العاصفة التي أثارتها قضية مسألة احتراق أجساد المرضى في مشفى جراحة القلب بدمشق «المواساة» لم تهدأ بعد وحطت رحالها بجملة من القرارات صدرت بتوقيع مدير عام المشفى الدكتور مروان شامية.

وقد جاء ذلك صراحة في نص القرارات فقد أصدر الدكتور شامية قراراً جاء في مادته الأولى ما نصه: يوقف الطبيب عبدو الحمود عن إجراء أي عملية جراحية في القسم العام ريثما يتم نقله لخارج ملاك المشفى حسب توجيهات السيد وزير التعليم العالي.

ونشير هنا إلى أن الدكتور عبدو الحمود هو الطبيب الجراح الذي أجرى العملية الجراحية للطفل عوض الشعار والذي كان قد توفي على إثر الحروق التي أصيب بها جراء استخدام المعقم الجديد وقد أيد ذلك تقرير لجنة الطب الشرعي في حماة, وتقول المعلومات إن سبب القرار بحق الدكتور عبدو الحمود أتى على خلفية اتهامه بتسريبه خبر مسألة احتراق المرضى للصحافة ، علماً أن الدكتور عبدو الحمود لم يتصل بالزملاء الصحفيين.

أيضاً أصدر الدكتور شامية قراراً لا يمكن تسميته إلا بالقرارات «القرقوشية» وذلك في 31/10/2010 والذي حمَّل فيه مسؤولية ما حصل من حروق لمرضى القلب للدكتور عبدو الحمود وخمسة آخرين ومبرر فرض عقوبة التنبيه وتحميل المسؤولية للدكتور عبدو الحمود على اعتبار أنهم مسؤولون عن لجنة التعقيم... وهو لا يتحمل أي مسؤولية لأن الدكتور حمود ترك الإشراف على لجنة التعقيم بموجب قرار صادر عن مدير عام المشفى وتاريخه 4/10/2010 ولدينا صورة عن قرار مدير عام المشفى بتسمية اللجنة الفنية المشرفة على عمل شركة التعقيم الخاصة التي تعاقد معها المشفى. أيضاً إن قرارات ورد الفعل غير المبرر لم تنته عند الدكتور عبدو الحمود بل طالت تسعة أطباء آخرين وبعضهم أساتذة في طب جراحة القلب وقد قضى القرار رقم 462 الذي أصدره الدكتور مروان شامية بوقف كل من الأطباء التالية أسماؤهم عن إجراء العمليات الجراحية في القسم الخاص وهم: د. سامي القباني مؤسس جراحة القلب في سورية، د. تمام يونس، د. غسان مراد، د. يوسف دياب، د. جواد أبو حطب، د. حسام الصمادي، د. زكريا حاتم، د. عبدو الحمود، د. فادي محمود.

أخيراً نود أن نشير إلى أن مهمة الصحافة هي الإشارة إلى الخلل والنقص والإهمال والتقصير وتؤكد ذلك كل الجهات الوصائية في الدولة.. ونؤكد أيضاً أن معالجة الفضيحة في مشفى جراحة القلب لا تتم بفضيحة أخرى عمودها الفقري ومرتكزها وأساسها ظلم الأطباء والانتقام منهم.
  • فريق ماسة
  • 2010-11-07
  • 14246
  • من الأرشيف

إيقاف د. قباني وبعض الأطباء في مشفى جراحة القلب تنفيذاً لتعليمات الوزير

العاصفة التي أثارتها قضية مسألة احتراق أجساد المرضى في مشفى جراحة القلب بدمشق «المواساة» لم تهدأ بعد وحطت رحالها بجملة من القرارات صدرت بتوقيع مدير عام المشفى الدكتور مروان شامية. وقد جاء ذلك صراحة في نص القرارات فقد أصدر الدكتور شامية قراراً جاء في مادته الأولى ما نصه: يوقف الطبيب عبدو الحمود عن إجراء أي عملية جراحية في القسم العام ريثما يتم نقله لخارج ملاك المشفى حسب توجيهات السيد وزير التعليم العالي. ونشير هنا إلى أن الدكتور عبدو الحمود هو الطبيب الجراح الذي أجرى العملية الجراحية للطفل عوض الشعار والذي كان قد توفي على إثر الحروق التي أصيب بها جراء استخدام المعقم الجديد وقد أيد ذلك تقرير لجنة الطب الشرعي في حماة, وتقول المعلومات إن سبب القرار بحق الدكتور عبدو الحمود أتى على خلفية اتهامه بتسريبه خبر مسألة احتراق المرضى للصحافة ، علماً أن الدكتور عبدو الحمود لم يتصل بالزملاء الصحفيين. أيضاً أصدر الدكتور شامية قراراً لا يمكن تسميته إلا بالقرارات «القرقوشية» وذلك في 31/10/2010 والذي حمَّل فيه مسؤولية ما حصل من حروق لمرضى القلب للدكتور عبدو الحمود وخمسة آخرين ومبرر فرض عقوبة التنبيه وتحميل المسؤولية للدكتور عبدو الحمود على اعتبار أنهم مسؤولون عن لجنة التعقيم... وهو لا يتحمل أي مسؤولية لأن الدكتور حمود ترك الإشراف على لجنة التعقيم بموجب قرار صادر عن مدير عام المشفى وتاريخه 4/10/2010 ولدينا صورة عن قرار مدير عام المشفى بتسمية اللجنة الفنية المشرفة على عمل شركة التعقيم الخاصة التي تعاقد معها المشفى. أيضاً إن قرارات ورد الفعل غير المبرر لم تنته عند الدكتور عبدو الحمود بل طالت تسعة أطباء آخرين وبعضهم أساتذة في طب جراحة القلب وقد قضى القرار رقم 462 الذي أصدره الدكتور مروان شامية بوقف كل من الأطباء التالية أسماؤهم عن إجراء العمليات الجراحية في القسم الخاص وهم: د. سامي القباني مؤسس جراحة القلب في سورية، د. تمام يونس، د. غسان مراد، د. يوسف دياب، د. جواد أبو حطب، د. حسام الصمادي، د. زكريا حاتم، د. عبدو الحمود، د. فادي محمود. أخيراً نود أن نشير إلى أن مهمة الصحافة هي الإشارة إلى الخلل والنقص والإهمال والتقصير وتؤكد ذلك كل الجهات الوصائية في الدولة.. ونؤكد أيضاً أن معالجة الفضيحة في مشفى جراحة القلب لا تتم بفضيحة أخرى عمودها الفقري ومرتكزها وأساسها ظلم الأطباء والانتقام منهم.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة