حشد فني كبير شارك في مهرجان الأغنية الوطنية الذي انطلق اليوم في دار الأسد للثقافة والفنون حيث عمل على إنجاز هذه التظاهرة عدد كبير من الموسيقيين والمطربين والفنانين كان أبرزهم فرقة الأوركسترا الموسيقية بقيادة المايسترو أسعد خوري جنبا إلى جنب مع كورال جوقة الفرح بقيادة الفنان حسام بريمو بينما تولى الفنان المسرحي عجاج سليم إخراج المشاهد الراقصة والدرامية المرافقة للمهرجان.

وافتتحت هذه التظاهرة اللافتة برنامجها بالوقوف دقيقة صمت إجلالا لأرواح شهداء سورية ليعقبها أداء الأوركسترا للنشيد الوطني الذي أداه الحضور مع الفرق الفنية متضافرة في أدائها الجماعي مبتدئة بلوحة للفنانة جيانا عيد أعقبها لوحات تمثيلية لكل من الفنانين لينا حوارنة وعلي صطوف ومحمد خير الجراح ويوسف المقبل والذين قدموا ما يشبه بانوراما من تاريخ سورية القديم والمعاصر منها فقرة في مناجاة الحجر السوري الذي اختزل آلاف السنين من الحضارة منذ عهد أبولودور الدمشقي مرورا بجوليا دومنا وزنوبيا تدمر وصولاً إلى عصرنا الراهن.

“يا طير سلملي ع سورية” هي الأغنية التي قام مجموعة من المطربين والفنانين بأدائها كان أبرزهم الفنان عاصم سكر والفنان معين حامد وذلك وفق إعادة توزيع لأغنية المطرب السوري الراحل معن دندشي التي سجلها لصالح إذاعة دمشق في سبعينيات القرن الفائت وفيها تغنى الفنان السوري بجمال وروعة المدينة والريف من شمال البلاد في الجزيرة السورية وصولا إلى أبعد قرية في الجنوب السوري في السويداء ودرعا ومن البوكمال شرقاً إلى جبال اللاذقية وحماة وطرطوس غرباً.

وقال رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي إن مهرجان الأغنية الوطنية أعاد إلى الذاكرة كل المآثر القيمة التي يحملها هذا النوع من الغناء بما يعكسه من مخزون ثقافي وفكري عال وما تحمله الأغنية الوطنية من معاني المحبة للوطن والتمسك بالأرض والشهادة والمثل العليا.

وأضاف الدكتور الحلقي إن الأغنية الوطنية كانت دائما في حالة تجدد وعطاء واستنهاض للوجدان وتجسيد القيم والمعاني التي طالما تمسكنا بها على مر التاريخ ولاسيما في هذه المرحلة التي تمر بها سورية التي اثبت فيها الشعب السوري حبه لأرضه وتمسكه بالعادات والتقاليد والعطاء والفداء والتلاحم بين الجيش والوطن.

ورأى رئيس مجلس الوزراء أنه في هذه الظروف التي تعيشها البلاد نشعر أن كل وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية وحتى حناجر المواطنين كانت تتغنى بالأغنية الوطنية.

بدوره أوضح عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب التربية والثقافة والإعلام الدكتور خلف المفتاح “اليوم عشنا يوما من أيام الفرح السوري.. هذا الفرح الذي يعبر عن أصالة هذا الشعب وعن انتمائه ومحبته لأرضه وترابه والاعتزاز بانتصارات جيشه الباسل وبطولاته” لافتاً إلى أن المجرمين

والتكفيريين الظلاميين حاولوا سرقة الفرح من وجوه وشفاه السوريين الذين يثبتون دائما قدرتهم على المواجهة والصمود ومنها هذا المشهد الفني الذي يعكس الجمال والفكر السوري الحضاري بأبعاده الإنسانية كما يعكس حب السوريين لوطنهم.

وأضاف إن سورية تقدم اليوم مشهدين الأول في البطولة والفداء والثاني في الفرح والأمل والثقة بالنفس وهما احد سمات هذا الشعب الأصيل والعريق مؤكدا أن السوريين ينظرون بثقة إلى المستقبل وأن بلدهم ستستعيد هذا الجمال والروح والنموذج السوري في المقاومة والفن والأدب والحضارة وسيصنعون درسا للتاريخ لن ينساه أحد وسيحفر في ذاكرة السوريين “إن هذا الشعب قاتل بقوة وأحب بقوة وبشجاعة واستطاع أن ينتصر على كل الظلاميين وأن يقدم البعد الحضاري لهذا الشعب العظيم والعريق”.

بدروه قال رامز ترجمان مدير عام الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون هذا المهرجان يأتي بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات ونصف السنة من العدوان الهمجي على سورية وهو عبارة عن سرد تاريخي لبطولات الشعب السوري وخاصة في هذا القرن وهو تأكيد أن الوطنية لا يمكن أن تتغير بتغير الزمان وبتغير العدوان وأشكاله وأدواته.

وأضاف ترجمان ان مهرجان اليوم جاء ليؤكد أن أجدادنا واجهوا الاحتلال العثماني وانتزعوا الجلاء من الاستعمار الفرنسي الغاصب وخاضوا حرب تشرين التحريرية واليوم أبناؤهم يخوضون معركة العزة والشرف والنصر موضحا أن سورية كما انتصرت في السابق وسوف تنتصر في المستقبل وهذا المهرجان هو دلالة على أن إرادة الحياة والعيش لدى الشعب السوري لا يمكن أن تكسر أو أن تهزم وأن الشعب السوري لا يليق به إلا الانتصار وأن دماء الشهداء لن تذهب هدرا وسوف تورق الربيع الاخضر.

مدير عام المؤسسة العربية للإعلان ماجد حليمة قال ان مهرجان اليوم يدعو إلى الفخر والاعتزاز بتاريخنا الفني والغنائي الذي مجد الوطن وأرضه وقدس الشهادة والشهداء وعبر عن شعور كل مواطن سوري تجاه وطنه وبلده موجها الشكر إلى كل من ساهم في نجاح هذا المهرجان من فنانين وموسيقيين وفرق شعبية.

من جانبه قال الإعلامي معن صالح مدير المهرجان أن هناك جيشا كبيرا عمل في هذا المهرجان من أجل تحقيق المقترح الفني الذي قدمناه اليوم للجمهور مضيفا إن الهدف من هذه الفعالية الوطنية هو توجيه رسالة أن سورية وتاريخها دائماً كانت وماتزال تتعرض لمؤامرات وسورية بموقعها وحضارتها مستهدفة على مر التاريخ ونحن كفنانين وإعلاميين مثلنا مثل كل شرائح الوطن مستعدين لتقديم الغالي والنفيس في سبيل منعة بلادنا ورفعتها واستقلال قرارها.

من جهته قال المايسترو أسعد خوري قائد الأوركسترا إن هناك لجنة اختارت مجموعة أعمال من الأغاني الوطنية الموجودة في ذاكرة كل الناس وأصبحت مثل التراث حيث قمنا بإعادتها بتوزيع جديد موضحا أن الأغنية الوطنية هي رديف للجيش العربي السوري وهي أداة فنية في غاية الأهمية لتعزيز الروح الوطنية.

وأضاف خوري حاولنا المحافظة قدر المستطاع على روح الأغنية ضمن هارموني جديد حيث يتقبله المستمع متمنيا أن تكون هذه الأعمال قد لاقت قبولا جيداً من الجمهور موجها التحية لأرواح شهداء الوطن.

وتضمن اليوم الأول من هذا المهرجان الرائد فقرات فنية عديدة ومتنوعة كان أبرزها أداء كل من الفنانين ميس حرب ونور عرقسوسي وإيهاب فهد بلان وكنانة القصير وريم مصطفى نصري ليختتم الفنان الياس كرم بأغنية “على طول الأيام” ليكون جمهور دار الأوبرا في لقاء مع أهم وأجمل الأعمال الغنائية الوطنية الموجودة في ذاكرة كل السوريين والتي رددها الصغار قبل الكبار فكانت بمثابة وثيقة صوتية خالدة عن تضحيات الشعب العربي السوري ونضاله لنيل الاستقلال وصولاً إلى يوم الجلاء المجيد وتضحيات شهداء الجيش العربي السوري وبطولات هذا الجيش في حرب تشرين التحريرية.

الجمهور تفاعل أيضاً مع الفيلم الوثائقي الذي رافق الفقرات الغنائية والراقصة التي صممها الفنان علي حمدان وفرقته جلنار حيث تماهت المادة البصرية مع المادة المسرحية التي حققها للمسرح الفنان عجاج سليم وصولاً إلى عرض فني عالي المستوى تناول تاريخ الأغنية الوطنية وجوانب من حياة نجوم هذه الأغنية وشعرائها وعلى رأسهم الفنانة فيروز والأخوان رحباني وسهيل عرفة وسلامة الأغواني وفهد بلان وصباح ومصطفى نصري وسمير حلمي مستعرضين أهم القصائد التي لحنها كل من محمد عبدالوهاب ورياض السنباطي وفيلمون وهبي من أشعار عمر أبو ريشة وأحمد شوقي ونزار قباني.

وشارك في هذه التظاهرة اللافتة أكثر من مئة وخمسين فنانا وراقصا ومنشدا وعازفا ومطربا إضافة لمشاركة خاصة من فرقة جلنار للمسرح الراقص التي عملت على تحقيق لوحات راقصة خاصة بمهرجان الأغنية الوطنية الذي يأتي برعاية من الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء وبالتعاون بين وزارة الإعلام والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون والمؤسسة العربية للإعلان.

كما شارك في المهرجان طلاب مدرسة الباليه بقيادة الفنان محمد شباط بينما صمم الديكور لهذه الفعالية المهمة الفنان معد الراهب الذي استوحى أجواء عناصره الفنية من معالم المدينة السورية العريقة موظفا عمارة مبنى البرلمان وقلعة حلب وآثار إيبلا وماري على خشبة الأوبرا بينما قام الفنان أسعد خوري بإعادة التوزيع الموسيقي للعديد من الأغنيات الوطنية وصمم الإضاءة لهذه التظاهرة الفنية الفنان بسام حميدي لتتآلف عناصر الضوء والإيقاع واللون والأزياء والديكور مع ما قدمته الفرق الفنية المشاركة من رقص وغناء وموسيقا.

يذكر أن مهرجان الأغنية الوطنية يختتم فعالياته مساء غد الخميس وهو من إدارة الإعلامي معن صالح ومن إخراج المسرحي الدكتور عجاج سليم.

حضر المهرجان وزير التربية الدكتور هزوان الوز والدكتورة لبانة مشوح وزيرة الثقافة والدكتورة كندة الشماط وزيرة الشؤون الاجتماعية وعمران الزعبي وزير الإعلام وأحمد الأحمد أمين عام حركة الاشتراكيين العرب وحشد من الإعلاميين والفنانين والأدباء والنقاد.

  • فريق ماسة
  • 2014-06-24
  • 12650
  • من الأرشيف

بحضور رئيس الحكومة...افتتاح مهرجان الأغنية الوطنية في دار الأسد للثقافة والفنون

حشد فني كبير شارك في مهرجان الأغنية الوطنية الذي انطلق اليوم في دار الأسد للثقافة والفنون حيث عمل على إنجاز هذه التظاهرة عدد كبير من الموسيقيين والمطربين والفنانين كان أبرزهم فرقة الأوركسترا الموسيقية بقيادة المايسترو أسعد خوري جنبا إلى جنب مع كورال جوقة الفرح بقيادة الفنان حسام بريمو بينما تولى الفنان المسرحي عجاج سليم إخراج المشاهد الراقصة والدرامية المرافقة للمهرجان. وافتتحت هذه التظاهرة اللافتة برنامجها بالوقوف دقيقة صمت إجلالا لأرواح شهداء سورية ليعقبها أداء الأوركسترا للنشيد الوطني الذي أداه الحضور مع الفرق الفنية متضافرة في أدائها الجماعي مبتدئة بلوحة للفنانة جيانا عيد أعقبها لوحات تمثيلية لكل من الفنانين لينا حوارنة وعلي صطوف ومحمد خير الجراح ويوسف المقبل والذين قدموا ما يشبه بانوراما من تاريخ سورية القديم والمعاصر منها فقرة في مناجاة الحجر السوري الذي اختزل آلاف السنين من الحضارة منذ عهد أبولودور الدمشقي مرورا بجوليا دومنا وزنوبيا تدمر وصولاً إلى عصرنا الراهن. “يا طير سلملي ع سورية” هي الأغنية التي قام مجموعة من المطربين والفنانين بأدائها كان أبرزهم الفنان عاصم سكر والفنان معين حامد وذلك وفق إعادة توزيع لأغنية المطرب السوري الراحل معن دندشي التي سجلها لصالح إذاعة دمشق في سبعينيات القرن الفائت وفيها تغنى الفنان السوري بجمال وروعة المدينة والريف من شمال البلاد في الجزيرة السورية وصولا إلى أبعد قرية في الجنوب السوري في السويداء ودرعا ومن البوكمال شرقاً إلى جبال اللاذقية وحماة وطرطوس غرباً. وقال رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي إن مهرجان الأغنية الوطنية أعاد إلى الذاكرة كل المآثر القيمة التي يحملها هذا النوع من الغناء بما يعكسه من مخزون ثقافي وفكري عال وما تحمله الأغنية الوطنية من معاني المحبة للوطن والتمسك بالأرض والشهادة والمثل العليا. وأضاف الدكتور الحلقي إن الأغنية الوطنية كانت دائما في حالة تجدد وعطاء واستنهاض للوجدان وتجسيد القيم والمعاني التي طالما تمسكنا بها على مر التاريخ ولاسيما في هذه المرحلة التي تمر بها سورية التي اثبت فيها الشعب السوري حبه لأرضه وتمسكه بالعادات والتقاليد والعطاء والفداء والتلاحم بين الجيش والوطن. ورأى رئيس مجلس الوزراء أنه في هذه الظروف التي تعيشها البلاد نشعر أن كل وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية وحتى حناجر المواطنين كانت تتغنى بالأغنية الوطنية. بدوره أوضح عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب التربية والثقافة والإعلام الدكتور خلف المفتاح “اليوم عشنا يوما من أيام الفرح السوري.. هذا الفرح الذي يعبر عن أصالة هذا الشعب وعن انتمائه ومحبته لأرضه وترابه والاعتزاز بانتصارات جيشه الباسل وبطولاته” لافتاً إلى أن المجرمين والتكفيريين الظلاميين حاولوا سرقة الفرح من وجوه وشفاه السوريين الذين يثبتون دائما قدرتهم على المواجهة والصمود ومنها هذا المشهد الفني الذي يعكس الجمال والفكر السوري الحضاري بأبعاده الإنسانية كما يعكس حب السوريين لوطنهم. وأضاف إن سورية تقدم اليوم مشهدين الأول في البطولة والفداء والثاني في الفرح والأمل والثقة بالنفس وهما احد سمات هذا الشعب الأصيل والعريق مؤكدا أن السوريين ينظرون بثقة إلى المستقبل وأن بلدهم ستستعيد هذا الجمال والروح والنموذج السوري في المقاومة والفن والأدب والحضارة وسيصنعون درسا للتاريخ لن ينساه أحد وسيحفر في ذاكرة السوريين “إن هذا الشعب قاتل بقوة وأحب بقوة وبشجاعة واستطاع أن ينتصر على كل الظلاميين وأن يقدم البعد الحضاري لهذا الشعب العظيم والعريق”. بدروه قال رامز ترجمان مدير عام الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون هذا المهرجان يأتي بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات ونصف السنة من العدوان الهمجي على سورية وهو عبارة عن سرد تاريخي لبطولات الشعب السوري وخاصة في هذا القرن وهو تأكيد أن الوطنية لا يمكن أن تتغير بتغير الزمان وبتغير العدوان وأشكاله وأدواته. وأضاف ترجمان ان مهرجان اليوم جاء ليؤكد أن أجدادنا واجهوا الاحتلال العثماني وانتزعوا الجلاء من الاستعمار الفرنسي الغاصب وخاضوا حرب تشرين التحريرية واليوم أبناؤهم يخوضون معركة العزة والشرف والنصر موضحا أن سورية كما انتصرت في السابق وسوف تنتصر في المستقبل وهذا المهرجان هو دلالة على أن إرادة الحياة والعيش لدى الشعب السوري لا يمكن أن تكسر أو أن تهزم وأن الشعب السوري لا يليق به إلا الانتصار وأن دماء الشهداء لن تذهب هدرا وسوف تورق الربيع الاخضر. مدير عام المؤسسة العربية للإعلان ماجد حليمة قال ان مهرجان اليوم يدعو إلى الفخر والاعتزاز بتاريخنا الفني والغنائي الذي مجد الوطن وأرضه وقدس الشهادة والشهداء وعبر عن شعور كل مواطن سوري تجاه وطنه وبلده موجها الشكر إلى كل من ساهم في نجاح هذا المهرجان من فنانين وموسيقيين وفرق شعبية. من جانبه قال الإعلامي معن صالح مدير المهرجان أن هناك جيشا كبيرا عمل في هذا المهرجان من أجل تحقيق المقترح الفني الذي قدمناه اليوم للجمهور مضيفا إن الهدف من هذه الفعالية الوطنية هو توجيه رسالة أن سورية وتاريخها دائماً كانت وماتزال تتعرض لمؤامرات وسورية بموقعها وحضارتها مستهدفة على مر التاريخ ونحن كفنانين وإعلاميين مثلنا مثل كل شرائح الوطن مستعدين لتقديم الغالي والنفيس في سبيل منعة بلادنا ورفعتها واستقلال قرارها. من جهته قال المايسترو أسعد خوري قائد الأوركسترا إن هناك لجنة اختارت مجموعة أعمال من الأغاني الوطنية الموجودة في ذاكرة كل الناس وأصبحت مثل التراث حيث قمنا بإعادتها بتوزيع جديد موضحا أن الأغنية الوطنية هي رديف للجيش العربي السوري وهي أداة فنية في غاية الأهمية لتعزيز الروح الوطنية. وأضاف خوري حاولنا المحافظة قدر المستطاع على روح الأغنية ضمن هارموني جديد حيث يتقبله المستمع متمنيا أن تكون هذه الأعمال قد لاقت قبولا جيداً من الجمهور موجها التحية لأرواح شهداء الوطن. وتضمن اليوم الأول من هذا المهرجان الرائد فقرات فنية عديدة ومتنوعة كان أبرزها أداء كل من الفنانين ميس حرب ونور عرقسوسي وإيهاب فهد بلان وكنانة القصير وريم مصطفى نصري ليختتم الفنان الياس كرم بأغنية “على طول الأيام” ليكون جمهور دار الأوبرا في لقاء مع أهم وأجمل الأعمال الغنائية الوطنية الموجودة في ذاكرة كل السوريين والتي رددها الصغار قبل الكبار فكانت بمثابة وثيقة صوتية خالدة عن تضحيات الشعب العربي السوري ونضاله لنيل الاستقلال وصولاً إلى يوم الجلاء المجيد وتضحيات شهداء الجيش العربي السوري وبطولات هذا الجيش في حرب تشرين التحريرية. الجمهور تفاعل أيضاً مع الفيلم الوثائقي الذي رافق الفقرات الغنائية والراقصة التي صممها الفنان علي حمدان وفرقته جلنار حيث تماهت المادة البصرية مع المادة المسرحية التي حققها للمسرح الفنان عجاج سليم وصولاً إلى عرض فني عالي المستوى تناول تاريخ الأغنية الوطنية وجوانب من حياة نجوم هذه الأغنية وشعرائها وعلى رأسهم الفنانة فيروز والأخوان رحباني وسهيل عرفة وسلامة الأغواني وفهد بلان وصباح ومصطفى نصري وسمير حلمي مستعرضين أهم القصائد التي لحنها كل من محمد عبدالوهاب ورياض السنباطي وفيلمون وهبي من أشعار عمر أبو ريشة وأحمد شوقي ونزار قباني. وشارك في هذه التظاهرة اللافتة أكثر من مئة وخمسين فنانا وراقصا ومنشدا وعازفا ومطربا إضافة لمشاركة خاصة من فرقة جلنار للمسرح الراقص التي عملت على تحقيق لوحات راقصة خاصة بمهرجان الأغنية الوطنية الذي يأتي برعاية من الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء وبالتعاون بين وزارة الإعلام والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون والمؤسسة العربية للإعلان. كما شارك في المهرجان طلاب مدرسة الباليه بقيادة الفنان محمد شباط بينما صمم الديكور لهذه الفعالية المهمة الفنان معد الراهب الذي استوحى أجواء عناصره الفنية من معالم المدينة السورية العريقة موظفا عمارة مبنى البرلمان وقلعة حلب وآثار إيبلا وماري على خشبة الأوبرا بينما قام الفنان أسعد خوري بإعادة التوزيع الموسيقي للعديد من الأغنيات الوطنية وصمم الإضاءة لهذه التظاهرة الفنية الفنان بسام حميدي لتتآلف عناصر الضوء والإيقاع واللون والأزياء والديكور مع ما قدمته الفرق الفنية المشاركة من رقص وغناء وموسيقا. يذكر أن مهرجان الأغنية الوطنية يختتم فعالياته مساء غد الخميس وهو من إدارة الإعلامي معن صالح ومن إخراج المسرحي الدكتور عجاج سليم. حضر المهرجان وزير التربية الدكتور هزوان الوز والدكتورة لبانة مشوح وزيرة الثقافة والدكتورة كندة الشماط وزيرة الشؤون الاجتماعية وعمران الزعبي وزير الإعلام وأحمد الأحمد أمين عام حركة الاشتراكيين العرب وحشد من الإعلاميين والفنانين والأدباء والنقاد.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة