تناولت المجلة الفرنسية لوبوان في عددها الأخير طريقة هروب الجنرال مناف طلاس من سوريا ودور المخابرات الفرنسية (الإدراة العامة للأمن الخارجي) في تنظيم عملية الهروب عبر البحر.

وفي عدد مخصص لدور المخابرات الفرنسية في عالم متغير للحفاظ على قوة فرنسا، سردت المجلة اعتمادا على مصادرها الخاصة طريقة تهريب الجنرال سنة 2012 في عملية صادق عليها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند شخصيا.

وتؤكد المجلة استنادا الى مصادر خاصة بها تولي كوماندو بحري تابع للمخابرات عملية تهريب الجنرال مناف طلاس، فقد دخل الكوماندو الى المياه السورية عبر دراجات جيت سكي قوية وسريعة، وكان الجنرال في انتظارهم في نقطة معينة من شاطئ سوري وحملوه الى يخت رجل أعمال يقدم خدمات بين الحين والآخر للمخابرات.

وتعتبر المجلة هذه من العمليات الناجحة التي قامت بها المخابرات الفرنسية في السنوات الأخيرة نظرا لوزن الجنرال في النظام العسكري السوري.

وكانت الرواية المنتشرة سابقا هي هروب مناف طلاس عبر لبنان وقيام مروحية فرنسية بنقله الى قبرص، ويبدو أنها رواية لم تكن صحيحة بل فقط للتمويه عن طريقة الهروب الحقيقي.

واعتادت المخابرات الدولية تسريب روايات مختلفة لعمليات تقوم بها للتغطية على الطريقة الحقيقية، وهو ما حدث في حالة مناف طلاس.

وكان اطلاس اعلن بعد مغادرته سورية في عام 2012 إن الاستخبارات الفرنسية ساعدته على مغادرة البلاد، وأضاف طلاس في حينها في مقابلة مع قناة “بي أف أم” الفرنسية وبي بي سي العربية البريطانية “تمكنت من الفرار من سوريا بمساعدة قوات فرنسية خاصة”، ويقيم طلاس حاليا في باريس مع والده.

وأضاف طلاس، وهو من أبرز الضباط المنشقين عن الجيش السوري، أنه منذ بداية الثورة التقى العديد من الثوار وشعر منذ الأشهر الأولى بأن النظام يكذب على العالم كله، “لهذا السبب انشققت في البداية وأنا في مكتبي”، وكان الانشقاق في السادس من يوليو/تموز عام 2012.

وأضاف طلاس أنه يعارض التدخل الأجنبي في سوريا لأنه لن ينجح في إسقاط حكومة دمشق، وقال “هناك شعب يجب ألا يسلب منه الانتصار، ويجب أن يحقق هذا الشعب هذا الانتصار لأنه ناضل وقدم تضحيات”، غير أن طلاس دعا المجتمع الدولي لتسليح الثوار، ولم يستبعد أن يستخدم نظام الأسد في يوم من الأيام الأسلحة الكيماوية إذا شعر بأنه أحيط به.

  • فريق ماسة
  • 2014-08-15
  • 6898
  • من الأرشيف

مجلة فرنسية: المخابرات الفرنسية هربت الجنرال مناف طلاس من سورية عبر دراجات جيت سكي بحرية

تناولت المجلة الفرنسية لوبوان في عددها الأخير طريقة هروب الجنرال مناف طلاس من سوريا ودور المخابرات الفرنسية (الإدراة العامة للأمن الخارجي) في تنظيم عملية الهروب عبر البحر. وفي عدد مخصص لدور المخابرات الفرنسية في عالم متغير للحفاظ على قوة فرنسا، سردت المجلة اعتمادا على مصادرها الخاصة طريقة تهريب الجنرال سنة 2012 في عملية صادق عليها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند شخصيا. وتؤكد المجلة استنادا الى مصادر خاصة بها تولي كوماندو بحري تابع للمخابرات عملية تهريب الجنرال مناف طلاس، فقد دخل الكوماندو الى المياه السورية عبر دراجات جيت سكي قوية وسريعة، وكان الجنرال في انتظارهم في نقطة معينة من شاطئ سوري وحملوه الى يخت رجل أعمال يقدم خدمات بين الحين والآخر للمخابرات. وتعتبر المجلة هذه من العمليات الناجحة التي قامت بها المخابرات الفرنسية في السنوات الأخيرة نظرا لوزن الجنرال في النظام العسكري السوري. وكانت الرواية المنتشرة سابقا هي هروب مناف طلاس عبر لبنان وقيام مروحية فرنسية بنقله الى قبرص، ويبدو أنها رواية لم تكن صحيحة بل فقط للتمويه عن طريقة الهروب الحقيقي. واعتادت المخابرات الدولية تسريب روايات مختلفة لعمليات تقوم بها للتغطية على الطريقة الحقيقية، وهو ما حدث في حالة مناف طلاس. وكان اطلاس اعلن بعد مغادرته سورية في عام 2012 إن الاستخبارات الفرنسية ساعدته على مغادرة البلاد، وأضاف طلاس في حينها في مقابلة مع قناة “بي أف أم” الفرنسية وبي بي سي العربية البريطانية “تمكنت من الفرار من سوريا بمساعدة قوات فرنسية خاصة”، ويقيم طلاس حاليا في باريس مع والده. وأضاف طلاس، وهو من أبرز الضباط المنشقين عن الجيش السوري، أنه منذ بداية الثورة التقى العديد من الثوار وشعر منذ الأشهر الأولى بأن النظام يكذب على العالم كله، “لهذا السبب انشققت في البداية وأنا في مكتبي”، وكان الانشقاق في السادس من يوليو/تموز عام 2012. وأضاف طلاس أنه يعارض التدخل الأجنبي في سوريا لأنه لن ينجح في إسقاط حكومة دمشق، وقال “هناك شعب يجب ألا يسلب منه الانتصار، ويجب أن يحقق هذا الشعب هذا الانتصار لأنه ناضل وقدم تضحيات”، غير أن طلاس دعا المجتمع الدولي لتسليح الثوار، ولم يستبعد أن يستخدم نظام الأسد في يوم من الأيام الأسلحة الكيماوية إذا شعر بأنه أحيط به.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة