دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
في تتمة الجزء الثاني من الحديث الذي أجراه السيد الرئيس بشار الأسد مع صحيفة الحياة عبر السيد الرئيس عن أن وضوح المواقف السورية لا تريح الأمريكان ما يجعل العلاقة معهم صعبة و معقدة نافياً أي نوع من التعاون الأمني معهم منذ العام 2005 بسبب الشرط السوري بربط التعاون الأمني بالتعاون السياسي و غيره و معتبرأ أن السياسة الأمريكية لم تتغير في شيء سوى أن سورية لم تعد تسمع لغة الإملاءات الأمريكية التي كانت سائدة كذلك قال الأسد أن عدم تعيين سفير أمريكي في دمشق يضر بأمريكا ولا يضر بسورية و في جوابه عن القضية الفلسطينية أكد الرئيس الأسد ضرورة عدم تدخل قوى خارجية بالعلاقات الفلسطينية - الفلسطينية حتى تتم المصالحة ,و أن تضع الأطراف الفلسطينية المصلحة الوطنية قبل كل شيء .
الأسد أوضح أن القاعدة ليست تنظيم متماسك بل هي فكر منتشر وهي ليست نتيجة بل هي سبب و هذا السبب هو الفراغ ,وهذا ما يقلق بالأمر .و هي موجودة في كل مكان ولكن منتشرة بنسب متفاوتة ولكن في سورية هناك وعي لدى الناس مما يحد من انتشارها مؤكدا أن الأمن السوري يوقف كل فترة نشاط لهم و حتى أعمال تفجيرية أو تهريب متفجرات إلى الدول المجاورة و أن هناك معلومات غير مكتملة لدى سورية عن وجودهم في لبنان.
الأسد أكد أن سورية تقف مع اليمن ووحدته مطالبا أن يتم تصحيح الأخطاء في حال وجودها لا أن يتم نسف الوحدة من أساسها.
وعند سؤاله عن أهم قرار اتخذه منذ توليه السلطة في سورية أعطى الرئيس الأسد شرحاً تاريخيا منذ أحداث أيلول عندما قرأ المخطط الذي يحاك للمنطقة واتخذ موقفا ضد دخول الأمريكان و رفض إعطاء تنازلات في العراق ثم اتخاذ قرار بالخروج من لبنان بناء على الرؤية التي كانت واضحة لما سيجري ومن ثم توجيه رسالة واضحة للرئيس الأمريكي بوش مع وزير خارجيته آنذاك كولن باول بأن سورية لن تطرد حركات المقاومة الفلسطينية من دمشق وصولا إلى قرار المواجهة الذي اتخذه من على مدرج جامعة دمشق و عند استغراب الصحفي عن أن سورية ستواجه أمريكا و بوش قال الأسد :و بلير أيضا و شيراك وكل من يقف في وجه المصالح السورية.
وعن شعوره عندما رأى بغداد تسقط قال الأسد رغم شعور الحزن والإحباط و أنا أرى عاصمة عربية تسقط وكان من المتوقع أن تطول المقاومة فيها ,إلا أنني قلت وقتها إنها بداية ورطة أمريكا وقد صرحت بذلك لجريدة السفير مؤكدا أنه قال ذلك للأمريكان منذ عام 2002 قال لهم: ستغرقون وستبحثون عمن ينجدكم ولن تجدوا من يساعدكم في العراق." وطبعاهذا ما حدث".
الأسد أكد بأن هذه الاستراحة هي ما يقلقه لأنه عندما يكون في خضم المعركة يكون مرتاح فهو يستطيع أن يرى كل شيء ,إنما في هذه الاستراحة و الهدوء فلا يستطيع أن يقرأ ماذا يفكر الغير و ماذا ينتظر المنطقة في المرحلة المقبلة والإنتظار هو ما يقلق وليست المواجهة.
الرئيس الأسد أكد على فكرته بربط البحار و أن بداية الفكرة بدأت عبر ربط الكهرباء و الغاز كما أكد السيد الرئيس أن سورية تؤكد لجميع الأطراف العراقية تمسكها بعروبة ووحدة العراق و علاقة الاحترام المتبادلة بين الطرفين و هذا ما يؤكده العراقيين أيضا.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة