دشّنت الصين موقعا على الإنترنت بديلا لـ«Google Earth» (غوغل إيرث)، باسم Map World، ويحمل مدخل الموقع الرئيسي صورة عملاقة عبارة عن منظر عام لسور الصين العظيم تحت مجموعة من السحب بشكل قارات العالم.

ويشمل الموقع الجديد بعض الصور عالية الوضوح لمنطقة وسط العاصمة بكين التقطت، تبعا للصحافة البريطانية التي تداولت النبأ، في الأول من أكتوبر / تشرين الأول 2009 بعدما أخليت الشوارع للدبابات والمركبات في كرنفال الاحتفال باليوم الوطني لأنها تظهر على تلك الصور. لكن ثمة دول لا تظهر على المحرك الصيني، بينما تبدو تايوان - التي تعتبرها الصين مجرد إقليم منشق، بدرجة من الوضوح تقل كثيرا عن الصين الأم.

ويشكل الموقع الصيني حلقة أخرى في سلسلة من المتاعب التي تواجه خدمات محرك البحث الأميركي الأشهر في العالم على الإطلاق في تلك البقعة من العالم. وقد بدأت هذه السلسلة العام الماضي عندما تعرض غوغل لأعمال قرصنة خطيرة على أيدي «هاكرز» صينيين (يقول إنها بتدبير من السلطات). ونشأ هذا الأمر بعد تحرش حكومة بكين بمحرك البحث قائلا إنه يساعد على نشر القلاقل.

وكان هذا متوقعا باعتبار غوغل أداة فعالة في أيدي معارضي النظام. واتهم محرك البحث الأميركي نفسه بعد ذلك بالانحناء أمام السلطات الصينية ومساعدته بالتالي في كبت الحريات العامة. وتطورت هذه القضية إلى حد اضطر معه غوغل لسحب خدماته البحثية من الصين.

ورغم أن غوغل لم يطلب الإذن رسميا لمسح المدن الصينية لموقعه «غوغل إيرث»، فإن بمقدور المتصفحون الصينيون الوصول إلى هذا الموقع والاستفادة من خدماته كبقية مستخدمي الكمبيوتر في مختلف أنحاء العالم.

ويشترط «مكتب الدولة للمسح والخرائط» الصيني على الشركات الراغبة في مسح البلاد أن تحتفظ بمستودعات معلوماتها الرئيسية servers في البلاد. كما أن المكتب يضع العديد من القيود على مسح رقاع واسعة من البلاد، وكل هذا موضع خلاف مع غوغل.

يذكر أن محرك البحث العملاق «غوغل» الخارطة الإلكترونية الذي تستخدم فيه شتى أنواع التكنولوجيا لوضع الكرة الأرضية وما عليها في يد المتصفح تنكمش رقعته في الصين يوما بعد آخر.

  • فريق ماسة
  • 2010-10-23
  • 12181
  • من الأرشيف

وداعاً غوغل إيرث .. الصين تضع خريطة للعالم على الانترنت

دشّنت الصين موقعا على الإنترنت بديلا لـ«Google Earth» (غوغل إيرث)، باسم Map World، ويحمل مدخل الموقع الرئيسي صورة عملاقة عبارة عن منظر عام لسور الصين العظيم تحت مجموعة من السحب بشكل قارات العالم. ويشمل الموقع الجديد بعض الصور عالية الوضوح لمنطقة وسط العاصمة بكين التقطت، تبعا للصحافة البريطانية التي تداولت النبأ، في الأول من أكتوبر / تشرين الأول 2009 بعدما أخليت الشوارع للدبابات والمركبات في كرنفال الاحتفال باليوم الوطني لأنها تظهر على تلك الصور. لكن ثمة دول لا تظهر على المحرك الصيني، بينما تبدو تايوان - التي تعتبرها الصين مجرد إقليم منشق، بدرجة من الوضوح تقل كثيرا عن الصين الأم. ويشكل الموقع الصيني حلقة أخرى في سلسلة من المتاعب التي تواجه خدمات محرك البحث الأميركي الأشهر في العالم على الإطلاق في تلك البقعة من العالم. وقد بدأت هذه السلسلة العام الماضي عندما تعرض غوغل لأعمال قرصنة خطيرة على أيدي «هاكرز» صينيين (يقول إنها بتدبير من السلطات). ونشأ هذا الأمر بعد تحرش حكومة بكين بمحرك البحث قائلا إنه يساعد على نشر القلاقل. وكان هذا متوقعا باعتبار غوغل أداة فعالة في أيدي معارضي النظام. واتهم محرك البحث الأميركي نفسه بعد ذلك بالانحناء أمام السلطات الصينية ومساعدته بالتالي في كبت الحريات العامة. وتطورت هذه القضية إلى حد اضطر معه غوغل لسحب خدماته البحثية من الصين. ورغم أن غوغل لم يطلب الإذن رسميا لمسح المدن الصينية لموقعه «غوغل إيرث»، فإن بمقدور المتصفحون الصينيون الوصول إلى هذا الموقع والاستفادة من خدماته كبقية مستخدمي الكمبيوتر في مختلف أنحاء العالم. ويشترط «مكتب الدولة للمسح والخرائط» الصيني على الشركات الراغبة في مسح البلاد أن تحتفظ بمستودعات معلوماتها الرئيسية servers في البلاد. كما أن المكتب يضع العديد من القيود على مسح رقاع واسعة من البلاد، وكل هذا موضع خلاف مع غوغل. يذكر أن محرك البحث العملاق «غوغل» الخارطة الإلكترونية الذي تستخدم فيه شتى أنواع التكنولوجيا لوضع الكرة الأرضية وما عليها في يد المتصفح تنكمش رقعته في الصين يوما بعد آخر.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة