قبل أيام من هجوم جماعة “الدولة الإسلامية في العراق والشام”، (داعش) اغتيل ابن شقيق زعيم صحوات العراق، محمد أبو ريشة.

مات الرجل، وفاته مشهد مقاتلي “داعش”، الذين دحرهم في الـ28 من شهر آذار (مارس)، من الأنبار، وهم يجولون بسلاحهم مع عناصر من قوات “الصحوة”، في المكان نفسه الذي ابتهجت فيه عشائر الأنبار برحيلهم.

الشاب الذي لم يتجاوز الأربعين عاماً، مرّ بتحالف صعب مع رئيس الوزراء نوري المالكي، ليدفع ثمنه في تفجير استهدفه، حصل بـ”التواطؤ بين داعش وعناصر من الصحوة”، وفق مصادر لـ”الحياة”.

وأعلن تنظيم “داعش”، مسؤوليته عن مقتل أبو ريشة في منطقة السبعة كيلو، غربي مدينة الرمادي، في وقت أكد أن الانتحاري الذي نفّذ العملية مغربي الجنسية.

ويُعدّ ابو ريشة، وهو ابن شقيق رئيس مؤتمر صحوة العراق، أحمد ابو ريشة، من أبرز الشخصيات التي كانت تقود الاعتصامات في محافظة الأنبار، التي انطلقت نهاية عام 2012، قبل اقتحام ساحة اعتصام الرمادي، نهاية كانون الأول (ديسمبر) الماضي، من قبل قوات الأمن العراقية، ودخول قوات الجيش إلى الأنبار.

لكن أبو ريشة أصبح، فيما بعد، من القيادات البارزة في الصحوة، التي وقفت مع الأجهزة الأمنية العراقية في محاربتها للجماعات المسلحة في الأنبار، وخصوصاً “داعش”، بعد انهيار الأوضاع الأمنية، مطلع العام الحالي.

وأكدت المصادر لـ”الحياة” أن “الطريقة التي قُتل بها أبو ريشة هي الطريقة ذاتها التي قُتل بها الشيخ عبدالستار أبو ريشة (القائد الأول لتنظيم الصحوة)، والتي كانت بتعاون مع عنصر مندس من تنظيم “القاعدة”، وهذه الطريقة تكرّرت أيضاً في قتل النائب عن محافظة الأنبار، عيفان العيساوي، العام الماضي”.

والتحوّل الدراماتيكي الذي حدث في علاقة أبو ريشة مع “داعش”، هو بعد زيارة الشيخ أحمد أبو ريشة (عم الرجل) بغداد واجتماعه مع المالكي، والتي أدت إلى انقسام قادة الاعتصامات في الأنبار بين طرفين، الأول يقوده أبو ريشة ويقاتل “داعش” إلى جانب الحكومة، وآخر مناوئ يقوده الشيخ علي حاتم سليمان.

  • فريق ماسة
  • 2014-06-15
  • 6686
  • من الأرشيف

بسبب تحالفه مع المالكي..داعش تغتال ابن زعيم الصحوات في العراق قبل هجومها بأسبوع..

قبل أيام من هجوم جماعة “الدولة الإسلامية في العراق والشام”، (داعش) اغتيل ابن شقيق زعيم صحوات العراق، محمد أبو ريشة. مات الرجل، وفاته مشهد مقاتلي “داعش”، الذين دحرهم في الـ28 من شهر آذار (مارس)، من الأنبار، وهم يجولون بسلاحهم مع عناصر من قوات “الصحوة”، في المكان نفسه الذي ابتهجت فيه عشائر الأنبار برحيلهم. الشاب الذي لم يتجاوز الأربعين عاماً، مرّ بتحالف صعب مع رئيس الوزراء نوري المالكي، ليدفع ثمنه في تفجير استهدفه، حصل بـ”التواطؤ بين داعش وعناصر من الصحوة”، وفق مصادر لـ”الحياة”. وأعلن تنظيم “داعش”، مسؤوليته عن مقتل أبو ريشة في منطقة السبعة كيلو، غربي مدينة الرمادي، في وقت أكد أن الانتحاري الذي نفّذ العملية مغربي الجنسية. ويُعدّ ابو ريشة، وهو ابن شقيق رئيس مؤتمر صحوة العراق، أحمد ابو ريشة، من أبرز الشخصيات التي كانت تقود الاعتصامات في محافظة الأنبار، التي انطلقت نهاية عام 2012، قبل اقتحام ساحة اعتصام الرمادي، نهاية كانون الأول (ديسمبر) الماضي، من قبل قوات الأمن العراقية، ودخول قوات الجيش إلى الأنبار. لكن أبو ريشة أصبح، فيما بعد، من القيادات البارزة في الصحوة، التي وقفت مع الأجهزة الأمنية العراقية في محاربتها للجماعات المسلحة في الأنبار، وخصوصاً “داعش”، بعد انهيار الأوضاع الأمنية، مطلع العام الحالي. وأكدت المصادر لـ”الحياة” أن “الطريقة التي قُتل بها أبو ريشة هي الطريقة ذاتها التي قُتل بها الشيخ عبدالستار أبو ريشة (القائد الأول لتنظيم الصحوة)، والتي كانت بتعاون مع عنصر مندس من تنظيم “القاعدة”، وهذه الطريقة تكرّرت أيضاً في قتل النائب عن محافظة الأنبار، عيفان العيساوي، العام الماضي”. والتحوّل الدراماتيكي الذي حدث في علاقة أبو ريشة مع “داعش”، هو بعد زيارة الشيخ أحمد أبو ريشة (عم الرجل) بغداد واجتماعه مع المالكي، والتي أدت إلى انقسام قادة الاعتصامات في الأنبار بين طرفين، الأول يقوده أبو ريشة ويقاتل “داعش” إلى جانب الحكومة، وآخر مناوئ يقوده الشيخ علي حاتم سليمان.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة