سبها (ليبيا) ـ من جبور دوكن ـ كهف الجنون أو كما يسمي عند الطوارق بـ “أيندينان ” هو عبارة عن جبل يمتد لمسافة نصف كيلو طولاً وشكله البارز يتكون من تكوينات صخرية ويقع في بلدة غات جنوبي ليبيا.

  ويقول الباحث الطارقي الشيخ محمود محمد وهو من سكان بلدة غات للأناضول إن “كهف ايندينان كما هو معروف عند الطوارق أو كما يعبر عنه بالمصطلح الحديث بكهف الجنون هو مملكة للجان لدي الطوارق كما تقول الأساطير”.

 ويضيف أن “مسألة وجود الجن أمر معروف ولا خلاف عليه ومذكور حتى في القرآن الكريم وفي الصحراء له دور اساسي ومعتقد مهم جداً عند الطوارق”.

 وبحسب محمد فإن “الطارقي دائما يحمل معه سكين او سيف وخاصة في المناسبات الاجتماعية كالزواج بالرغم ان السيف ليس لمقاتلة الجن، ولكن الطوارق يعتقدون أن الجن “يخاف من الحديد وما يجعلهم متمسكين بتلك السيوف حتى في عصرنا هذا”.

  ويشير الباحث الطارقي إلى أن هناك قصص عن “كيل اسوف” أو الجن عند الطوارق في هذا الكهف وتعتبر جزء كبير من الاسطورة ومن تراث الصحراء للرجل الطارقي وهناك عدة وقائع حصلت بالمنطقة لكثير من الناس مشهود  لهم بالصدق.

 ومن بين هذه الوقائع “رؤية غزال في الكهف ليلاً وهذا الغزال لا يمكن اصطياده، حيث يعتقد أن الجن تمثل في هذا الغزال، وهناك رؤية أخرى لأحد الطوارق وهو يبحث عن الإبل بناء على طلب والده، وعندما جاء إلى موقع الكهف جاء عليه الليل ولم يستطع الرجوع إلى منطقته حيث نام بجانب الابل وعندما مضى جزءا من الليل سمع صوتاً غامضا بالكهف يناديه “انهض لكي تتعشى”، وهو ما أصابه بالرعب وفر هاربا.

 ويقول محمد “في هذا الكهف بشكله المخيف تروى عدة قصص تختلط  بها الحقيقة والخيال، ولا نستطيع أن نجزم بحقيقتها ولا بعدم صحتها حول وجود الجن وهناك عدة محاولات لاستكشاف الكهف واسراره،  وقد حاول البعض ان يتسلق الكهف ولكن الجبل هش وهذا ما أعطاه نوع من السرية والخوف منه”.
  • فريق ماسة
  • 2014-08-05
  • 12445
  • من الأرشيف

“كهف الجنون”.. مملكة الجان لدى الطوارق في ليبيا

سبها (ليبيا) ـ من جبور دوكن ـ كهف الجنون أو كما يسمي عند الطوارق بـ “أيندينان ” هو عبارة عن جبل يمتد لمسافة نصف كيلو طولاً وشكله البارز يتكون من تكوينات صخرية ويقع في بلدة غات جنوبي ليبيا.   ويقول الباحث الطارقي الشيخ محمود محمد وهو من سكان بلدة غات للأناضول إن “كهف ايندينان كما هو معروف عند الطوارق أو كما يعبر عنه بالمصطلح الحديث بكهف الجنون هو مملكة للجان لدي الطوارق كما تقول الأساطير”.  ويضيف أن “مسألة وجود الجن أمر معروف ولا خلاف عليه ومذكور حتى في القرآن الكريم وفي الصحراء له دور اساسي ومعتقد مهم جداً عند الطوارق”.  وبحسب محمد فإن “الطارقي دائما يحمل معه سكين او سيف وخاصة في المناسبات الاجتماعية كالزواج بالرغم ان السيف ليس لمقاتلة الجن، ولكن الطوارق يعتقدون أن الجن “يخاف من الحديد وما يجعلهم متمسكين بتلك السيوف حتى في عصرنا هذا”.   ويشير الباحث الطارقي إلى أن هناك قصص عن “كيل اسوف” أو الجن عند الطوارق في هذا الكهف وتعتبر جزء كبير من الاسطورة ومن تراث الصحراء للرجل الطارقي وهناك عدة وقائع حصلت بالمنطقة لكثير من الناس مشهود  لهم بالصدق.  ومن بين هذه الوقائع “رؤية غزال في الكهف ليلاً وهذا الغزال لا يمكن اصطياده، حيث يعتقد أن الجن تمثل في هذا الغزال، وهناك رؤية أخرى لأحد الطوارق وهو يبحث عن الإبل بناء على طلب والده، وعندما جاء إلى موقع الكهف جاء عليه الليل ولم يستطع الرجوع إلى منطقته حيث نام بجانب الابل وعندما مضى جزءا من الليل سمع صوتاً غامضا بالكهف يناديه “انهض لكي تتعشى”، وهو ما أصابه بالرعب وفر هاربا.  ويقول محمد “في هذا الكهف بشكله المخيف تروى عدة قصص تختلط  بها الحقيقة والخيال، ولا نستطيع أن نجزم بحقيقتها ولا بعدم صحتها حول وجود الجن وهناك عدة محاولات لاستكشاف الكهف واسراره،  وقد حاول البعض ان يتسلق الكهف ولكن الجبل هش وهذا ما أعطاه نوع من السرية والخوف منه”.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة