بعد ثلاثين يوماً من الصوم، قد يستصعب بعضهم العودة إلى العادات الغذائية التي كان يتبعها في أيامه العادية. بعضهم يشكو من زيادة في الوزن، بعضهم الآخر من نقصان في الوزن. بعضهم اعتاد على قلة الأكل خلال ساعات النهار، والإفراط في تناول النشويات والحلويات ليلاً... تختلف الحالات ويبقى سؤال واحد يجمع الكثيرين: كيف يمكن العودة إلى النظام الغذائي التقليدي؟

 في هذا السياق، توضح اختصاصية التغذية والمدربة الرياضية في عيادة Svelte فانيسا غصوب، أن خسارة الوزن في رمضان تعود إلى خسارة الدهون والعضل والمياه التي تشكّل 75% من العضل الذي خسرناه. من هنا، يجب على المنتمين إلى هذه الفئة العودة إلى تناول الطعام بشكل طبيعي مع الحرص على تناول أربع وجبات في اليوم غنية بالبروتيين. وإتباع الإرشادات التالية:

- شرب الشاي الأخضر والماء. وماذا لو لم يكونوا من محبّي الماء؟ تقترح غصوب على هؤلاء تناول 5 قناني صغيرة من الماء (330 ميليلتراً)، على أن يتم توزيعها على مدار ساعات يومهم: عند توجههم إلى العمل مثلاً، أو أثناء الإنتظار في زحمة السير، أو خلال ساعات العمل في المكتب... بهذه الطريقة، يصبح شرب الماء عادة، ويدرج ضمن نمط حياتهم.

- إدراج الخضروات خلال الوجبات، علماً أن الجزر والشمندر والذرة ليست من الخضروات بل النشويات. وتشير غصوب إلى أن كل غرام من النشويات يوازي أربع سعرات حرارية ويعطي الطاقة بعكس البروتيين الذي يعطي الطاقة أيضاً، إنّما لتعمير العضل والمحافظة عليه. ولكن هذا لا يعني أنّه يجب إلغاء النشويات، لا بل يجب تناولها عند الصباح (كالخبز المرقوق أو "التوست" مع حبة أو حبتين من الفاكهة). عند الظهر، تنصح غصوب بتناول البروتيين مع كمية قليلة من النشويات (قطعتا لحم مثلاً مع القليل من البطاطا المشوية أو علبة تون مع نصف كوب من "الباستا"). أما بالنسبة إلى العشاء، فعليه إلغاء النشويات واسبدالها بقطعة لحمة أو دجاج أو حتى كفتة مع السلطة طبعاً.

- الإبتعاد عن تناول السوائل خلال وجبات الطعام.

- الإبتعاد عن إدراج الفاكهة ضمن الوجبة الرئيسية المؤلفة من الخضروات والنشويات والبروتيين. ذلك أن الفاكهة تحتوي سكر الـFructose الذي يصعب هضمه. وتنصح بدلاً منها بتناول الحلو لأنه يحتوي على سكر الـSucrose إنما بطريقة معتدلة.

أما الذين يعانون زيادة في الوزن، فمن الأفضل أن يلجأوا إلى استشارة اختصاصي في التغذية، لمساعدتهم على خسارة الدهون التي تم تخزينها خلال فترة تناول الأطعمة الدسمة في رمضان.

وبشكل عام، يجب اللجوء إلى الخطوات الاتية لعيش أسلوب نظام صحي بعد نهاية الشهر الفضيل:

- العودة إلى النمط اليومي الرياضي المتبع قبل شهر رمضان، أو استحداث روتين رياضي مرن يتماشى مع أنماط الحياة المختلفة بعد رمضان.

- العودة إلى تنظيم أوقات الأكل داخل المنزل و خارجه، وتجنب تنوع الأطباق خلال الوجبة الواحدة وهو ما قد يحدث خلال شهر الصيام أحياناً.

- تنظيم أوقات النوم من الأسس الصحية لضمان النشاط والقوة وتنظيم مواعيد تناول الطعام والشراب والمحافظة على وجبة الفطور الصباحية لضمان أداء وتركيز جيدين.

  • فريق ماسة
  • 2014-07-25
  • 8594
  • من الأرشيف

ماذا تفعل بوزنك بعد نهاية الشهر الفضيل؟

بعد ثلاثين يوماً من الصوم، قد يستصعب بعضهم العودة إلى العادات الغذائية التي كان يتبعها في أيامه العادية. بعضهم يشكو من زيادة في الوزن، بعضهم الآخر من نقصان في الوزن. بعضهم اعتاد على قلة الأكل خلال ساعات النهار، والإفراط في تناول النشويات والحلويات ليلاً... تختلف الحالات ويبقى سؤال واحد يجمع الكثيرين: كيف يمكن العودة إلى النظام الغذائي التقليدي؟  في هذا السياق، توضح اختصاصية التغذية والمدربة الرياضية في عيادة Svelte فانيسا غصوب، أن خسارة الوزن في رمضان تعود إلى خسارة الدهون والعضل والمياه التي تشكّل 75% من العضل الذي خسرناه. من هنا، يجب على المنتمين إلى هذه الفئة العودة إلى تناول الطعام بشكل طبيعي مع الحرص على تناول أربع وجبات في اليوم غنية بالبروتيين. وإتباع الإرشادات التالية: - شرب الشاي الأخضر والماء. وماذا لو لم يكونوا من محبّي الماء؟ تقترح غصوب على هؤلاء تناول 5 قناني صغيرة من الماء (330 ميليلتراً)، على أن يتم توزيعها على مدار ساعات يومهم: عند توجههم إلى العمل مثلاً، أو أثناء الإنتظار في زحمة السير، أو خلال ساعات العمل في المكتب... بهذه الطريقة، يصبح شرب الماء عادة، ويدرج ضمن نمط حياتهم. - إدراج الخضروات خلال الوجبات، علماً أن الجزر والشمندر والذرة ليست من الخضروات بل النشويات. وتشير غصوب إلى أن كل غرام من النشويات يوازي أربع سعرات حرارية ويعطي الطاقة بعكس البروتيين الذي يعطي الطاقة أيضاً، إنّما لتعمير العضل والمحافظة عليه. ولكن هذا لا يعني أنّه يجب إلغاء النشويات، لا بل يجب تناولها عند الصباح (كالخبز المرقوق أو "التوست" مع حبة أو حبتين من الفاكهة). عند الظهر، تنصح غصوب بتناول البروتيين مع كمية قليلة من النشويات (قطعتا لحم مثلاً مع القليل من البطاطا المشوية أو علبة تون مع نصف كوب من "الباستا"). أما بالنسبة إلى العشاء، فعليه إلغاء النشويات واسبدالها بقطعة لحمة أو دجاج أو حتى كفتة مع السلطة طبعاً. - الإبتعاد عن تناول السوائل خلال وجبات الطعام. - الإبتعاد عن إدراج الفاكهة ضمن الوجبة الرئيسية المؤلفة من الخضروات والنشويات والبروتيين. ذلك أن الفاكهة تحتوي سكر الـFructose الذي يصعب هضمه. وتنصح بدلاً منها بتناول الحلو لأنه يحتوي على سكر الـSucrose إنما بطريقة معتدلة. أما الذين يعانون زيادة في الوزن، فمن الأفضل أن يلجأوا إلى استشارة اختصاصي في التغذية، لمساعدتهم على خسارة الدهون التي تم تخزينها خلال فترة تناول الأطعمة الدسمة في رمضان. وبشكل عام، يجب اللجوء إلى الخطوات الاتية لعيش أسلوب نظام صحي بعد نهاية الشهر الفضيل: - العودة إلى النمط اليومي الرياضي المتبع قبل شهر رمضان، أو استحداث روتين رياضي مرن يتماشى مع أنماط الحياة المختلفة بعد رمضان. - العودة إلى تنظيم أوقات الأكل داخل المنزل و خارجه، وتجنب تنوع الأطباق خلال الوجبة الواحدة وهو ما قد يحدث خلال شهر الصيام أحياناً. - تنظيم أوقات النوم من الأسس الصحية لضمان النشاط والقوة وتنظيم مواعيد تناول الطعام والشراب والمحافظة على وجبة الفطور الصباحية لضمان أداء وتركيز جيدين.

المصدر : الماسة السورية/ النهار


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة