أعلنت غرفة التحقيق التابعة للجنة القيم بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أنه سيتم بحلول التاسع من الشهر الجاري الانتهاء من التحقيقات الجارية بشأن وقوع "مخالفات مفترضة" على صعيد اختيار روسيا وقطر لاستضافة بطولتي كأس العالم لعامي ألفين وثمانية عشر وألفين واثنين وعشرين.

وقال بيان أصدرته الغرفة الاثنين إنه سيتم رفع تقرير في هذا الخصوص، في غضون ستة أسابيع من انتهاء التحقيقات.

وأشار البيان الموقع باسميّ، رئيس غرفة التحقيقات مايكل غارسيا ونائبه كورنيل بوربلي، إلى أن التقرير سيتضمن كل القرائن والأدلة المتعلقة بعملية التقدم لاستضافة المونديال.

وجاء البيان بالتزامن مع اجتماع مقرر بين غارسيا وممثلين عن اللجنة المنظمة لكأس العالم في قطر، في ظل تصاعد المطالب بسحب تنظيم البطولة من الدولة الخليجية.

وثائق سرية

وبدأ مايكل غارسيا، وهو محام أمريكي من نيويورك، بالفعل تحقيقا منذ فترة طويلة في ملفات تنظيم نهائيات كأس العالم في 2018 و2022.

وكانت صحيفة (صنداي تايمز) البريطانية أفادت الأحد بأن مسؤولين في الاتحاد الدولي حصلوا على ملايين من الجنيهات الاسترلينية لتأمين فوز قطر بتنظيم كأس العالم.

وعقب هذا، أعلن جيم بويس، نائب رئيس (فيفا)، عن دعمه لإعادة التصويت لاختيار دولة أخرى لتنظيم البطولة، إذا ثبتت صحة إدعاءات الفساد.

وقال بويس لـ(بي بي سي) إنه بصفته "عضوا في اللجنة التنفيذية لـ(فيفا)، فليس هناك أي مشكلة على الإطلاق إذا صدرت توصية بإعادة التصويت".

وأضاف بالقول "إذا توصل غارسيا لأدلة قوية، وقُدمت للجنة التنفيذية وفيفا، فسوف تؤخذ على محمل الجد".

ومن جهته، قال غريغ دايك، رئيس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، إنه يجب إجراء إعادة التصويت، إذا ظهر أن "نظاما فاسدا أدى إلى فوز قطر بحق تنظيم البطولة".

وبدورها شددت هيلين غرانت، وزيرة الرياضة البريطانية على أنه "من الضروري أن يتم منح تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى، بطريقة مفتوحة وعادلة وشفافة".

وتتركز الاتهامات على القطري محمد بن همام، الرئيس السابق للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والنائب السابق أيضا لرئيس الاتحاد الدولي.

وذكرت صنداى تايمز أنها حصلت على ملايين الوثائق السرية، التي تؤكد تورط بن همام في عمليات فساد مع مسؤولين في (فيفا) للفوز بتنظيم نهائيات كأس العالم 2022.

وتظهر الوثائق التي أطلع عليها ديفيد بوند، رئيس تحرير الشؤون الرياضية في بي بي سي، أن بن همام، البالغ من العمر 65 عاما، كان يمارس ضغوطا كممثل لبلاده قبل عام على الأقل من اتخاذ القرار بمنح قطر حق استضافة البطولة.

ووفقا للوثائق أيضا، فإن رئيس الاتحاد الآسيوي السابق، أودع أموالا في حسابات رؤساء 30 اتحادا أفريقيا لكرة القدم، وحسابات تخص جاك وارنر، رئيس اتحاد ترينداد، والنائب السابق لرئيس فيفا.

ولكن بن همام ولجنة الملف القطري طالما رفضا مثل هذه الاتهامات. ونفت اللجنة "وقوع أي تجاوزات" وقالت إنها ستتعاون مع المحقق غارسيا و"ستتخذ كل الخطوات الضرورية للدفاع عن سلامة ملف قطر".

ويشار إلى أن قطر فازت بحق تنظيم كأس العالم 2022 بعد منافسة مع كوريا الجنوبية، واليابان، وأستراليا والولايات المتحدة.

وأعلن الاتحاد الأسترالي لكرة القدم أن البلاد ربما تترشح مجددا لاستضافة كأس العالم، في أعقاب الادعاءات الأخيرة.

وقال رئيس الاتحاد ديفيد غالوب "إنها تطورات خطيرة، هناك مزاعم خطيرة، ونحن نتطلع لرؤية كيف سيكون التعامل معها".

كما قال نيك زنيفون، العضو المستقل بمجلس الشيوخ في استراليا، لـ(بي بي سي) إنه "لا يزال هناك الكثير من الوقت لفتح عملية تقديم العطاءات (مجددا)، من أجل ضمان سلامة كرة القدم وبصورة خاصة سلامة فيفا".

وأضاف أن من تقدموا بملفات سابقة لاستضافة كأس العالم 2022 لهم كل الحق في الشعور بالضرر الذي وقع عليهم.

 

  • فريق ماسة
  • 2014-06-02
  • 12743
  • من الأرشيف

فيفا: التحقيقات في قضية كأس العالم بقطر تختتم الأسبوع القادم

أعلنت غرفة التحقيق التابعة للجنة القيم بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أنه سيتم بحلول التاسع من الشهر الجاري الانتهاء من التحقيقات الجارية بشأن وقوع "مخالفات مفترضة" على صعيد اختيار روسيا وقطر لاستضافة بطولتي كأس العالم لعامي ألفين وثمانية عشر وألفين واثنين وعشرين. وقال بيان أصدرته الغرفة الاثنين إنه سيتم رفع تقرير في هذا الخصوص، في غضون ستة أسابيع من انتهاء التحقيقات. وأشار البيان الموقع باسميّ، رئيس غرفة التحقيقات مايكل غارسيا ونائبه كورنيل بوربلي، إلى أن التقرير سيتضمن كل القرائن والأدلة المتعلقة بعملية التقدم لاستضافة المونديال. وجاء البيان بالتزامن مع اجتماع مقرر بين غارسيا وممثلين عن اللجنة المنظمة لكأس العالم في قطر، في ظل تصاعد المطالب بسحب تنظيم البطولة من الدولة الخليجية. وثائق سرية وبدأ مايكل غارسيا، وهو محام أمريكي من نيويورك، بالفعل تحقيقا منذ فترة طويلة في ملفات تنظيم نهائيات كأس العالم في 2018 و2022. وكانت صحيفة (صنداي تايمز) البريطانية أفادت الأحد بأن مسؤولين في الاتحاد الدولي حصلوا على ملايين من الجنيهات الاسترلينية لتأمين فوز قطر بتنظيم كأس العالم. وعقب هذا، أعلن جيم بويس، نائب رئيس (فيفا)، عن دعمه لإعادة التصويت لاختيار دولة أخرى لتنظيم البطولة، إذا ثبتت صحة إدعاءات الفساد. وقال بويس لـ(بي بي سي) إنه بصفته "عضوا في اللجنة التنفيذية لـ(فيفا)، فليس هناك أي مشكلة على الإطلاق إذا صدرت توصية بإعادة التصويت". وأضاف بالقول "إذا توصل غارسيا لأدلة قوية، وقُدمت للجنة التنفيذية وفيفا، فسوف تؤخذ على محمل الجد". ومن جهته، قال غريغ دايك، رئيس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، إنه يجب إجراء إعادة التصويت، إذا ظهر أن "نظاما فاسدا أدى إلى فوز قطر بحق تنظيم البطولة". وبدورها شددت هيلين غرانت، وزيرة الرياضة البريطانية على أنه "من الضروري أن يتم منح تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى، بطريقة مفتوحة وعادلة وشفافة". وتتركز الاتهامات على القطري محمد بن همام، الرئيس السابق للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والنائب السابق أيضا لرئيس الاتحاد الدولي. وذكرت صنداى تايمز أنها حصلت على ملايين الوثائق السرية، التي تؤكد تورط بن همام في عمليات فساد مع مسؤولين في (فيفا) للفوز بتنظيم نهائيات كأس العالم 2022. وتظهر الوثائق التي أطلع عليها ديفيد بوند، رئيس تحرير الشؤون الرياضية في بي بي سي، أن بن همام، البالغ من العمر 65 عاما، كان يمارس ضغوطا كممثل لبلاده قبل عام على الأقل من اتخاذ القرار بمنح قطر حق استضافة البطولة. ووفقا للوثائق أيضا، فإن رئيس الاتحاد الآسيوي السابق، أودع أموالا في حسابات رؤساء 30 اتحادا أفريقيا لكرة القدم، وحسابات تخص جاك وارنر، رئيس اتحاد ترينداد، والنائب السابق لرئيس فيفا. ولكن بن همام ولجنة الملف القطري طالما رفضا مثل هذه الاتهامات. ونفت اللجنة "وقوع أي تجاوزات" وقالت إنها ستتعاون مع المحقق غارسيا و"ستتخذ كل الخطوات الضرورية للدفاع عن سلامة ملف قطر". ويشار إلى أن قطر فازت بحق تنظيم كأس العالم 2022 بعد منافسة مع كوريا الجنوبية، واليابان، وأستراليا والولايات المتحدة. وأعلن الاتحاد الأسترالي لكرة القدم أن البلاد ربما تترشح مجددا لاستضافة كأس العالم، في أعقاب الادعاءات الأخيرة. وقال رئيس الاتحاد ديفيد غالوب "إنها تطورات خطيرة، هناك مزاعم خطيرة، ونحن نتطلع لرؤية كيف سيكون التعامل معها". كما قال نيك زنيفون، العضو المستقل بمجلس الشيوخ في استراليا، لـ(بي بي سي) إنه "لا يزال هناك الكثير من الوقت لفتح عملية تقديم العطاءات (مجددا)، من أجل ضمان سلامة كرة القدم وبصورة خاصة سلامة فيفا". وأضاف أن من تقدموا بملفات سابقة لاستضافة كأس العالم 2022 لهم كل الحق في الشعور بالضرر الذي وقع عليهم.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة