لفتت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إلى وجود خلافات طفت إلى السطح العام الماضي، بين الوزراء السعوديين للوصول إلى السلطة، مشيرة إلى أن هناك تخوفات بين الأمريكيين والسعوديين من سقوط المملكة في فوضى وصراعات داخلية. موضحةً بنفس الوقت أن أركان رفيعة المستوى في المملكة من أبرزها الأمير بندر بن سلطان يظهر في عيون الأمريكيين على أنه غير جدير بالثقة، مشيرة إلى أنهم يرون أنه ساهم بطريقة غير مباشرة في دعم "القاعدة" في سوريا.

 وقالت الصحيفة الأمريكية، إن المملكة العربية السعودية تداركت مؤخرا حقيقة انفجار الوضع في سوريا والعراق، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لحمل المسلمين على مواجهة إرهاب "داعش".

 وذكرت الصحيفة أن المخاطرة التي تقدم عليها الولايات المتحدة في هذا التحول السعودي، لا يمكن التنبؤ بنتائجها، مشيرة إلى أن وصول الملك عبد الله إلى سن 90 عاما يحد من قدرته على مواجهة الوضع الحالي.

وقالت الصحيفة إن ما يحدث داخل قصور العائلة الحاكمة في السعودية لا يمكن فهمه، مشيرة إلى أن كبار الأمراء يتحركون ببطء ويمنعون أنفسهم من نصائح الأجانب وهو ما يجعل الأمر رهن التكهنات.

 وأضافت أن هناك أشياء مختلف عليها داخل العائلة الحاكمة، وأن أبناء الملك ''عبد العزيز'' مؤسس المملكة وأحفاده لديهم القدرة على لم شمل العائلة الحاكمة لحفظ ملكهم، مشيرة إلى أن خبراء أمريكيين وعرب قالوا إن المملكة العربية تواجه 3 مخاطر هي: ''تنامي إيران وحلفائها، وداعش، ومصداقية الولايات المتحدة الأمريكية التي تمثل طوق الحماية للمملكة''، مشيرة إلى أن العديد من السعوديين يرون أنها قوى عظمى تتراجع إلى الوراء.

 وأوضحت الصحيفة أن الأمير بندر بن سلطان يظهر في عيون الأمريكيين على أنه غير جدير بالثقة، مشيرة إلى أنهم يرون أنه ساهم بطريقة غير مباشرة في دعم القاعدة في سوريا، أثناء وجوده على رأس الاستخبارات السعودية، ولفتت إلى أن المملكة العربية تخشى من تكرار تجربة ثمانينات القرن الماضي عندما عملت مع الاستخبارات الأمريكية على تدريب الأفغان والعرب لمواجهة الاتحاد السوفيتي التي خلفت "القاعدة" و"طالبان".

 وأكدت أن نتيجة تغيير ''بن سلطان'' كانت مكسب لاستقرار السعوديين حيث أن خالد بن بندر بن عبد العزيز الذى خلفه عمل بطريقة جيدة مع وزير الداخلية محمد بن نايف الذي ينال ثقة الولايات المتحدة الأمريكية، وذكرت الصحيفة أن كل من وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل ووزير الداخلية ورئيس الاستخبارات، سافروا إلى قطر هذا الأسبوع لمواجهة منافسهم الإقليمي الذي يسبب الكثير من المشكلات لسياسة الولايات المتحدة في المنطقة.

 

ونوهت الصحيفة إلى أن تولية ولي عهد المملكة الأمير سلمان 78 عاما لوزارة الدفاع على الرغم من أنه يواجه مشكلات صحية يؤكد التكهنات بشأن مجيئ الأمير مقرن وليا للعهد في آذار الماضي.

 ولفتت الصحيفة إلى أن المملكة العربية السعودية، التي تعتبر من أبرز الداعمين للحركات "الجهادية" الناشطة في المنطقة، قد تبرعت مؤخرا بـ 100 مليون دولار لمركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، بينما صرح المفتي السعودي بأن "داعش" و"القاعدة" هما العدو الأول للإسلام، وهو ما اعتبرته الصحيفة إشارة إلى "حدوث تغير في نظرة المملكة للأمور".

  • فريق ماسة
  • 2014-09-01
  • 5166
  • من الأرشيف

واشنطن بوست: تخوفات من سقوط المملكة السعودية

لفتت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إلى وجود خلافات طفت إلى السطح العام الماضي، بين الوزراء السعوديين للوصول إلى السلطة، مشيرة إلى أن هناك تخوفات بين الأمريكيين والسعوديين من سقوط المملكة في فوضى وصراعات داخلية. موضحةً بنفس الوقت أن أركان رفيعة المستوى في المملكة من أبرزها الأمير بندر بن سلطان يظهر في عيون الأمريكيين على أنه غير جدير بالثقة، مشيرة إلى أنهم يرون أنه ساهم بطريقة غير مباشرة في دعم "القاعدة" في سوريا.  وقالت الصحيفة الأمريكية، إن المملكة العربية السعودية تداركت مؤخرا حقيقة انفجار الوضع في سوريا والعراق، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لحمل المسلمين على مواجهة إرهاب "داعش".  وذكرت الصحيفة أن المخاطرة التي تقدم عليها الولايات المتحدة في هذا التحول السعودي، لا يمكن التنبؤ بنتائجها، مشيرة إلى أن وصول الملك عبد الله إلى سن 90 عاما يحد من قدرته على مواجهة الوضع الحالي. وقالت الصحيفة إن ما يحدث داخل قصور العائلة الحاكمة في السعودية لا يمكن فهمه، مشيرة إلى أن كبار الأمراء يتحركون ببطء ويمنعون أنفسهم من نصائح الأجانب وهو ما يجعل الأمر رهن التكهنات.  وأضافت أن هناك أشياء مختلف عليها داخل العائلة الحاكمة، وأن أبناء الملك ''عبد العزيز'' مؤسس المملكة وأحفاده لديهم القدرة على لم شمل العائلة الحاكمة لحفظ ملكهم، مشيرة إلى أن خبراء أمريكيين وعرب قالوا إن المملكة العربية تواجه 3 مخاطر هي: ''تنامي إيران وحلفائها، وداعش، ومصداقية الولايات المتحدة الأمريكية التي تمثل طوق الحماية للمملكة''، مشيرة إلى أن العديد من السعوديين يرون أنها قوى عظمى تتراجع إلى الوراء.  وأوضحت الصحيفة أن الأمير بندر بن سلطان يظهر في عيون الأمريكيين على أنه غير جدير بالثقة، مشيرة إلى أنهم يرون أنه ساهم بطريقة غير مباشرة في دعم القاعدة في سوريا، أثناء وجوده على رأس الاستخبارات السعودية، ولفتت إلى أن المملكة العربية تخشى من تكرار تجربة ثمانينات القرن الماضي عندما عملت مع الاستخبارات الأمريكية على تدريب الأفغان والعرب لمواجهة الاتحاد السوفيتي التي خلفت "القاعدة" و"طالبان".  وأكدت أن نتيجة تغيير ''بن سلطان'' كانت مكسب لاستقرار السعوديين حيث أن خالد بن بندر بن عبد العزيز الذى خلفه عمل بطريقة جيدة مع وزير الداخلية محمد بن نايف الذي ينال ثقة الولايات المتحدة الأمريكية، وذكرت الصحيفة أن كل من وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل ووزير الداخلية ورئيس الاستخبارات، سافروا إلى قطر هذا الأسبوع لمواجهة منافسهم الإقليمي الذي يسبب الكثير من المشكلات لسياسة الولايات المتحدة في المنطقة.   ونوهت الصحيفة إلى أن تولية ولي عهد المملكة الأمير سلمان 78 عاما لوزارة الدفاع على الرغم من أنه يواجه مشكلات صحية يؤكد التكهنات بشأن مجيئ الأمير مقرن وليا للعهد في آذار الماضي.  ولفتت الصحيفة إلى أن المملكة العربية السعودية، التي تعتبر من أبرز الداعمين للحركات "الجهادية" الناشطة في المنطقة، قد تبرعت مؤخرا بـ 100 مليون دولار لمركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، بينما صرح المفتي السعودي بأن "داعش" و"القاعدة" هما العدو الأول للإسلام، وهو ما اعتبرته الصحيفة إشارة إلى "حدوث تغير في نظرة المملكة للأمور".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة