دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
موسكو تستفز واشنطن في مصر في أوقات الحرب وانعدام الأمن وانتشار الفوضى تكثر الأخبار الصفراء والملونة من أجل التشويش على الرأي العام وإثارة المزيد من البلبلة.
خبر تم تناقله عن عزم روسيا بيع صفقة منظومة الدفاع الجوي 300S المتطورة إلى القاهرة بدلاً من دمشق، هذه المعلومات نُسبت إلى مصدر رفيع في مجمع الصناعات العسكرية الروسية،حيث يقول المصدر أن المصريين أبدوا اهتمامهم في شرائها (منظومة صواريخ S-300 )، ويمكن إعادة تجهيز المنظومة وفقا لمطالب القاهرة في أسرع وقت".
هذا الخبر رغم أنه نُشر أيضاً على موقع قناة روسيا اليوم، لكنه ليس مؤكداً حتى الآن، وقد يكون مقصوداً نشر هكذا نوع من الأخبار في هذه الفترة بالتحديد، بمعنى آخر قد يكون هذا الخبر بمثابة بالون اختبار لمعرفة ردة فعل أمريكا وحلفاءها حوله، وهذا أيضاً لا يمنع بأن تعطي موسكو للقاهرة منظومة كتلك.
وهنا لا بد من القول أن صفقة سلاح (S-33) الموقعة بين موسكو ودمشق منذ زمن وهي بحكم المؤكدة، لا بل إن هناك معلومات قالت بأن سوريا قد حصلت بالفعل على هذه المنظومة من الصواريخ قبل إثارة موضوعه على وسائل الإعلام وقتها.
هذا الخبر بمنتهى الذكاء، هو اولاً يريد جس نبض بعض الدول والأنظمة حول عدم إعطاء سوريا ذلك السلاح وتفضيل مصر عليها، وثانياً معرفة ردة فعل الأمريكي بالتحديد حيال هذا التقارب الروسي ـ المصري المتمثل بـ (S-300) وهو سلاح لا تعطيه روسيا لأية دولة.
بتحليل منطقي للخبر فإنه من غير المنطقي أن تقوم موسكو بتفضيل القاهرة على دمشق أبداً إذ أن القاهرة على علاقة قوية بالأمريكي، ومحسوبة على النظام السعودي، وهي ايضاً تحتاج لزمن طويل كي تنال لقب حليف للروسي بسبب علاقاتها مع الغرب والخليج، فضلاً عن ضعف موقفها الاقتصادي الذي يمسك بزمامه أيضاً كل من الأمريكي والخليجي.
والأمريكي بطبيعة الحال برفقة السعودي لن يوافقا على تواجد روسي قوي على الساحة المصرية، بالتالي فإن خطوة إعطاء موسكو سلاح هذا النوع من الصواريخ للقاهرة ما هو إلا إثبات حسن نية من روسيا تجاه مصر وإعطاء إشارة بأنها يمكن أن تؤسس لعلاقة صداقة قوية، فضلاً عن كونها استفزازاً للأمريكي.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة