دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أعلن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، في بيان عن الإفراج عن بيتر ثيو كورتيس، المواطن الأميركي، الذي خطف قبل عامين من جانب جبهة النصرة في سوريا.
وخطفت الجبهة التي تشكل فرع تنظيم القاعدة في سوريا الكاتب والباحث الأميركي الشاب المتحدر من ماساشوستس (شمال شرق)، لكن خطفه بقي طي الكتمان.
وأعلن الإفراج عنه في اليوم نفسه لجنازة الصحافي الأميركي جيمس فولي، الذي قام تنظيم الدولة الإسلامية بقطع رأسه، وبث هذا الأسبوع شريطاً مصوراً يظهر هذا الأمر.
وقالت الجزيرة إن الإفراج تم بمساعٍ قطرية، ولم يتضح بعد إن كان تم تقديم فدية لإطلاق سراحه أم لا.
ويأتي إطلاق سراح الصحافي كيرتس بعد أيام قليلة من جز رأس جيمس فولي على يد تنظيم داعش، والذي طلب 100 مليون يورو كفدية لإطلاق سراحه، الأمر الذي شددت الولايات المتحدة على عدم القبول به، لأنه يعتبر وسيلة لدعم الإرهاب وتعريض الأميركيين لخطر أكبر.
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية ماري هارف أن تقديم الأموال للتنظيمات الإرهابية سيضع الأميركيين في الخارج في خطر أكبر، مؤكدة أن الفدية باتت مصدرا رئيسيا لدخل داعش ويقدر بالملايين في عام ألفين وأربعة عشر فقط.
وجمعت القاعدة وفصائلها منذ عام 2008، مئة وخمسة وستين مليون دولار مقابل إطلاق سراح الرهائن، بحسب الخزانة الأميركية.
قيمة الرهينة في السوق العالمي باتت ترتفع، ففي العام 2003، كانت قيمة حياة المختطف نحو 200 ألف دولار، ولكنها ارتفعت مؤخراً إلى متوسط 10 ملايين دولار للشخص، وجاء داعش ورفع هذا الرقم إلى 100 مليون يورو مع الصحافي الأميركي.
وأصبحت أزمة الرهائن إشكالية كبرى في مكافحة الإرهاب، فبينما تحاول الدول الكبرى منع وصول الأموال إلى التنظيمات الإرهابية، لاسيما الولايات المتحدة وبريطانيا، تقوم حكومات وشركات بتمويل الإرهاب بشكل غير مباشر.
أضخم مبلغ معلن، ما دفعته شركة فرنسية لتنظيم القاعدة في المغرب العربي لإطلاق سراح أربعة فرنسيين، بمبلغ 40 مليون دولار.
فيما استلمت القاعدة في جزيرة العرب نحو 30 مليون دولار في عمليتي خطف، تكفلت قطر بإحدى هذه العمليات بتقديم 20 مليون دولار، من أجل إطلاق سراح فنلندييْن ونمساوي وسويسري.
حركة الشباب في الصومال، أطلقت سراح مختطفين إسبانيين، مقابل 5 ملايين دولار دفعتها الحكومة الإسبانية للحركة.
في سوريا، أطلقت جبهة النصرة التابعة للقاعدة سراح 13 راهبة، وذكرت مصادر صحافية لبنانية أن قطر تكفلت بدفع 16 مليون دولار للجبهة لإنجاح الصفقة.
أقل من 15% من المختطفين قتلوا من قبل خاطفيهم، أو في عمليات إنقاذ، وقامت القاعدة بالتعامل مع باقي الرهائن كمصدر رئيسي للتمويل.
تجارة الفدية، باتت صناعة مكتملة الأطراف، فيها وسطاء ماليون، ومفاوضون، وحكومات، والأموال أخيرا تنتقل من الدول إلى التنظيمات الإرهابية، بشكل ظاهره شرعي.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة