تشير الانباء الواردة من العراق الى ان ثمة اشتباكات دائرة بين المسلحين السنة مع القوات الحكومية شمالي البلاد.

 ويقول مسؤولون عراقيون ان العديد من القتلى سقطوا في تلك المواجهات اثناء محاولة المسلحين السنة الاستيلاء على مدينة تلعفر المهمة استراتيجيا، والقريبة من الحدود مع سورية.

 وقالت جين ساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية إنه تم تعزيز الاجراءات الامنية حول سفارة بلادها في العاصمة العراقية بغداد وإن بعض موظفي السفارة نقلوا إلى خارج بغداد تخوفا من تقدم المسلحين.

 واضافت أن معظم موظفي السفارة سيبقون في البلاد ولم تذكر عدد الذين تم نقلهم من مبنى السفارة الذي يقع في المنطقة الامنية ويضم أكثر من خمسة الاف موظف.

 يأتي هذا بينما استدعت استراليا عدد من دبلوماسيها بسبب "تدهور الاوضاع" كما شددت الاجراءات الامنية في سفارتها في العاصمة العراقية، بحسب بيان للسفارة.

دور ايران

 في سياق متصل، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الامريكية إن واشنطن تعتزم الجلوس مع العراق وايران على مائدة المفاوضات بشأن سبل المساعدة التي يمكن لطهرات تقديمها لجارتها.

 وقال السيناتور الامريكي الجمهوري ليندسي غراهام إن الولايات المتحدة بحاجة الى مشاركة ايران لمنع انهيار الحكومة العراقية، وعليها الشروع بمفاوضات مع طهران لتحقيق ذلك.

 وقال غراهام، وهو عضو في لجنة الشؤون العسكرية في مجلس الشيوخ كان يتخذ مواقف متشددة ازاء ايران، إن هذه الخطوة غير جذابة بالتأكيد ولكن لا مناص منها.

 وقال "للايرانيين مصلحة في ذلك، فهم يريدون حماية الشيعة، ولذا نحتاج الى محاورتهم بطريقة ما" لتثبيت الاستقرار في العراق وكذلك لضمان الا تستغل ايران الموقف لاحتلال اراض عراقية.

اعدام جماعي

 في غضون ذلك، نشرت "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش)، التي استولت على مناطق شاسعة من وسط وشمالي العراق، صورا في الانترنت تظهر على ما يبدو مسلحيها وهم يعدمون العشرات من الجنود العراقيين.

 وتبين الصور مسلحي داعش وهم يقتادون الجنود، ثم تظهرهم وهم يستلقون في خنادق قبل وبعد "اعدامهم."

 وقال الناطق العسكري العراقي قاسم عطا الموسوي إن الصور حقيقية وتظهر احداثا وقعت في محافظة صلاح الدين.

 ولكن لم يتسن التحقق من حقيقة الصور من مصادر مستقلة، فيما عبر ارين ايفيرز، مختص الشؤون العراقية لدى منظمة هيومان رايتس ووتش لحقوق الانسان، عن شكه في صحتها لإذ قال "نحاول التحقق من الصور، ولكني لست مقتنعا بأنها حقيقية. فاعلان داعش عن قتل 1700 شخص يعتبر امتدادا لسياستها الهادفة الى اشعال نار حرب طائفية."

 ويقول مراسل بي بي سي جيم ميور الموجود في شمالي العراق إنه لو ثبتت صحة هذه الصور، فستكون حادثة الاعدام الجماعي هذه اسوأ الفظائع التي شهدها العراق منذ الاحتلال الامريكي عام 2003.

 وجاء نشر الصور فيما تقول الحكومة العراقية إنها "استعادت زمام المبادرة" ضد المسلحين الذين تقودهم داعش، إذ قالت تقارير إن قوات الجيش العراقي استعادت عددا من البلدات من المسلحين.

 ويقول مراسل لبي بي سي في المنطقة إنه يبدو أن قوات الجيش العراقي، مدعومة بالمتطوعين المسلحين، أوقفت تقدم المتمردين.

 وفي بغداد، قالت مصادر امنية وطبية ان ما لا يقل عن خمسة عشر شخصا قتلوا في سلسلة من التفجيرات في انحاء العاصمة.

 وقالت الشرطة إن انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه قرب ساحة التحرير في قلب العاصمة العراقية.

 وذكرت مصادر أمنية في مدينة بعقوبة، شمال شرقي العاصمة العراقية، أن ستة من عناصر قوات البيشمركة الكردية قتلوا وأصيب عشرون آخرون في هجوم شنته مروحية عسكرية عراقية على منطقة تقع بين بلدتي جلولاء والسعدية.

 وقررت الجامعة العربية عقد اجتماع تشاوري لوزراء الخارجية العرب في مدينة جدة السعودية خلال يومين لبحث التطورات في العراق.

 وجاء القرار خلال الاجتماع الطاريء للمندوبين الدائمين للجامعة العربية بالقاهرة.

  • فريق ماسة
  • 2014-06-15
  • 6227
  • من الأرشيف

اشتباكات بين مسلحين والجيش العراقي حول تلعفر ودول غربية تسحب بعض دبلوماسييها من بغداد

تشير الانباء الواردة من العراق الى ان ثمة اشتباكات دائرة بين المسلحين السنة مع القوات الحكومية شمالي البلاد.  ويقول مسؤولون عراقيون ان العديد من القتلى سقطوا في تلك المواجهات اثناء محاولة المسلحين السنة الاستيلاء على مدينة تلعفر المهمة استراتيجيا، والقريبة من الحدود مع سورية.  وقالت جين ساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية إنه تم تعزيز الاجراءات الامنية حول سفارة بلادها في العاصمة العراقية بغداد وإن بعض موظفي السفارة نقلوا إلى خارج بغداد تخوفا من تقدم المسلحين.  واضافت أن معظم موظفي السفارة سيبقون في البلاد ولم تذكر عدد الذين تم نقلهم من مبنى السفارة الذي يقع في المنطقة الامنية ويضم أكثر من خمسة الاف موظف.  يأتي هذا بينما استدعت استراليا عدد من دبلوماسيها بسبب "تدهور الاوضاع" كما شددت الاجراءات الامنية في سفارتها في العاصمة العراقية، بحسب بيان للسفارة. دور ايران  في سياق متصل، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الامريكية إن واشنطن تعتزم الجلوس مع العراق وايران على مائدة المفاوضات بشأن سبل المساعدة التي يمكن لطهرات تقديمها لجارتها.  وقال السيناتور الامريكي الجمهوري ليندسي غراهام إن الولايات المتحدة بحاجة الى مشاركة ايران لمنع انهيار الحكومة العراقية، وعليها الشروع بمفاوضات مع طهران لتحقيق ذلك.  وقال غراهام، وهو عضو في لجنة الشؤون العسكرية في مجلس الشيوخ كان يتخذ مواقف متشددة ازاء ايران، إن هذه الخطوة غير جذابة بالتأكيد ولكن لا مناص منها.  وقال "للايرانيين مصلحة في ذلك، فهم يريدون حماية الشيعة، ولذا نحتاج الى محاورتهم بطريقة ما" لتثبيت الاستقرار في العراق وكذلك لضمان الا تستغل ايران الموقف لاحتلال اراض عراقية. اعدام جماعي  في غضون ذلك، نشرت "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش)، التي استولت على مناطق شاسعة من وسط وشمالي العراق، صورا في الانترنت تظهر على ما يبدو مسلحيها وهم يعدمون العشرات من الجنود العراقيين.  وتبين الصور مسلحي داعش وهم يقتادون الجنود، ثم تظهرهم وهم يستلقون في خنادق قبل وبعد "اعدامهم."  وقال الناطق العسكري العراقي قاسم عطا الموسوي إن الصور حقيقية وتظهر احداثا وقعت في محافظة صلاح الدين.  ولكن لم يتسن التحقق من حقيقة الصور من مصادر مستقلة، فيما عبر ارين ايفيرز، مختص الشؤون العراقية لدى منظمة هيومان رايتس ووتش لحقوق الانسان، عن شكه في صحتها لإذ قال "نحاول التحقق من الصور، ولكني لست مقتنعا بأنها حقيقية. فاعلان داعش عن قتل 1700 شخص يعتبر امتدادا لسياستها الهادفة الى اشعال نار حرب طائفية."  ويقول مراسل بي بي سي جيم ميور الموجود في شمالي العراق إنه لو ثبتت صحة هذه الصور، فستكون حادثة الاعدام الجماعي هذه اسوأ الفظائع التي شهدها العراق منذ الاحتلال الامريكي عام 2003.  وجاء نشر الصور فيما تقول الحكومة العراقية إنها "استعادت زمام المبادرة" ضد المسلحين الذين تقودهم داعش، إذ قالت تقارير إن قوات الجيش العراقي استعادت عددا من البلدات من المسلحين.  ويقول مراسل لبي بي سي في المنطقة إنه يبدو أن قوات الجيش العراقي، مدعومة بالمتطوعين المسلحين، أوقفت تقدم المتمردين.  وفي بغداد، قالت مصادر امنية وطبية ان ما لا يقل عن خمسة عشر شخصا قتلوا في سلسلة من التفجيرات في انحاء العاصمة.  وقالت الشرطة إن انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه قرب ساحة التحرير في قلب العاصمة العراقية.  وذكرت مصادر أمنية في مدينة بعقوبة، شمال شرقي العاصمة العراقية، أن ستة من عناصر قوات البيشمركة الكردية قتلوا وأصيب عشرون آخرون في هجوم شنته مروحية عسكرية عراقية على منطقة تقع بين بلدتي جلولاء والسعدية.  وقررت الجامعة العربية عقد اجتماع تشاوري لوزراء الخارجية العرب في مدينة جدة السعودية خلال يومين لبحث التطورات في العراق.  وجاء القرار خلال الاجتماع الطاريء للمندوبين الدائمين للجامعة العربية بالقاهرة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة