من علي الصالح: تكللت الجهود في العاصمة المصرية القاهرة بالنجاح في اقناع الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي بالموافقة على هدنة مؤقتة جديدة، مدتها 72 ساعة، يفترض ان تكون قد بدأت منتصف الليلة الماضية وتنتهي منتصف ليل الاربعاء، للتوصل الى اتفاق كامل ودائم لوقف اطلاق النارفي قطاع غزة.

وقال قيس عبد الكريم (ابو ليلى) عضو وفد «الجميع الفلسطيني» المفاوض لـ «القدس العربي» ان الجانبين وعبر الوساطة المصرية وافقا على هدنة اخرى يجري خلالها ادخال المواد التموينية والطبية الى غزة وتجري فيها مفاوضات مكثفة للتوصل الى اتفاق». واضاف عبد الكريم انه «لا شيء متفق عليه حتى الان وان الهوة بين الطرفين واسعة»، مشككا في امكانية ردمها في غضون 72 ساعة. والسبب حسب عبد الكريم ان المفاهيم بين الجانبين مختلفة، موضحا على سبيل المثال ان المفهوم الاسرائيلي لرفع الحصار هو اعادة تنظيمه وليس رفعه بالكامل. وتابع القول انه يجري الحديث عن امكانية عودة الوفد الاسرائيلي المفاوض الى القاهرة.

وكان قد نقل عن مصدر اسرائيلي رفيع نفيه امكانية ارسال وفد الى القاهرة، انطلاقا مما قاله رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهو رفض التفاوض طالما استمر اطلاق النيران.

وكان نتنياهو قد تعرض لهجوم لاذع من جانب عضو الكنيست رئيس كتلة حزب العمل إيتان كابيل على خلفية «الارتباك في إدارة المعركة»، مطالبا اياه بالاستقالة من منصبه، في ظل ما سماه «تردي الأوضاع الأمنية لسكان التجمعات السكنية المحاذية لقطاع غزة».

الى ذلك كشف وسام عفيفة رئيس تحرير صحيفة «الرسالة» التابعة لحماس في غزة تفاصيل عن قنوات الاتصال السرية بين الحركة وإسرائيل في عدة مراحل كان الصراع فيها محتدماً بين الطرفين كما هو الآن. وقال عفيفة في مقالٍ تم إبرازه بشكل يبدو مقصوداً على قائمة العناوين الرئيسية في موقع الرسالة الإلكتروني»في محطات سابقة وصلت المفاوضات إلى ذروتها عبر قناة اتصال سرية تم خلالها اتمام صفقة «وفاء الأحرار» التي أفرج بموجبها عن 1027 أسيراً فلسطينياً مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة حينها، جلعاد شاليط».

يشار الى ان غازي حمد وكيل وزارة الخارجية في حكومة غزة السابقة، كان على تواصل مع الصحافي الإسرائيلي غرشون باسكين، وعبرهما انضجت صفقة وفاء الأحرار «شاليط»».

ويرى عفيفة ان اعادة فتح مثل هذه القنوات غير الرسمية في الوقت الحاضر، يساهم من وجهة نظره في انضاج اتفاق يخدم مسار المفاوضات الحالي في القاهرة. ويبرر عفيفة حديثه هذا بأن الوسيط المصري يلعب دوراً كبيراً في الضغط على حماس والرغبة بتحجيمها وتحجيم المقاومة اكثر مما تقوم به إسرائيل كما جاء في مقاله.

على الصعيد الميداني استشهد ما لا يقل عن 4 مدنيين فلسطينيين جراء العدوان الاسرائيلي على القطاع امس، واصيب العشرات بجروح مختلفة.

 

 

  • فريق ماسة
  • 2014-08-10
  • 11793
  • من الأرشيف

هدنة جديدة لـ72 ساعة... واسرائيل ترفض رفع الحصار وتعرض «اعادة تنظيمه»

 من علي الصالح: تكللت الجهود في العاصمة المصرية القاهرة بالنجاح في اقناع الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي بالموافقة على هدنة مؤقتة جديدة، مدتها 72 ساعة، يفترض ان تكون قد بدأت منتصف الليلة الماضية وتنتهي منتصف ليل الاربعاء، للتوصل الى اتفاق كامل ودائم لوقف اطلاق النارفي قطاع غزة. وقال قيس عبد الكريم (ابو ليلى) عضو وفد «الجميع الفلسطيني» المفاوض لـ «القدس العربي» ان الجانبين وعبر الوساطة المصرية وافقا على هدنة اخرى يجري خلالها ادخال المواد التموينية والطبية الى غزة وتجري فيها مفاوضات مكثفة للتوصل الى اتفاق». واضاف عبد الكريم انه «لا شيء متفق عليه حتى الان وان الهوة بين الطرفين واسعة»، مشككا في امكانية ردمها في غضون 72 ساعة. والسبب حسب عبد الكريم ان المفاهيم بين الجانبين مختلفة، موضحا على سبيل المثال ان المفهوم الاسرائيلي لرفع الحصار هو اعادة تنظيمه وليس رفعه بالكامل. وتابع القول انه يجري الحديث عن امكانية عودة الوفد الاسرائيلي المفاوض الى القاهرة. وكان قد نقل عن مصدر اسرائيلي رفيع نفيه امكانية ارسال وفد الى القاهرة، انطلاقا مما قاله رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهو رفض التفاوض طالما استمر اطلاق النيران. وكان نتنياهو قد تعرض لهجوم لاذع من جانب عضو الكنيست رئيس كتلة حزب العمل إيتان كابيل على خلفية «الارتباك في إدارة المعركة»، مطالبا اياه بالاستقالة من منصبه، في ظل ما سماه «تردي الأوضاع الأمنية لسكان التجمعات السكنية المحاذية لقطاع غزة». الى ذلك كشف وسام عفيفة رئيس تحرير صحيفة «الرسالة» التابعة لحماس في غزة تفاصيل عن قنوات الاتصال السرية بين الحركة وإسرائيل في عدة مراحل كان الصراع فيها محتدماً بين الطرفين كما هو الآن. وقال عفيفة في مقالٍ تم إبرازه بشكل يبدو مقصوداً على قائمة العناوين الرئيسية في موقع الرسالة الإلكتروني»في محطات سابقة وصلت المفاوضات إلى ذروتها عبر قناة اتصال سرية تم خلالها اتمام صفقة «وفاء الأحرار» التي أفرج بموجبها عن 1027 أسيراً فلسطينياً مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة حينها، جلعاد شاليط». يشار الى ان غازي حمد وكيل وزارة الخارجية في حكومة غزة السابقة، كان على تواصل مع الصحافي الإسرائيلي غرشون باسكين، وعبرهما انضجت صفقة وفاء الأحرار «شاليط»». ويرى عفيفة ان اعادة فتح مثل هذه القنوات غير الرسمية في الوقت الحاضر، يساهم من وجهة نظره في انضاج اتفاق يخدم مسار المفاوضات الحالي في القاهرة. ويبرر عفيفة حديثه هذا بأن الوسيط المصري يلعب دوراً كبيراً في الضغط على حماس والرغبة بتحجيمها وتحجيم المقاومة اكثر مما تقوم به إسرائيل كما جاء في مقاله. على الصعيد الميداني استشهد ما لا يقل عن 4 مدنيين فلسطينيين جراء العدوان الاسرائيلي على القطاع امس، واصيب العشرات بجروح مختلفة.    

المصدر : «القدس العربي»


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة