يعرب مسؤولون في وزارة الثقافة ومختصون في مجال السينما عن تفاؤلهم بنجاح مهرجان بغداد الدولي للسينما، الذي يقام للفترة من 25 – 29 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل في العاصمة العراقية.

وترجع الدكتورة عواطف نعيم -معاونة مدير عام دائرة السينما والمسرح- سعي دائرة العلاقات الثقافية في وزارة الثقافة لإقامة المهرجان إلى تنشيط الحركة السينمائية في العراق وإيصال صوت السينما العراقية إلى دول العالم من خلال تسويق الأعمال العراقية وفتح آفاق التعاون مع دول العالم وانفتاح الشركات العالمية على الساحة العراقية التي عانت من فترة انقطاع طويلة.

وتتابع نعيم بأن ذلك لن يقتصر على مستوى التقنيات فحسب بل في مختلف الجوانب، رغم أن هناك أعمالاً سينمائية قد قدمت، مثل "حي الكرنتينة", وهو فلم وثائقي أنتج من قبل دائرة السينما والمسرح لمخرجه عدي رشيد، وكان أول عمل بعد الغزو الأميركي عام 2003، وهناك أعمال أخرى قدمتها دائرة السينما والمسرح من خلال مركز سينما بلا حدود، وهي لشباب عراقيين مثل محمد الدراجي وسعد داود، اللذين تمكنا من إخراج السينما العراقية إلى دول مثل ألمانيا وإسبانيا وفرنسا.

وتشير إلى أن السينما العراقية تعرضت إلى الكثير من المحن وقد توقفت لعقود طويلة.

وتوضح نعيم أن الدول المشاركة في المهرجان تبلغ 15 دولة, من بينها سوريا وتركيا وإيران ومصر ودول أخرى, بمشاركة 45 فيلما قابلة للزيادة, مشيرة إلى أبرز المشاركين فيه ومن بينهم المخرجون العراقيون محمد الدراجي وعدي رشيد وحميد الرماحي وحسين رسول وأساتذة من أكاديمية ومعهد الفنون الجميلة، إضافة إلى شركات عراقية وعدد من الممثلين والمخرجين من العرب والأجانب.

وعن الموضوعات التي ستتناولها الأفلام المشاركة في المهرجان، تقول الدكتورة نعيم إن هناك موضوعات مختلفة ومتنوعة، وهذه خطوة تأسيسية لاستقطاب الجميع من مختلف الاتجاهات والاهتمامات الفنية والجمالية.

وتضيف "نعمل في هذه المرحلة على اختيار نوعية الأفلام المشاركة سواء من عراقية وعربية وأجنبية، وهي أفلام متنوعة من تسجيلية وروائية وأفلام تجمع ما بين الرواية والتوثيقة، وستكون الموضوعات العراقية المشاركة تخص الهم العراقي", وتتوقع أن يشكل المهرجان علامة بارزة في تأريخ السينما العراقية.

ويقول المخرج العراقي جبار المشهداني للجزيرة نت إن أي مهرجان يعقد في بغداد مفيد للبلد وللحركة الفنية ولعموم الحركة الثقافية في العراق، مضيفا أن مهرجان السينما الدولي المؤمل عقده في بغداد سيشكل دفعة جديدة باتجاه تطوير حركة السينما العراقية، التي تعثرت خلال السنوات القليلة الماضية بسبب الظرف السياسي والأمني الذي يمر به البلد.

ويرى أستاذ المرئيات في أكاديمية الفنون الجميلة الدكتور جواد الزيدي أن المناخات والفضاءات الثقافية في العراق بحاجة إلى مثل هذه المهرجانات، ويضيف أن المهرجان يعد إحدى الحلقات الموصلة لهذه الحاجات.

وأشار الزيدي إلى أن العراقيين عاشوا قبل أيام مهرجان الواسطي ومهرجان المتنبي ومهرجان بابل ومهرجان زرياب للموسيقى، وكل هذه الحركة الثقافية تصب في عودة الروح للثقافة العراقية، ويؤكد أن الحلقة المفقودة في الثقافة العراقية هي السينما كصناعة وإنتاج، ومهرجان السينما سيكون جزءا من إعادة البنية الثقافية في العراق.

وأوضح مدير قسم السينما في دائرة السينما والمسرح محمد سلمان أن هناك العديد من الأفلام العراقية المشاركة في المهرجان والتي تتناول الهم العراقي اليومي، من بينها الفيلم الروائي القصير "عاد إلى الوطن" للمخرج مهدي أبو سيف، والفيلم الروائي الطويل "في أقاصي الجنوب" للمخرج هادي ماهود، والفيلم الروائي القصير "تأملات" للمخرج حسين سلمان و"مغرد من بلادي" للمخرجة دينا حافظ.

وأكد سلمان في تصريحات صحفية أن مشاركة الدول المجاورة للعراق ستكون بعيدة عن الأطر السياسية، أي منطلقة نحو لغة الشعوب، ألا وهي الثقافة.
  • فريق ماسة
  • 2010-10-27
  • 11357
  • من الأرشيف

مشاركة 15 دولة في مهرجان بغداد الدولي للسينما

يعرب مسؤولون في وزارة الثقافة ومختصون في مجال السينما عن تفاؤلهم بنجاح مهرجان بغداد الدولي للسينما، الذي يقام للفترة من 25 – 29 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل في العاصمة العراقية. وترجع الدكتورة عواطف نعيم -معاونة مدير عام دائرة السينما والمسرح- سعي دائرة العلاقات الثقافية في وزارة الثقافة لإقامة المهرجان إلى تنشيط الحركة السينمائية في العراق وإيصال صوت السينما العراقية إلى دول العالم من خلال تسويق الأعمال العراقية وفتح آفاق التعاون مع دول العالم وانفتاح الشركات العالمية على الساحة العراقية التي عانت من فترة انقطاع طويلة. وتتابع نعيم بأن ذلك لن يقتصر على مستوى التقنيات فحسب بل في مختلف الجوانب، رغم أن هناك أعمالاً سينمائية قد قدمت، مثل "حي الكرنتينة", وهو فلم وثائقي أنتج من قبل دائرة السينما والمسرح لمخرجه عدي رشيد، وكان أول عمل بعد الغزو الأميركي عام 2003، وهناك أعمال أخرى قدمتها دائرة السينما والمسرح من خلال مركز سينما بلا حدود، وهي لشباب عراقيين مثل محمد الدراجي وسعد داود، اللذين تمكنا من إخراج السينما العراقية إلى دول مثل ألمانيا وإسبانيا وفرنسا. وتشير إلى أن السينما العراقية تعرضت إلى الكثير من المحن وقد توقفت لعقود طويلة. وتوضح نعيم أن الدول المشاركة في المهرجان تبلغ 15 دولة, من بينها سوريا وتركيا وإيران ومصر ودول أخرى, بمشاركة 45 فيلما قابلة للزيادة, مشيرة إلى أبرز المشاركين فيه ومن بينهم المخرجون العراقيون محمد الدراجي وعدي رشيد وحميد الرماحي وحسين رسول وأساتذة من أكاديمية ومعهد الفنون الجميلة، إضافة إلى شركات عراقية وعدد من الممثلين والمخرجين من العرب والأجانب. وعن الموضوعات التي ستتناولها الأفلام المشاركة في المهرجان، تقول الدكتورة نعيم إن هناك موضوعات مختلفة ومتنوعة، وهذه خطوة تأسيسية لاستقطاب الجميع من مختلف الاتجاهات والاهتمامات الفنية والجمالية. وتضيف "نعمل في هذه المرحلة على اختيار نوعية الأفلام المشاركة سواء من عراقية وعربية وأجنبية، وهي أفلام متنوعة من تسجيلية وروائية وأفلام تجمع ما بين الرواية والتوثيقة، وستكون الموضوعات العراقية المشاركة تخص الهم العراقي", وتتوقع أن يشكل المهرجان علامة بارزة في تأريخ السينما العراقية. ويقول المخرج العراقي جبار المشهداني للجزيرة نت إن أي مهرجان يعقد في بغداد مفيد للبلد وللحركة الفنية ولعموم الحركة الثقافية في العراق، مضيفا أن مهرجان السينما الدولي المؤمل عقده في بغداد سيشكل دفعة جديدة باتجاه تطوير حركة السينما العراقية، التي تعثرت خلال السنوات القليلة الماضية بسبب الظرف السياسي والأمني الذي يمر به البلد. ويرى أستاذ المرئيات في أكاديمية الفنون الجميلة الدكتور جواد الزيدي أن المناخات والفضاءات الثقافية في العراق بحاجة إلى مثل هذه المهرجانات، ويضيف أن المهرجان يعد إحدى الحلقات الموصلة لهذه الحاجات. وأشار الزيدي إلى أن العراقيين عاشوا قبل أيام مهرجان الواسطي ومهرجان المتنبي ومهرجان بابل ومهرجان زرياب للموسيقى، وكل هذه الحركة الثقافية تصب في عودة الروح للثقافة العراقية، ويؤكد أن الحلقة المفقودة في الثقافة العراقية هي السينما كصناعة وإنتاج، ومهرجان السينما سيكون جزءا من إعادة البنية الثقافية في العراق. وأوضح مدير قسم السينما في دائرة السينما والمسرح محمد سلمان أن هناك العديد من الأفلام العراقية المشاركة في المهرجان والتي تتناول الهم العراقي اليومي، من بينها الفيلم الروائي القصير "عاد إلى الوطن" للمخرج مهدي أبو سيف، والفيلم الروائي الطويل "في أقاصي الجنوب" للمخرج هادي ماهود، والفيلم الروائي القصير "تأملات" للمخرج حسين سلمان و"مغرد من بلادي" للمخرجة دينا حافظ. وأكد سلمان في تصريحات صحفية أن مشاركة الدول المجاورة للعراق ستكون بعيدة عن الأطر السياسية، أي منطلقة نحو لغة الشعوب، ألا وهي الثقافة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة