دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
عاد عدد كبيرمن السعوديين الذين تطوعوا مع تنظيم الدولة الاسلامية «داعش» وقاتلوا في صفوفه الى بلادهم خلال الاسبوعين الماضيين، بعد ان استطاعوا الفرار من التنظيم والهروب الى الاراضي التركية بعد بدء الغارات الجوية لدول التحالف على «داعش» في العراق وسوريا.
وسلم معظم السعوديين الذين هربوا من العراق وسوريا انفسهم للسلطات التركية، وطالبوا بتسليمهم للسفارة السعودية في انقرة لإعادتهم لبلادهم وهذا ما تم، وبعضهم استطاع الوصول مباشرة للسفارة وسلم نفسه.
وتولت السفارة تأمين عودتهم الى المملكة حيث تسلمتهم السلطات الامنية. ومن المفروض انهم يخضعون للتحقيق والاستجواب للحصول منهم على معلومات امنيه قد تكون هامة لمساعدة قوات التحالف في حربها ضد «داعش».
ولم يعرف عدد هؤلاء الشباب الذين كانوا قد تطوعوا مع «داعش» في اوقات سابقة وعادوا الى المملكة عن طريق السفارة والقنصلية السعوديتين في انقرة واسطنبول، وقدرت مصادر ذات صلة عددهم بنحو اربعين شابا.
واكتفت مصادر السفارة في انقرة بالاشارة الى ان السفارة تعمل على تسهيل عودة السعوديين الذين غرر بهم للانضمام للتنظيمات المقاتلة في سوريا والعراق وعندما اكتشفوا انهم مخدوعون هــربوا وقرروا العودة للمملكة. وافادت مصادر سعودية على صلة ان العديد من الذين قرروا العودة كانوا على تواصل مع اهاليهم في السعودية وهم الذين ساعدوا في اقناعهم بالعودة الى بلادهم.
ويذكر ان الحكومة السعودية اصدرت قانونا يعاقب السعوديين الذين ينضمون للحركات والتنظيمات الارهابية في الخارج بالسجن عشرين عاما، وحدد القانون هذه التنظيمات والجماعات بتنظيم القاعده وتنظيم «داعش» و«جبهة النصرة» وحركة «الاخوان المسلمين» و«الحوثيين».
ولكن اهالي السعوديين الذين عادوا يأملون بالعفو عن ابنائهم «لاسيما انهم هم الذين قرروا العودة وتمت عودتهم بالتنسيق مع السلطات الامنية».
وفي الوقت الذي يهرب فيه العديد من المتطوعين السعوديين مع «داعش» عائدين الى بلادهم وهؤلاء من الذين كانوا قد انضموا حديثا للتنظيم، تحمل بيانات «جبهة النصرة» وتنظيم « الدولة الاسلامية» معلومات عن مقتل العديد من الشباب السعودي المقاتل معهما في سوريا والعراق وآخر هؤلاء ثلاثة من السعودين الذين قتلوا بالاشتباكات الدائرة بين داعش والمقاتلين الاكراد عند مدينة عين العرب (كوباني).
وقتل آخران احدهما من «جبهة النصرة» والثاني من «الكتائب الاسلامية» في معارك مع القوات التابعة للنظام السوري في شمالي اللاذقية.
الى ذلك تبحث السلطات السعودية في مصير الطالب مشعل فصل البلوي المبتعث للدراسة في استراليا، ويرجح اهله انه غادر استراليا عن طريق ماليزيا قبل اسبوعين للقتال في سوريا.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة