دعت وزارة الخارجية الروسية الولايات المتحدة الأمريكية إلى ضرورة الحصول على موافقة الحكومة السورية وليس فقط إبلاغها من جانب واحد قبل توجيه ضربات إلى مواقع في سورية أو اتخاذ قرار دولي بهذا الشأن.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية “يذكر الجانب الروسي وفي سياق العمليات التي بدأتها الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى التي تستهدف مواقع تنظيم /داعش/ الإرهابي في سورية بأنه لا يمكن تنفيذ مثل هذه الخطوات إلا في إطار القانون الدولي ما يتطلب الحصول على موافقة من الحكومة السورية على ذلك أو اتخاذ قرار بهذا الشأن في إطار مجلس الأمن الدولي”.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال اتصال هاتفي الليلة الماضية رفضه شن غارات جوية ضد إرهابيي /داعش/ في سورية دون موافقة حكومتها.

وحذر بيان الخارجية الروسية من مغبة تنفيذ سيناريوهات عسكرية أحادية الجانب وقال إن “موسكو حذرت مرارا من أن المبادرين لتنفيذ سيناريوهات عسكرية من جانب واحد سيتحملون المسؤولية الكاملة أمام القانون الدولي عن العواقب الناجمة عن تلك السيناريوهات”.

وكانت وزارة الخارجية والمغتربين أعلنت في بيان لها صباح اليوم أنه “تم بالأمس إبلاغ مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بأن الولايات المتحدة وبعض حلفائها ستقوم باستهداف تنظيم /داعش/ الإرهابي في مناطق وجوده في سورية وذلك قبل بدء الغارات بساعات “لافتة إلى أن هذا الأمر جاء بعد تأكيد سورية مرارا وفي مناسبات عدة استعدادها للتعاون في مكافحة الإرهاب في إطار الاحترام الكامل لسيادتها الوطنية وبعد أن وقفت مع سورية دول عدة تؤكد على ضرورة احترام ميثاق الأمم المتحدة الذى يشدد على احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها.

وشددت الخارجية الروسية في بيانها على أن “محاربة الإرهاب في الشرق الأوسط وشمال افريقيا تتطلب تنسيق جهود المجتمع الدولي برمته بقيادة منظمة الأمم المتحدة” محذرة من أن محاولات الولايات المتحدة تحقيق أهداف جيوسياسية خاصة بها عبر خرق سيادة دول المنطقة لن يؤدي إلا للمزيد من تفاقم التوتر وزعزعة استقرار الوضع فيها”.

وكانت الخارجية الروسية أكدت  في بيان لها اليوم بعد لقاء نائبي وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف وغينادي غاتيلوف أمس مع مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا على هامش الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك على ضرورة مكافحة الإرهاب على نطاق شامل ودون استخدام معايير مزدوجة.

وأشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أن “التصعيد الحاد للنشاط الإرهابي في سورية والعراق يخلق خطرا بالغا على الأمن والاستقرار الإقليميين”.

وأكدت الخارجية الروسية في بيانها عدم وجود بديل للحل السياسي الدبلوماسي للأزمة في سورية على أساس بيان جنيف الصادر في الثلاثين من حزيران عام 2012.

وذكرت وزارة الخارجية الروسية أن المجتمعين أشاروا خلال اللقاء كذلك إلى أن المؤتمر الدولي حول سورية في مدينة مونترو السويسرية الذي عقد في كانون الثاني الماضي وفر المقدمات الضرورية اللازمة لذلك والتي لابد من تطويرها.

بدوره عرض دي ميستورا خططه القريبة القادمة لإجراء لقاءات مكثفة سواء مع الأطراف السورية أو مع عواصم الدول المتنفذة بما فيها موسكو للبحث عن سبل لحل الأزمة في سورية.

وكان دي ميستورا قال في مؤتمر صحفي في 11 الشهر الجاري خلال زيارته دمشق إن “التهديد الإرهابي أصبح مصدر قلق وخوف عالمي يتشاركه الجميع وإن محاربة الإرهاب أولوية بالنسبة لنا”.

يذكر أن وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف دعا أمس الأول خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي جون كيري إلى ضرورة احترام سيادة سورية في الحرب ضد تنظيم “داعش” الإرهابي.

 

  • فريق ماسة
  • 2014-09-22
  • 6175
  • من الأرشيف

موسكو: على واشنطن الحصول على موافقة واضحة من الحكومة السورية لضرب مواقع الإرهابيين وليس فقط إبلاغها

دعت وزارة الخارجية الروسية الولايات المتحدة الأمريكية إلى ضرورة الحصول على موافقة الحكومة السورية وليس فقط إبلاغها من جانب واحد قبل توجيه ضربات إلى مواقع في سورية أو اتخاذ قرار دولي بهذا الشأن. وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية “يذكر الجانب الروسي وفي سياق العمليات التي بدأتها الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى التي تستهدف مواقع تنظيم /داعش/ الإرهابي في سورية بأنه لا يمكن تنفيذ مثل هذه الخطوات إلا في إطار القانون الدولي ما يتطلب الحصول على موافقة من الحكومة السورية على ذلك أو اتخاذ قرار بهذا الشأن في إطار مجلس الأمن الدولي”. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال اتصال هاتفي الليلة الماضية رفضه شن غارات جوية ضد إرهابيي /داعش/ في سورية دون موافقة حكومتها. وحذر بيان الخارجية الروسية من مغبة تنفيذ سيناريوهات عسكرية أحادية الجانب وقال إن “موسكو حذرت مرارا من أن المبادرين لتنفيذ سيناريوهات عسكرية من جانب واحد سيتحملون المسؤولية الكاملة أمام القانون الدولي عن العواقب الناجمة عن تلك السيناريوهات”. وكانت وزارة الخارجية والمغتربين أعلنت في بيان لها صباح اليوم أنه “تم بالأمس إبلاغ مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بأن الولايات المتحدة وبعض حلفائها ستقوم باستهداف تنظيم /داعش/ الإرهابي في مناطق وجوده في سورية وذلك قبل بدء الغارات بساعات “لافتة إلى أن هذا الأمر جاء بعد تأكيد سورية مرارا وفي مناسبات عدة استعدادها للتعاون في مكافحة الإرهاب في إطار الاحترام الكامل لسيادتها الوطنية وبعد أن وقفت مع سورية دول عدة تؤكد على ضرورة احترام ميثاق الأمم المتحدة الذى يشدد على احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها. وشددت الخارجية الروسية في بيانها على أن “محاربة الإرهاب في الشرق الأوسط وشمال افريقيا تتطلب تنسيق جهود المجتمع الدولي برمته بقيادة منظمة الأمم المتحدة” محذرة من أن محاولات الولايات المتحدة تحقيق أهداف جيوسياسية خاصة بها عبر خرق سيادة دول المنطقة لن يؤدي إلا للمزيد من تفاقم التوتر وزعزعة استقرار الوضع فيها”. وكانت الخارجية الروسية أكدت  في بيان لها اليوم بعد لقاء نائبي وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف وغينادي غاتيلوف أمس مع مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا على هامش الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك على ضرورة مكافحة الإرهاب على نطاق شامل ودون استخدام معايير مزدوجة. وأشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أن “التصعيد الحاد للنشاط الإرهابي في سورية والعراق يخلق خطرا بالغا على الأمن والاستقرار الإقليميين”. وأكدت الخارجية الروسية في بيانها عدم وجود بديل للحل السياسي الدبلوماسي للأزمة في سورية على أساس بيان جنيف الصادر في الثلاثين من حزيران عام 2012. وذكرت وزارة الخارجية الروسية أن المجتمعين أشاروا خلال اللقاء كذلك إلى أن المؤتمر الدولي حول سورية في مدينة مونترو السويسرية الذي عقد في كانون الثاني الماضي وفر المقدمات الضرورية اللازمة لذلك والتي لابد من تطويرها. بدوره عرض دي ميستورا خططه القريبة القادمة لإجراء لقاءات مكثفة سواء مع الأطراف السورية أو مع عواصم الدول المتنفذة بما فيها موسكو للبحث عن سبل لحل الأزمة في سورية. وكان دي ميستورا قال في مؤتمر صحفي في 11 الشهر الجاري خلال زيارته دمشق إن “التهديد الإرهابي أصبح مصدر قلق وخوف عالمي يتشاركه الجميع وإن محاربة الإرهاب أولوية بالنسبة لنا”. يذكر أن وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف دعا أمس الأول خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي جون كيري إلى ضرورة احترام سيادة سورية في الحرب ضد تنظيم “داعش” الإرهابي.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة