عملان ينهلان من الوضع السوري القاتم، ليحوّلاه فرجة ذكية وممتعة على الشاشة. «بقعة ضوء 10» و «ضبّوا الشناتي» يتوغّلان في الجراح، من دون أن تثقل المادة الدرامية كاهل المشاهد وتزيد حالة البؤس التي يعيشها

 أمل عرفه في مشهد من مسلسل «ضبّوا الشناتي»

  «الدراما في هذا الشهر أكثر من الهم على القلب» يهمس لنا صحافي سوري نزح إلى لبنان، من دون أن يخفي حرصه على متابعة أعمال بلاده.

 باسم ياخور وأيمن رضا يمرّان على الغزو التكفيري وتجّار الحرب والفساد الجديد

 على مقلب آخر، يتألق «بقعة ضوء 10» لعامر فهد بعدما توقف العام الماضي نتيجة إصرار الشركة المنتجة على التصوير في دمشق، ولم يكن الوضع الأمني يومها يسمح بذلك. عاد المسلسل الساخر هذا العام بلوحات عالجها حازم سليمان، إضافة إلى كتابته اسكتشات «غداً نرتقي» ويجسدها أيمن رضا وقاسم ملحو. نتوقف مع الثنائي الجديد أمام عاملين في مطبعة يراقبان الحياة بحلتها الجديدة الموشحة بالدم، لكن من وجهة نظر الفقراء والدراويش. بسبب قسوة الطرح، يكون المشاهد أمام حالة تأمل، نادراً ما تتمكن الدراما من تحفيزه عليها. تمكن فهد من جمع الثنائي الذي أسس هذا المسلسل عام 2000 وهما باسم ياخور وأيمن رضا لنتابعهما في لوحات مشتركة تستقي من الغزو التكفيري لسوريا وتجار الحرب والفساد الجديد للمسؤولين مادةً أساسية لها. تتخلل العمل التقاطات ذكية في لوحة «أنا شو» عن نموذج سوري، ربما يشكّل الغالبية اليوم، فهو يرفض كل الأطراف المتصارعة. لكن يؤخذ على المخرج وضع صفير تقليدي لتشفير بعض الكلمات، ربما كنوع من الاحتيال على الرقابة. كما يؤخذ على الشركة المنتجة التصوير في شوارع محددة في دمشق وأماكن داخلية.

  • فريق ماسة
  • 2014-07-04
  • 13831
  • من الأرشيف

الكوميديا السورية تلتفّ على الواقع الأليم...

عملان ينهلان من الوضع السوري القاتم، ليحوّلاه فرجة ذكية وممتعة على الشاشة. «بقعة ضوء 10» و «ضبّوا الشناتي» يتوغّلان في الجراح، من دون أن تثقل المادة الدرامية كاهل المشاهد وتزيد حالة البؤس التي يعيشها  أمل عرفه في مشهد من مسلسل «ضبّوا الشناتي»   «الدراما في هذا الشهر أكثر من الهم على القلب» يهمس لنا صحافي سوري نزح إلى لبنان، من دون أن يخفي حرصه على متابعة أعمال بلاده.  باسم ياخور وأيمن رضا يمرّان على الغزو التكفيري وتجّار الحرب والفساد الجديد  على مقلب آخر، يتألق «بقعة ضوء 10» لعامر فهد بعدما توقف العام الماضي نتيجة إصرار الشركة المنتجة على التصوير في دمشق، ولم يكن الوضع الأمني يومها يسمح بذلك. عاد المسلسل الساخر هذا العام بلوحات عالجها حازم سليمان، إضافة إلى كتابته اسكتشات «غداً نرتقي» ويجسدها أيمن رضا وقاسم ملحو. نتوقف مع الثنائي الجديد أمام عاملين في مطبعة يراقبان الحياة بحلتها الجديدة الموشحة بالدم، لكن من وجهة نظر الفقراء والدراويش. بسبب قسوة الطرح، يكون المشاهد أمام حالة تأمل، نادراً ما تتمكن الدراما من تحفيزه عليها. تمكن فهد من جمع الثنائي الذي أسس هذا المسلسل عام 2000 وهما باسم ياخور وأيمن رضا لنتابعهما في لوحات مشتركة تستقي من الغزو التكفيري لسوريا وتجار الحرب والفساد الجديد للمسؤولين مادةً أساسية لها. تتخلل العمل التقاطات ذكية في لوحة «أنا شو» عن نموذج سوري، ربما يشكّل الغالبية اليوم، فهو يرفض كل الأطراف المتصارعة. لكن يؤخذ على المخرج وضع صفير تقليدي لتشفير بعض الكلمات، ربما كنوع من الاحتيال على الرقابة. كما يؤخذ على الشركة المنتجة التصوير في شوارع محددة في دمشق وأماكن داخلية.

المصدر : الأخبار/ وسام كنعان


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة