نقرأ في افتتاحية صحيفة الغارديان التي جاءت تحت عنوان "الأزمة العراقية: حالة من اللوم والعار". وتساءلت الصحيفة إن كان غزو العراق عام 2003 أدى إلى نشوب الأزمة السياسية والعسكرية التي تواجهها البلاد في الوقت الراهن؟

 وقالت الصحيفة إن الأحداث الكارثية التي تشهدها العراق اليوم، أعادت إحياء الجدل حول قرار غزو العراق في عام 2003؟ وتساءلت الصحيفة إن كان الغزو قد أدى بطريقة مباشرة أو غير مباشرة إلى انهيار الدولة العراقية.

 وتطرقت الصحيفة إلى مقال رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير الذي نشره على حسابه الشخصي بخصوص العراق حيث نادى بضرورة "تحرير أنفسنا من الأحداث التي تشهدها العراق"، ورأت الصحيفة أنه كان من الانصاف القاء اللوم على جذور المشكلة العراقية اليوم والتي تعود للوقت التي كانت فيه الدول الغربية تلعب أدوراً منتظمة في شوؤن المنطقة.

 وقالت الصحيفة إن كان هناك أي تسلسل هرمي من اللوم على وضع العراق الحالي، فإنه يجب البدء بالتأكيد مع الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الذي تعامل بوحشية مع مجتمعه وورط بلاده في حرب رهيبة مع إيران، وأهدر ثروات العراق، وأثار حفيطة العالم من خلال عدوانه على الكويت.

 وأوضحت الافتتاحية أن الضرر الذي الحق بالعراق كان مزيجاً مما فعله صدام حسين بشعبه وببلده وكنتيجة للضرر الذي الحق بالبلاد جراء العقوبات المفروضة عليه من قبل الأمريكيين والبريطانيين. وقد ساهمت هذه العوامل بتحويل العراق الذي كان من بين أكثر البلدان تطوراً في الشرق الأوسط الى حد تراجعت فيه الخدمات الصحية والتعليمية على شفير الهاوية.

 وختمت الصحيفة بالقول أن العراق كان في حالة من الفوضى قبل الغزو بفترة طويلة، والقت الصحيفة اللوم على البريطانيين إضافة إلى صدام، مضيفة أن قرار غزو العراق لم يكن بسبب الخطر الذي يمثله على جيرانه بل بسبب رغبة ادارة الرئيس الامريكي السابق حي دبليو بوش بالتباهي بقوة الولايات المتحدة بعد سلسة من الهزائم بدءاً من الثورة الايرانية الى تدمير برجي مركز التجارة العالمي في 11 ايلول/سبتمبر.

  • فريق ماسة
  • 2014-06-15
  • 6976
  • من الأرشيف

الغارديان: الأزمة العراقية حالة من اللوم والعار

نقرأ في افتتاحية صحيفة الغارديان التي جاءت تحت عنوان "الأزمة العراقية: حالة من اللوم والعار". وتساءلت الصحيفة إن كان غزو العراق عام 2003 أدى إلى نشوب الأزمة السياسية والعسكرية التي تواجهها البلاد في الوقت الراهن؟  وقالت الصحيفة إن الأحداث الكارثية التي تشهدها العراق اليوم، أعادت إحياء الجدل حول قرار غزو العراق في عام 2003؟ وتساءلت الصحيفة إن كان الغزو قد أدى بطريقة مباشرة أو غير مباشرة إلى انهيار الدولة العراقية.  وتطرقت الصحيفة إلى مقال رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير الذي نشره على حسابه الشخصي بخصوص العراق حيث نادى بضرورة "تحرير أنفسنا من الأحداث التي تشهدها العراق"، ورأت الصحيفة أنه كان من الانصاف القاء اللوم على جذور المشكلة العراقية اليوم والتي تعود للوقت التي كانت فيه الدول الغربية تلعب أدوراً منتظمة في شوؤن المنطقة.  وقالت الصحيفة إن كان هناك أي تسلسل هرمي من اللوم على وضع العراق الحالي، فإنه يجب البدء بالتأكيد مع الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الذي تعامل بوحشية مع مجتمعه وورط بلاده في حرب رهيبة مع إيران، وأهدر ثروات العراق، وأثار حفيطة العالم من خلال عدوانه على الكويت.  وأوضحت الافتتاحية أن الضرر الذي الحق بالعراق كان مزيجاً مما فعله صدام حسين بشعبه وببلده وكنتيجة للضرر الذي الحق بالبلاد جراء العقوبات المفروضة عليه من قبل الأمريكيين والبريطانيين. وقد ساهمت هذه العوامل بتحويل العراق الذي كان من بين أكثر البلدان تطوراً في الشرق الأوسط الى حد تراجعت فيه الخدمات الصحية والتعليمية على شفير الهاوية.  وختمت الصحيفة بالقول أن العراق كان في حالة من الفوضى قبل الغزو بفترة طويلة، والقت الصحيفة اللوم على البريطانيين إضافة إلى صدام، مضيفة أن قرار غزو العراق لم يكن بسبب الخطر الذي يمثله على جيرانه بل بسبب رغبة ادارة الرئيس الامريكي السابق حي دبليو بوش بالتباهي بقوة الولايات المتحدة بعد سلسة من الهزائم بدءاً من الثورة الايرانية الى تدمير برجي مركز التجارة العالمي في 11 ايلول/سبتمبر.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة