دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
تفاعلت في اليومين الاخيرين قضية فقدان ثلاثة مستوطنين اسرائيليين في مستوطنة غوش عتصيون جنوب الضفة الغربية المحتلة مساء الخميس. واتهمت اسرائيل السلطة الفلسطينية بالمسؤولية عما سمته "عملية خطف" الاسرائيليين الثلاثة، قبل ظهور ادلة على "خطفهم" وطالبت بفك التحالف بين حركتي "فتح" والمقاومة الاسلامية "حماس". ولمحت الاجهزة الامنية الاسرائيلية الى مسؤولية حركة المقاومة الاسلامية "حماس" عن الامر.
وبحث رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال سلسلة لقاءات مع مسؤولين امنيين في فرص الوصول الى المفقودين الثلاثة في منطقة الخليل التي تعرضت لعملية اقفال تام وأعلنت منطقة عسكرية وسدت الطرق المؤدية الى المدينة بكتل اسمنتية.
كذلك جرت عمليات دهم وتفتيش واعتقالات في كل المدن الفلسطينية شملت نحو 100 فلسطيني بينهم وزراء سابقون ونواب وقياديون من حركتي "حماس" و"الجهاد الاسلامي" في مواقع محلية. كما شن سلاح الجو الاسرائيلي سلسلة غارات على مواقع في قطاع غزة ليل السبت – الاحد. واستدعى الجيش الاسرائيلي بصورة محدودة جنودا وضباط احتياط تحسباً لأي تطور.
وعلمت "النهار" من مصادر فلسطينية رفيعة المستوى ان "الاجهزة الامنية الفلسطينية تبذل جهودا قوية لمعرفة ما اذا كان المفقودون الاسرائيليون فعلا في مناطق السيطرة الامنية الفلسطينية وحقيقة اختفائهم، بمعزل عن الجهود الاسرائيلية" وذلك بطلب من وزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي اتصل بالرئيس الفلسطيني محمود عباس وتمنى عليه "التعاون ومنع تدهور الاوضاع في الضفة الغربية". وتستند الرواية الاسرائيلية في البحث عن خاطفين مفترضين الى معلومة فلسطينية عن اختفاء فلسطينيين من مدينة الخليل ينتميان الى "حماس".
ونددت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بـ"الحملة العنصرية الهوجاء التي يشنها نتنياهو على الشعب الفلسطيني وقيادته، بذريعة اختطاف ثلاثة مستوطنين". ورفضت في بيان عقب اجتماعها برام الله برئاسة عباس، الاتهامات "الزائفة التي يسوقها نتنياهو، بغرض التستر على التقصير الذي يدينه وتحمله مسؤوليته أقسام واسعة في المجتمع الإسرائيلي". وحذرت من "نيات إسرائيل الواضحة في توسيع نطاق الاستيطان واتخاذ قرارات استيطانية مضافة الى الخطوات التي قامت بها في القدس وسائر ارجاء الضفة الغربية، تحت ذريعة خطف ثلاثة مستوطنين واستمرار عملية المصالحة وسواها من الذرائع".
وقال نتنياهو عقب الجلسة الاسبوعية لمجلس الوزراء الاسرائيلي ان "التصريحات الصادرة عن حركة حماس التي تنفي مسؤولية وقوفها وراء عملية اختطاف الشبان الثلاثة لن تغير حقيقة وقوف هذه الحركة وراء هذه العملية". واضاف: "ان افراد حماس هم الذين ارتكبوا عملية الاختطاف... هذه هي الحركة التي شكل معها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حكومة توافق وطني".
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة