تحت عنوان " الأسد يؤدي اليمين ويهدد دولاً عربية وغربية بدفع الثمن"، نشرت صحيفة الحياة السعودية الصادرة في لندن تقريراً إخبارياً حول القسم الرئاسي الذي أداه الرئيس بشار الأسد. بدأ التقرير بالعبارة التالية" أدى الرئيس السوري بشار الاسد اليمين الدستورية لولاية رئاسية جديدة من سبع سنوات" والتركيز هنا يجب أن يكون على عبارة الرئيس السوري، بعد أن كانت صفحات هذه الصحيفة تمتلئ يومياً خلال الثلاث سنوات الماضية بعبارة " النظام السوري ، أو رئيس النظام السوري". فهل يُعتبر ذلك تغيراً في الخطاب الإعلامي حالياً والسياسي لاحقاً؟، المثير للجدل أيضاً كيف قامت الصحيفة بتحريف ما قاله الرئيس الأسد بعد أداء القسم، حيث زعمت أنه هدد دولاً عربية وغربية بدفع الثمن، رغم أنه لم يتطرق لذلك أبداً بل قال أن دعم بعض الدول العربية والغربية للإرهاب سينعكس عليها وستدفع ثمنه وأسهب أيضاً في توضيح ذلك عندما قال بأن امبراطوريات الإعلام كانت قد اتمهته مسبقاً بأنه يهدد بإلحاق المنطقة وتدفيع الثمن لدول عربية، وهذا غير صحيح بل كل ما قلناه كان بمثابة تحذير لتلك الدول لأن الإرهاب لن يتوقف عند حدود معينة وهذا هو الثمن والدليل مانراه اليوم في العراق.

إذاً إن لجوء الصحيفة لحرف الحقيقة وإيهام الرأي العام بأن الخطاب كان تهديداً، سببه واحد وهو الخوف الكبير لدى النظام السعودي من التمدد الإرهابي أولاً وردة فعل سورية من قبل الرئيس الأسد الذي حورب بشخصه من قبل هؤلاء، يؤكد تلك المخاوف استعانة النظام السعودي بالمقاتلين الباكستانيين على حدودها مع العراق، ومحاولات تقربها من إيران العدو الكبير للحركات المتطرفة التكفيرية.

إذاً ما نفهمه مما ورد في صحيفة الحياة هما شيئين هامين الأول اعتراف بمن كانوا يسمونه رئيس النظام أو النظام السوري، والثاني هو الخوف الكبير الذي يعيشه النظام السعودي اليوم بعد الانتصار السوري والتمدد الداعشي... فتأملوا .

  • فريق ماسة
  • 2014-07-17
  • 15352
  • من الأرشيف

الحياة السعودية تفتح: أدى الرئيس السوري بشار الأسد اليمين الدستورية...

تحت عنوان " الأسد يؤدي اليمين ويهدد دولاً عربية وغربية بدفع الثمن"، نشرت صحيفة الحياة السعودية الصادرة في لندن تقريراً إخبارياً حول القسم الرئاسي الذي أداه الرئيس بشار الأسد. بدأ التقرير بالعبارة التالية" أدى الرئيس السوري بشار الاسد اليمين الدستورية لولاية رئاسية جديدة من سبع سنوات" والتركيز هنا يجب أن يكون على عبارة الرئيس السوري، بعد أن كانت صفحات هذه الصحيفة تمتلئ يومياً خلال الثلاث سنوات الماضية بعبارة " النظام السوري ، أو رئيس النظام السوري". فهل يُعتبر ذلك تغيراً في الخطاب الإعلامي حالياً والسياسي لاحقاً؟، المثير للجدل أيضاً كيف قامت الصحيفة بتحريف ما قاله الرئيس الأسد بعد أداء القسم، حيث زعمت أنه هدد دولاً عربية وغربية بدفع الثمن، رغم أنه لم يتطرق لذلك أبداً بل قال أن دعم بعض الدول العربية والغربية للإرهاب سينعكس عليها وستدفع ثمنه وأسهب أيضاً في توضيح ذلك عندما قال بأن امبراطوريات الإعلام كانت قد اتمهته مسبقاً بأنه يهدد بإلحاق المنطقة وتدفيع الثمن لدول عربية، وهذا غير صحيح بل كل ما قلناه كان بمثابة تحذير لتلك الدول لأن الإرهاب لن يتوقف عند حدود معينة وهذا هو الثمن والدليل مانراه اليوم في العراق. إذاً إن لجوء الصحيفة لحرف الحقيقة وإيهام الرأي العام بأن الخطاب كان تهديداً، سببه واحد وهو الخوف الكبير لدى النظام السعودي من التمدد الإرهابي أولاً وردة فعل سورية من قبل الرئيس الأسد الذي حورب بشخصه من قبل هؤلاء، يؤكد تلك المخاوف استعانة النظام السعودي بالمقاتلين الباكستانيين على حدودها مع العراق، ومحاولات تقربها من إيران العدو الكبير للحركات المتطرفة التكفيرية. إذاً ما نفهمه مما ورد في صحيفة الحياة هما شيئين هامين الأول اعتراف بمن كانوا يسمونه رئيس النظام أو النظام السوري، والثاني هو الخوف الكبير الذي يعيشه النظام السعودي اليوم بعد الانتصار السوري والتمدد الداعشي... فتأملوا .

المصدر : عربي برس/ علي مخلوف


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة