ستكون من الدول الفاعلة والنشيطة في صياغة موقف الاتحاد من سورية وعملية التفاوض معها.

توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال حماية البيئة واتفاقية للتعاون الإعلامي بين وكالة سانا ووكالة الأنباء البلغارية بي تي أي

وتم بحضور الرئيسين توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال حماية البيئة تشمل كل المجالات البيئية إضافة إلى اتفاقية للتعاون الإعلامي والتبادل الإخباري بين الوكالة العربية السورية للأنباء سانا ووكالة الأنباء البلغارية بي تي أي تشمل تبادل النشرات الإخبارية وبثها باللغات المختلفة.

حضر المباحثات من الجانب السوري وزير الخارجية وليد المعلم والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان ووزيرة الاقتصاد والتجارة لمياء عاصي ومعاون وزير الخارجية ومدير إدارة أوروبا بوزارة الخارجية.

ومن الجانب البلغاري وزير الخارجية نيكولاي ملادينوف ووزير الاقتصاد والطاقة والسياحة ترايتشو ترايكوف ومدير مكتب الرئيس والسكرتير العام للرئيس ومستشاري الرئيس لشؤون السياسة والأمن والاقتصاد ومستشار رئيس الوزراء لشؤون الأمن ومدير إدارة الشرق الأوسط بوزارة الخارجية والمسؤول عن سورية في الخارجية البلغارية.

وكانت جرت للرئيس الأسد والسيدة عقيلته مراسم استقبال رسمي في ساحة القديس الكسندر نيفسكي حيث عزف النشيدان الوطنيان السوري والبلغاري وتم استعراض حرس الشرف.

ثم صافح الرئيس الأسد كبار مستقبليه وزير الخارجية نيكولاي ملادينوف ومدير مكتب رئيس الجمهورية رئيس بعثة الشرف والسكرتير العام للرئيس ومدير إدارة الشرق الأوسط بالخارجية البلغارية وعدد من مستشاري الرئيس ورئيس الحكومة.

 كما صافح الرئيس البلغاري الوفد الرسمي السوري وليد المعلم وزير الخارجية والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان ووزيرة الاقتصاد والتجارة لمياء عاصي ومعاون وزير الخارجية ومدير إدارة أوروبا بوزارة الخارجية وأعضاء السفارة السورية في صوفيا وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي.

بعد ذلك قام الرئيس الأسد بوضع إكليل من الزهور على ضريح الجندي المجهول.

  • فريق ماسة
  • 2010-11-09
  • 8960
  • من الأرشيف

الرئيسان الأسد وبرفانوف: ربط المنطقة العربية والبلقان بشبكات البنية التحتية لإمدادات الطاقة

أجرى السيد الرئيس بشار الأسد مباحثات مع الرئيس البلغاري جورجي برفانوف في القصر الرئاسي في العاصمة صوفيا. وأكد الرئيسان الأسد وبرفانوف في مؤتمر صحفي مشترك أهمية إعادة إطلاق العلاقات الثنائية بشكل ينظر إلى المستقبل ويؤسس لوضع قاعدة متينة تفتح الآفاق أمام التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين. كما أكد الرئيسان على أهمية الربط بين المنطقة العربية ومنطقة البلقان عبر شبكات البنية التحتية لإمدادات الطاقة وكذلك شبكات السكك الحديدية والنقل البري والبحري. الرئيس الأسد: وضع استراتيجية متينة لعلاقات البلدين وربط الموقع الهام لبلغاريا على البحر الأسود ولسورية على البحر المتوسط للربط بين المنطقتين وقال الرئيس الأسد إن الزيارة إلى بلغاريا والمحادثات مع الرئيس برفانوف تهدف إلى إحياء علاقات الصداقة وإعادة الدفء إليها منطلقين في ذلك مما بنيناه في العقود الماضية مع الأخذ بالاعتبار التغيرات التي حصلت والتي نعيشها في الوقت الحاضر حيث كانت توجهاتنا خلال المحادثات إلى المستقبل وتم التركيز على كيفية وضع استراتيجية قوية ومتينة لهذه العلاقات تفتح الآفاق أمامها وتؤدي إلى زيادة التبادل التجاري بين سورية وبلغاريا إضافة إلى كيفية ربط الموقع الهام لبلغاريا على البحر الأسود والموقع الهام لسورية على البحر المتوسط وكيفية الربط بين المنطقتين. تطور العلاقة بين سورية وتركيا يدفع باتجاه المشاريع الإستراتيجية بين المنطقتين وأكد الرئيس الأسد أن تطور العلاقة بين سورية وتركيا الآن يدفع باتجاه المشاريع الاستراتيجية خاصة وأن بلغاريا هي جار مباشر لتركيا ولابد من أن يكون هناك تكامل بين هذه البنية التحتية في سورية وتركيا وبلغاريا وإقامة هذا الربط في مجال النفط والغاز والكهرباء وفي مجال النقل السككي والطرقي وفي مجال النقل البحري أيضا وأنه بالمحصلة نريد أن نقوم بعملية ربط عبر تركيا وبلغاريا مابين المنطقة العربية وجنوب وشرق أوروبا. وفي المجال السياسي شكر الرئيس الأسد موقف الرئيس برفانوف والحكومة البلغارية الداعم لانضمام سورية إلى اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي مشيرا إلى أنه شرح للرئيس برفانوف موقف سورية المستمر كما هو دائما في دعم عملية السلام القائمة في الشرق الأوسط وأنه شجع بلغاريا على لعب الدور الممكن لدفع إسرائيل باتجاه التحرك قدما في عملية السلام خاصة في إطار المبادرة الأمريكية الأخيرة التي انطلقت منذ حوالي شهرين. وأشار الرئيس الأسد إلى أنه سيجري خلال الزيارة عقد لقاء لرجال الأعمال من البلدين لمناقشة تفاصيل العلاقات الاقتصادية في مجالات الصناعة والسياحة والري والاتصالات وغيرها. وكان الرئيس الأسد شكر الرئيس برفانوف على دعوته لزيارة البلد الصديق بلغاريا مشيرا إلى أنه وخلال المباحثات شعر بأن الصداقة التي بنيت بين البلدين عبر عقود ماضية لم تذهب على الرغم من تأثرها بعوامل مر بها العالم خلال العقدين الماضيين. الاتحاد الأوروبي بكل دوله يعلم أن مشاكل الشرق الأوسط لايمكن أن تبقى معزولة وسوف تنعكس بشكل مباشر على أوروبا وتطور هذه العلاقة يرتبط بتقديم نفسه سياسيا على الساحة الدولية وفي رد على سؤال بشأن وجهة نظر سورية من التقارب السوري الأوروبي والسوري الأمريكي قال الرئيس الأسد إن العلاقة مع الاتحاد الأوروبي علاقة مهمة بالنسبة لسورية لأن الاتحاد الأوروبي هو جار من الناحية الجغرافية ولأن الاتحاد الأوروبي قادر على أن يقوم بدور هام في حل مشاكلنا. وأضاف أن هناك عمليا علاقة تفاعل بين المنطقتين سواء كانت سلبية أم ايجابية وهناك تفاعل يومي واعتقد أن الشيء الجيد هو أن الاتحاد الأوروبي بشكل عام في كل دوله يعلم أن مشاكل الشرق الأوسط لايمكن أن تبقى معزولة وسوف تنعكس بشكل مباشر على أوروبا. وأشار إلى أن الحوار الآن بيننا وبين الأوروبيين يركز على فهم حقيقة المشاكل في تفاصيلها الدقيقة خاصة في الشرق الأوسط واستطيع أن أقول إنه خلال العامين الماضيين تحديدا كان هناك قفزة بتقارب في التحليل مابين سورية ومعظم دول الاتحاد الأوروبي ولكن تطور هذه العلاقة مرتبط بكيفية تقديم الاتحاد الأوروبي نفسه سياسيا على الساحة الدولية وهذا يعتمد على الحوار الأوروبي الأوروبي من جانب والأوروبي الأمريكي من جانب والأوروبي العربي من جانب آخر. من جانبه عبر الرئيس البلغاري عن ارتياحه لمسار المباحثات بين الجانبين وقال: بعد انقطاع طويل في علاقاتنا الثنائية تأتي هذه المحادثات لتكون جزءا من الحوار السياسي الفعال جدا الذي تشهده علاقاتنا في كافة المستويات في الفترة الأخيرة مشيرا إلى أن المحادثات اليوم ركزت على مستقبل العلاقات الثنائية وآفاقها المستقبلية أكثر مما ركزنا على تقاليد هذه العلاقات. الرئيس برفانوف: الحكومة البلغارية تدعم الشركات البلغارية التي أبدت رغبتها في المشاركة بإنجاز مشاريع في مجالات التجارة والنقل والبناء في سورية وأعرب عن قناعته بأن هذا الحوار السياسي الفعال سيتحول إلى دافع قوي في ترجمة الإمكانات غير المستخدمة في مجال التعاون الاقتصادي وزيادة التبادل التجاري بين البلدين مشيرا إلى أن الحكومة البلغارية تدعم وتؤيد الشركات البلغارية التي أبدت رغبتها في المشاركة في إنجاز مشاريع في مجالات التجارة والنقل والبناء في سورية. وأكد أن الجانبين متفقان على الإمكانات الجيدة لتطوير التعاون في مجال الطاقة ولاسيما أن بلغاريا تبني محطتها الكهروذرية الثانية وسيصبح بإمكانها تصدير كميات من الطاقة الكهربائية إلى سورية مضيفا أن كل من بلغاريا وسورية تجري محادثات مع شركائها في تركيا وأذربيجان ودول بحر قزوين والبحر الأسود من أجل حل القضايا المتعلقة بإمدادات الطاقة من نفط وغاز معربا عن أمله أن يتمكن مسؤولو الاقتصاد في البلدين من إيجاد إمكانات كبيرة للتعاون في هذا المجال ولاسيما من خلال منتدى رجال الأعمال والمباحثات بين المسؤولين المختصين. وأشار الرئيس البلغاري إلى أن المحادثات تطرقت أيضا إلى الدور الذي يمكن أن تضطلع به بلغاريا بصفتها عضو في الاتحاد الأوروبي للمساعدة في صياغة السياسة الأوروبية من قضايا الشرق الأوسط وعملية السلام. تأكيد دعم بلغاريا للمطالب السورية المشروعة بخصوص الجولان وترحيبها وتثمينها للدور الايجابي الذي تقوم به سورية في عملية السلام وقال الرئيس برفانوف في رد على سؤال حول الدور الذي يمكن أن تضطلع به بلغاريا بصفتها تقع في منطقة معقدة كالبلقان في صياغة رؤية أوروبية تجاه دعم عملية السلام في الشرق الأوسط انه جرى في سياق المباحثات مع الرئيس الأسد التطرق إلى موضوع العلاقات القائمة بين البلدين والتي تعود إلى أزمنة تاريخية غابرة والتي أدت إلى إقامة أواصر الثقة بين الجانبين والنوعية الجديدة التي ينبغي أن تكتسيها هذه العلاقة مشيرا إلى انه أكد قبل أيام في حديث لوكالة الأنباء السورية سانا دعم بلغاريا للمطالب السورية المشروعة بخصوص الجولان وترحيبها وتثمينها للدور الايجابي الذي تقوم به سورية في عملية السلام. وأضاف الرئيس البلغاري أنه تم البحث في كيفية إعادة تحريك وإحياء عملية التفاوض بين الاتحاد الأوروبي وسورية في سبيل إقامة علاقات شراكة ولاسيما أن الاتحاد الأوروبي على وشك بحث هذا الموضوع مشيرا إلى أن بلغاريا ستكون من الدول الفاعلة والنشيطة في صياغة موقف الاتحاد من سورية وعملية التفاوض معها. توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال حماية البيئة واتفاقية للتعاون الإعلامي بين وكالة سانا ووكالة الأنباء البلغارية بي تي أي وتم بحضور الرئيسين توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال حماية البيئة تشمل كل المجالات البيئية إضافة إلى اتفاقية للتعاون الإعلامي والتبادل الإخباري بين الوكالة العربية السورية للأنباء سانا ووكالة الأنباء البلغارية بي تي أي تشمل تبادل النشرات الإخبارية وبثها باللغات المختلفة. حضر المباحثات من الجانب السوري وزير الخارجية وليد المعلم والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان ووزيرة الاقتصاد والتجارة لمياء عاصي ومعاون وزير الخارجية ومدير إدارة أوروبا بوزارة الخارجية. ومن الجانب البلغاري وزير الخارجية نيكولاي ملادينوف ووزير الاقتصاد والطاقة والسياحة ترايتشو ترايكوف ومدير مكتب الرئيس والسكرتير العام للرئيس ومستشاري الرئيس لشؤون السياسة والأمن والاقتصاد ومستشار رئيس الوزراء لشؤون الأمن ومدير إدارة الشرق الأوسط بوزارة الخارجية والمسؤول عن سورية في الخارجية البلغارية. وكانت جرت للرئيس الأسد والسيدة عقيلته مراسم استقبال رسمي في ساحة القديس الكسندر نيفسكي حيث عزف النشيدان الوطنيان السوري والبلغاري وتم استعراض حرس الشرف. ثم صافح الرئيس الأسد كبار مستقبليه وزير الخارجية نيكولاي ملادينوف ومدير مكتب رئيس الجمهورية رئيس بعثة الشرف والسكرتير العام للرئيس ومدير إدارة الشرق الأوسط بالخارجية البلغارية وعدد من مستشاري الرئيس ورئيس الحكومة.  كما صافح الرئيس البلغاري الوفد الرسمي السوري وليد المعلم وزير الخارجية والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان ووزيرة الاقتصاد والتجارة لمياء عاصي ومعاون وزير الخارجية ومدير إدارة أوروبا بوزارة الخارجية وأعضاء السفارة السورية في صوفيا وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي. بعد ذلك قام الرئيس الأسد بوضع إكليل من الزهور على ضريح الجندي المجهول.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة