دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي إنه قد يطلب من الرئيس أوباما السماح له بمشاركة المستشارين العسكريين الأميركيين في القتال ضد داعش مع القوات العراقية، إن رأى ضرورة لذلك.
وقال "رأيي أن الائتلاف هو الطريقة الفضلى للمضي قدماً... لكن إن فشل ذلك وشعرت أن هناك تهديداً للولايات المتحدة فسأتوجه للرئيس وأطلب إرسال القوات البرية".
ويأتي هذا في تناقض مع تصريحات الإدارة المستمرة حول رفض الرئيس إرسال قوات برية للقتال في العراق، وإصراره على أن مواجهة داعش أقرب إلى استراتيجية لمكافحة إرهاب منها لحرب تقليدية.
جاءت تصريحات ديمبسي ضمن جلسة استماع شارك فيها مع وزير الدفاع تشاك هيغل أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ حول تهديد داعش وخطة الإدارة لدحر التنظيم.
وتعتبر هذه الجلسة الأولى من بين سلسلة جلسات مجدولة لهذا الأسبوع سيلقي فيها كل من وزير الخارجية جون كيري ووزير الأمن الوطني جي جونسين بشهاداتهما أيضا.
السعودية وفرت الدعم المالي
ويتمثل هدف الإدارة من الجلسات في إقناع الكونغرس بالتصويت لصالح تدريب وتسليح المعارضة السورية، بمبلغ نصف مليار دولار بشكل أولي.
وقال هيغل إن "الهدف هو تدريب خمسة آلاف سوري من المعارضة المعتدلة خلال أول عام"، وأعلن هيغل أن السعودية ستلعب دورا أساسيا في العملية "لقد ضمنا دعم السعودية لاستضافة برنامج التدريب ولقد وفرت السعودية الدعم المالي أيضا".
وفصل ديمبسي لأول مرة الاستراتيجية العسكرية للخطة قائلاً "سيساعد مستشارونا العسكريون العراقيين على التخطيط للحملة وسيوفرون المساعدات اللوجستية وسينسقون نشاطات الائتلاف".
وأضاف "إذا وصلنا للمرحلة التي أعتقد فيها أن على قواتنا مصاحبة القوات العراقية في هجمات ضد أهداف معينة فسأوصي الرئيس بذلك".
وقال ديمبسي أيضا إن القوات الأميركية ستكون على استعداد للعب دور بري إن كانت هناك حاجة للبحث عن طيارين أميركيين مفقودين في حال تعرضهم لأذى.
مطالبات بتدخل أميركي في العراق
وجاءت تصريحات ديمبسي بخصوص إمكانية لعب القوات الأميركية دوراً قتاليا، ولو محدوداً في العراق رداً على أصوات جمهورية تطالبُ بالمزيد من التدخل الأميركي وتنتقد الرئيس لعدم تسليحه المعارضة السورية مع انطلاق الثورة ضد نظام الأسد، فيما كان ديمبسي نفُسه أوصى بذلك.
وقال ردا على أسئلة عضو مجلس الشيوخ الجمهوري جون ماكين "كنت قد أوصيت الرئيس بتدريب المعارضة، ولكن لأسباب سياسية تم اتخاذ وجهة نظر أخرى".
من جانبه شكك جون ماكين في نجاعة الخطة الأميركية، متسائلا إن كان خمسة آلاف سوري من الجيش الحر قادرين على مكافحة أكثر من 31 ألف مقاتل من داعش، وهو الرقم الذي كانت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية -ال سي أي أيه - قد قالت إنه التقريب الأدق لحجم التنظيم.
تساءل ماكين في تبادل حاد مع السؤولين "إن تمت مهاجمة وحدات الجيش السوري الحر جوا من قبل قوات الأسد هل سنمنع هذه الهجمات وهل سندمر القوات الجوية لنظام الأسد التي تهاجم الجيش السوري الحر؟".
من جانبه قال وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل إن الإدارة لم تصل لتلك المرحلة بعد، وإن التركيز الآن على التهديد الذي يشكله داعش، مما دفع ماكين إلى الرد "هذا يمثل سوء فهم للجيش السوري الحر ولدوافعه، إن قوات الأسد قتلت عددا كبيرا من عناصره، أكثر من خسائره على يد داعش. إن كنتم ستدربونهم وتسلحونهم فقط للقضاء على داعش فلن تفلحوا في تجنيد الكثير منهم".
من ناحية أخرى علت أصوات معارضة للحرب من خلال متظاهرين في الجلسة نجحوا بمقاطعة الجلسة عدة مرات بهتافاتهم.
فيما تعارض أغلبية من المواطنين الأميركيين في هذا الوقت نشر وحدات عسكرية مقاتلة في الشرق الأوسط.
1600 مستشار عسكري أميركي في العراق
وأعلن وزير الدفاع الأميركي، تشاك هيغل، يوم الثلاثاء، أن 1600 مستشار عسكري أميركي سينتشرون في العراق.
وقال أمام لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ الأميركي، إن تدريب 5 آلاف جندي سوري هو مجرد بداية.
وأكد هيغل إن القوات الأميركية ستقود المواجهة ضد داعش.
إلى ذلك، قال مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان المشتركة أمام الكونغرس الأميركي، إن الضربات الأميركية في سوريا ضد مقرات تنظيم داعش لن تكون بأسلوب "الصدمة والرعب"، وإنما ستكون متكررة ومتواصلة.
وأوضح ديمبسي أن ترك داعش من دون مواجهة سيؤدي إلى توسعه حتى باتجاه الكويت.
المصدر :
منى الشقاقي
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة