أولت وسائل إعلامية عربية كثيرة اهتماما بمواقف بعض الإعلاميين المصريين والخليجيين إزاء المذبحة البشعة التي تتعرض لها غزة منذ أكثر تسعة أيام ، وهي مواقف كررتها وسائل إعلام إسرائيلية تشفيا بأهل غزة وبحركة المقاومة الإسلامية حماس.

الملفت أن الإعلاميين المصريين والخليجيين لم يكتفوا بتحميل حماس مسؤولية العدوان الصهيوني على غزة وتبرير ساحة اسرائيل ، بل تمادوا إلى أكثر من ذلك حيث صرحوا بكلام غير لائق ولايمكن أن يصدر عن عربي أو مسلم بحق الشعب الفلسطيني في غزة ، مهما كانت المبررات ، التي يتذرع بها هؤلاء الإعلاميين.

ومن أجل أن نضع القارئ أمام حقيقة المستوى الضحل الذي انحدر إليه بعض الإعلاميين المصريين والسعوديين والإماراتيين ، وهم يتعاملون بهذا الشكل الفاضح مع قضية المسلمين الأولى ، قضية فلسطين ، سنحاول أن ننقل جانبا من هذه المواقف ومن ثم نتطرق إلى الأسباب التي أوصلت هؤلاء إلى هذا المستوى الضحل من التفكير.

هذه المذيعة المصرية أماني الخياط وعلى قناة "أون تي في" تقول أن «حماس هي المسؤولة عن مذابح إسرائيل في غزة وأنها خلقت الأزمة لفتح معبر رفح».

من جانبه تساءل الإعلامي المصري توفيق عكاشة في قناة الفراعين، عمن بدأ العدوان؟ ووصل إلى نتيجة أن إسرائيل لم تبدأ إطلاق النار إنما حماس هي التي بدأته بخطفها ثلاثة مستوطنين، وهاجم حماس وطالبها بدفع مقاتليها إلى المعركة ووصفهم بـ" الكلاب" وحملهم مسؤولية الدماء التي تراق في غزة.

وأضاف عكاشة «غزة مين و(زفت) مين؟ كان فين شعب غزة عندما تم الهجوم على سيناء وسجون مصر وقتل 25 ضابطا وجنديا في رفح، معلنا انه ضد إرسال مساعدات لغزة وشعب مصر ضد إرسال هذه المساعدات، نحن ندفع دم من اجل أناس باعوا قضيتهم».

وهاجم الإعلامي المصري أحمد موسى، حركة حماس ورئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، خلال حلقة له، على خلفية الهجوم على إسرائيل في الوقت الذي يتواجد فيه بقطر.

ودعا موسى القيادي مشعل، إلى «التوجه إلى غزة لرعاية رعيته بدلا من حياة البذخ التي ينعم بها في قطر، بينما يعاني سكان غزة»، حسب قوله. وحرض موسى الشعب الفلسطيني على «دحر الاحتلال الإسرائيلي والحمساوي لقطاع غزة»، وقال إن ما يحدث في غزة سببه الأول والأخير هو حماس.

وأعلن الإعلامي مظهر شاهين، إن جميع الفلسطينيين سواء في غزة أو في أي مكان آخر، يكرهون حماس، مشيرًا إلى أنها تواجه الكره ذاته الذي تواجهه جماعة الإخوان المسلمين في مصر.

وأضاف خلال حلقة من برنامجه «الطريق»، الذي يذاع عبر فضائية «التحرير» «لا يجب أن يختزل الشعب الفلسطيني في قلة قليلة اسمها حماس، ولا يحق لأحد أن يزايد على المصريين في القضية الفلسطينية، فمصر قدمت لفلسطين الكثير من التضحيات والأرواح والأموال».

أما بعض الكتاب الخليجيين فرأوا أن حماس دخلت معركة غير متكافئة وحملوها مسؤولية ما يحدث للمدنيين في قطاع غزة، وقال الكاتب السعودي عبده خال «حركة حماس لم تتعظ من تجاربها السابقة وها هي تعيد إطلاق صواريخ ليس لها اثر لتحفز إسرائيل على اقتحام قطاع غزة وتدمير حياة مدمرة».

أما الكاتب السعودي طارق الحميد فقال «كيف يمكن أن نرى حماس تقحم غزة في معركة غير متكفائة ولا مستحقة مع إسرائيل الآن».

أما الكاتب محمد ال الشيخ فقد وصف ما تقوم به حماس بـ «عنتريات». وقال متسائلا «إذا كنت تعتقد أن مواسير الشروخ التي تطلقها على إسرائيل ستغير موازين القوى فهذا وهم».

وقال الكاتب الإماراتي حمد المزروعي «في رمضان تربط شياطين الجن وتقصف شياطين الأنس… اللهم زد وبارك».

اما الكاتب بدر الصقيهي فدعا على حسابه في موقع «تويتر» مغردا «اللهم انصر اسرائيل على حماس وكل اخوانجي».

ودعا الكاتب فهد الزهراني «ترى ازعجتونا فلسطين فلسطين… يارب اسرائيل تمحيهم ونرتاح من نباحهم»

نكتفي بهذا القدر من كلام هؤلاء الاعلاميين ، وهو يكفي للتعرف على المستوى الخطير الذي وصل إليه بعض الإعلاميين العرب ، فمثل هذه التصريحات لا يمكن وصف صاحبها بالخائن والعميل إذا ما سمعنا قبل اقل من عقد من الزمن ، أما الآن فهناك من يفتخر بإعلانها على رؤوس الأشهاد ، ترى لماذا وصلنا إلى هذا المستوى من الانحدار الأخلاقي؟.

في الحقيقة هناك العديد من العوامل ساهمت في دفعنا للسقوط في هذه الهوة العميقة ، ولكننا سنحاول أن نضع أيدينا على أهم هذه العوامل  وبصورة مجملة  ، على أمل أن نتطرق إلى تفاصيلها في مقالات أخرى.

أول واهم عامل ، وكما أكدت ذلك في مقالات سابقة ، هو الوهابية ، التي ساهمت ومنذ أكثر من قرن في نخر جسد الأمة ، شأنها شأن الصهيونية ، ساهمت في إعطاب بوصلة الشعوب العربية والإسلامية ، وهي بوصلة كانت تشير وبشكل ثابت إلى أن الأمة ليس لها إلا عدو واحد وهو العدو الصهيوني الغاصب للقدس ، ولكن الوهابية أعطبت هذه البوصلة وصنعت بفكرها المتخلف المدعوم بالمال السعودي ، أعداء وهميين مثل الشيعة والرافضة والعلمانيين والقوميين والمرتدين والمشركين وو.. ولا  أثر للصهيونية بين هؤلاء الأعداء.

ثاني هذه العوامل عمالة وتبعية بعض الأنظمة العربية لأمريكا وإسرائيل وفي مقدمة هذه الأنظمة السعودية ، وهي أنظمة كانت ومازالت تعمل ضد كل عناصر القوة في الأمة وضد كل حركات التحرر العربية من الاستبداد والاستعمار والتبعية ، فناصبت العداء لمحور المقاومة ، وجندت في سبيل ذلك امبراطوريات إعلامية وأنفقت مليارات الدولارات لتأسيس قنوات فضائية وأحزاب وتنظيمات وزمر إرهابية ظلامية ، هدفها ضرب الوعي الوطني والديني لدى الإنسان العربي والمسلم.

ثالث هذه العوامل هو موقف بعض قادة حركة المقاومة الإسلامية حماس ، من التطورات التي شهدتها بعض الدول العربية خلال السنوات الأربع الماضية ، حيث وقع هؤلاء القادة وللأسف الشديد في خطأ كبير ما كان يجب أن يقعوا فيه ، فأخرجوا حماس من كونها حركة تحرر وطني تسعى إلى تحرير فلسطين من دنس الاحتلال الصهيوني كهدف وحيد ، إلى مجرد حزب سياسي مرتبط بتنظيم دولي له فروع في مختلف بلدان الشرق الأوسط ، وبعض هذه الفروع لها علاقات متوترة مع بعض الحكومات ، حتى أنها  دخلت في صراعات دموية مع الحكومات ، كما حصل عندما وضع هؤلاء القادة كل بيض حركة حماس في سلة نظام محمد مرسي ، بوصفه نظام يمثل حركة الإخوان المسلمين ، التي تعتبر حماس فرعا منها في غزة.

للأسف هناك من استغل خطا هؤلاء القادة في قراءة التطورات، استغلالا بشعا ، بدفع سعودي واضح ، فحملوا حماس كل أخطاء هؤلاء القادة وكل أخطاء حركة الإخوان المسلمين في مصر ، وكأنهم حصلوا على ما يبتغونه ، فشنوا حملات إعلامية ظالمة طالت كل محاور المقاومة في المنطقة وفلسطين ، وطالت أيضا حتى أهالي غزة المظلومين ، في خدمة مجانية للعدو الصهيوني ، الذي أخذت وسائل إعلامه تنقل كلام الإعلاميين العرب ، الذي نقلنا جانبا منه في هذا المقال ، لنقول للرأي العام الإسرائيلي أن حماس ليست مكروهة من قبل الإسرائيليين فقط بل من العرب جميعهم ، وان القضية الفلسطينية لم يعد لها وجود.

أخيرا ، مهما كانت تصريحات ومواقف بعض الإعلاميين العرب من القضية الفلسطينية ، صادمة ومؤلمة إلى حد كبير ، إلا أنها تبقى حالة شاذة ، كشذوذ الوهابية والعمالة والدنس والعار، ولا يمكن أن تمثل شيئا أمام المشهد العام للإعلام العربي والإسلامي الذي سيبقى كما كان إلى جانب القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني المظلوم ، واضعا القدس فوق كل الاعتبارات والاحزاب والتنظيمات والاشخاص مهما علا شأنهم.

  • فريق ماسة
  • 2014-07-16
  • 10186
  • من الأرشيف

وصفوهم بالكلاب ودعوا إسرائيل لتريحهم من نباحهم...كيف تعامل الإعلام العربي مع العدوان على غزة

أولت وسائل إعلامية عربية كثيرة اهتماما بمواقف بعض الإعلاميين المصريين والخليجيين إزاء المذبحة البشعة التي تتعرض لها غزة منذ أكثر تسعة أيام ، وهي مواقف كررتها وسائل إعلام إسرائيلية تشفيا بأهل غزة وبحركة المقاومة الإسلامية حماس. الملفت أن الإعلاميين المصريين والخليجيين لم يكتفوا بتحميل حماس مسؤولية العدوان الصهيوني على غزة وتبرير ساحة اسرائيل ، بل تمادوا إلى أكثر من ذلك حيث صرحوا بكلام غير لائق ولايمكن أن يصدر عن عربي أو مسلم بحق الشعب الفلسطيني في غزة ، مهما كانت المبررات ، التي يتذرع بها هؤلاء الإعلاميين. ومن أجل أن نضع القارئ أمام حقيقة المستوى الضحل الذي انحدر إليه بعض الإعلاميين المصريين والسعوديين والإماراتيين ، وهم يتعاملون بهذا الشكل الفاضح مع قضية المسلمين الأولى ، قضية فلسطين ، سنحاول أن ننقل جانبا من هذه المواقف ومن ثم نتطرق إلى الأسباب التي أوصلت هؤلاء إلى هذا المستوى الضحل من التفكير. هذه المذيعة المصرية أماني الخياط وعلى قناة "أون تي في" تقول أن «حماس هي المسؤولة عن مذابح إسرائيل في غزة وأنها خلقت الأزمة لفتح معبر رفح». من جانبه تساءل الإعلامي المصري توفيق عكاشة في قناة الفراعين، عمن بدأ العدوان؟ ووصل إلى نتيجة أن إسرائيل لم تبدأ إطلاق النار إنما حماس هي التي بدأته بخطفها ثلاثة مستوطنين، وهاجم حماس وطالبها بدفع مقاتليها إلى المعركة ووصفهم بـ" الكلاب" وحملهم مسؤولية الدماء التي تراق في غزة. وأضاف عكاشة «غزة مين و(زفت) مين؟ كان فين شعب غزة عندما تم الهجوم على سيناء وسجون مصر وقتل 25 ضابطا وجنديا في رفح، معلنا انه ضد إرسال مساعدات لغزة وشعب مصر ضد إرسال هذه المساعدات، نحن ندفع دم من اجل أناس باعوا قضيتهم». وهاجم الإعلامي المصري أحمد موسى، حركة حماس ورئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، خلال حلقة له، على خلفية الهجوم على إسرائيل في الوقت الذي يتواجد فيه بقطر. ودعا موسى القيادي مشعل، إلى «التوجه إلى غزة لرعاية رعيته بدلا من حياة البذخ التي ينعم بها في قطر، بينما يعاني سكان غزة»، حسب قوله. وحرض موسى الشعب الفلسطيني على «دحر الاحتلال الإسرائيلي والحمساوي لقطاع غزة»، وقال إن ما يحدث في غزة سببه الأول والأخير هو حماس. وأعلن الإعلامي مظهر شاهين، إن جميع الفلسطينيين سواء في غزة أو في أي مكان آخر، يكرهون حماس، مشيرًا إلى أنها تواجه الكره ذاته الذي تواجهه جماعة الإخوان المسلمين في مصر. وأضاف خلال حلقة من برنامجه «الطريق»، الذي يذاع عبر فضائية «التحرير» «لا يجب أن يختزل الشعب الفلسطيني في قلة قليلة اسمها حماس، ولا يحق لأحد أن يزايد على المصريين في القضية الفلسطينية، فمصر قدمت لفلسطين الكثير من التضحيات والأرواح والأموال». أما بعض الكتاب الخليجيين فرأوا أن حماس دخلت معركة غير متكافئة وحملوها مسؤولية ما يحدث للمدنيين في قطاع غزة، وقال الكاتب السعودي عبده خال «حركة حماس لم تتعظ من تجاربها السابقة وها هي تعيد إطلاق صواريخ ليس لها اثر لتحفز إسرائيل على اقتحام قطاع غزة وتدمير حياة مدمرة». أما الكاتب السعودي طارق الحميد فقال «كيف يمكن أن نرى حماس تقحم غزة في معركة غير متكفائة ولا مستحقة مع إسرائيل الآن». أما الكاتب محمد ال الشيخ فقد وصف ما تقوم به حماس بـ «عنتريات». وقال متسائلا «إذا كنت تعتقد أن مواسير الشروخ التي تطلقها على إسرائيل ستغير موازين القوى فهذا وهم». وقال الكاتب الإماراتي حمد المزروعي «في رمضان تربط شياطين الجن وتقصف شياطين الأنس… اللهم زد وبارك». اما الكاتب بدر الصقيهي فدعا على حسابه في موقع «تويتر» مغردا «اللهم انصر اسرائيل على حماس وكل اخوانجي». ودعا الكاتب فهد الزهراني «ترى ازعجتونا فلسطين فلسطين… يارب اسرائيل تمحيهم ونرتاح من نباحهم» نكتفي بهذا القدر من كلام هؤلاء الاعلاميين ، وهو يكفي للتعرف على المستوى الخطير الذي وصل إليه بعض الإعلاميين العرب ، فمثل هذه التصريحات لا يمكن وصف صاحبها بالخائن والعميل إذا ما سمعنا قبل اقل من عقد من الزمن ، أما الآن فهناك من يفتخر بإعلانها على رؤوس الأشهاد ، ترى لماذا وصلنا إلى هذا المستوى من الانحدار الأخلاقي؟. في الحقيقة هناك العديد من العوامل ساهمت في دفعنا للسقوط في هذه الهوة العميقة ، ولكننا سنحاول أن نضع أيدينا على أهم هذه العوامل  وبصورة مجملة  ، على أمل أن نتطرق إلى تفاصيلها في مقالات أخرى. أول واهم عامل ، وكما أكدت ذلك في مقالات سابقة ، هو الوهابية ، التي ساهمت ومنذ أكثر من قرن في نخر جسد الأمة ، شأنها شأن الصهيونية ، ساهمت في إعطاب بوصلة الشعوب العربية والإسلامية ، وهي بوصلة كانت تشير وبشكل ثابت إلى أن الأمة ليس لها إلا عدو واحد وهو العدو الصهيوني الغاصب للقدس ، ولكن الوهابية أعطبت هذه البوصلة وصنعت بفكرها المتخلف المدعوم بالمال السعودي ، أعداء وهميين مثل الشيعة والرافضة والعلمانيين والقوميين والمرتدين والمشركين وو.. ولا  أثر للصهيونية بين هؤلاء الأعداء. ثاني هذه العوامل عمالة وتبعية بعض الأنظمة العربية لأمريكا وإسرائيل وفي مقدمة هذه الأنظمة السعودية ، وهي أنظمة كانت ومازالت تعمل ضد كل عناصر القوة في الأمة وضد كل حركات التحرر العربية من الاستبداد والاستعمار والتبعية ، فناصبت العداء لمحور المقاومة ، وجندت في سبيل ذلك امبراطوريات إعلامية وأنفقت مليارات الدولارات لتأسيس قنوات فضائية وأحزاب وتنظيمات وزمر إرهابية ظلامية ، هدفها ضرب الوعي الوطني والديني لدى الإنسان العربي والمسلم. ثالث هذه العوامل هو موقف بعض قادة حركة المقاومة الإسلامية حماس ، من التطورات التي شهدتها بعض الدول العربية خلال السنوات الأربع الماضية ، حيث وقع هؤلاء القادة وللأسف الشديد في خطأ كبير ما كان يجب أن يقعوا فيه ، فأخرجوا حماس من كونها حركة تحرر وطني تسعى إلى تحرير فلسطين من دنس الاحتلال الصهيوني كهدف وحيد ، إلى مجرد حزب سياسي مرتبط بتنظيم دولي له فروع في مختلف بلدان الشرق الأوسط ، وبعض هذه الفروع لها علاقات متوترة مع بعض الحكومات ، حتى أنها  دخلت في صراعات دموية مع الحكومات ، كما حصل عندما وضع هؤلاء القادة كل بيض حركة حماس في سلة نظام محمد مرسي ، بوصفه نظام يمثل حركة الإخوان المسلمين ، التي تعتبر حماس فرعا منها في غزة. للأسف هناك من استغل خطا هؤلاء القادة في قراءة التطورات، استغلالا بشعا ، بدفع سعودي واضح ، فحملوا حماس كل أخطاء هؤلاء القادة وكل أخطاء حركة الإخوان المسلمين في مصر ، وكأنهم حصلوا على ما يبتغونه ، فشنوا حملات إعلامية ظالمة طالت كل محاور المقاومة في المنطقة وفلسطين ، وطالت أيضا حتى أهالي غزة المظلومين ، في خدمة مجانية للعدو الصهيوني ، الذي أخذت وسائل إعلامه تنقل كلام الإعلاميين العرب ، الذي نقلنا جانبا منه في هذا المقال ، لنقول للرأي العام الإسرائيلي أن حماس ليست مكروهة من قبل الإسرائيليين فقط بل من العرب جميعهم ، وان القضية الفلسطينية لم يعد لها وجود. أخيرا ، مهما كانت تصريحات ومواقف بعض الإعلاميين العرب من القضية الفلسطينية ، صادمة ومؤلمة إلى حد كبير ، إلا أنها تبقى حالة شاذة ، كشذوذ الوهابية والعمالة والدنس والعار، ولا يمكن أن تمثل شيئا أمام المشهد العام للإعلام العربي والإسلامي الذي سيبقى كما كان إلى جانب القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني المظلوم ، واضعا القدس فوق كل الاعتبارات والاحزاب والتنظيمات والاشخاص مهما علا شأنهم.

المصدر : شفقنا / جمال كامل


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة