دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
بعد ساعات قليلة على انتهاء زيارة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى طهران، رحب المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، المنعقد في العاصمة السعودية الرياض أمس، بـ"الزيارة المهمة والتاريخية" لأمير الكويت، مؤكداً "أهمية علاقات التعاون بين دول المجلس وإيران".
ورحب المجلس الوزاري، في دورته الـ131 بمشاركة وزراء خارجية الدول الأعضاء، بـ"الزيارة المهمة والتاريخية التي يقوم بها رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى.. الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية .. (وعبّر) عن تطلعه إلى أن يكون لهذه الزيارة أثرها الإيجابي على صعيد علاقات دول مجلس التعاون مع إيران"، مؤكداً "مجدداً أهمية علاقات التعاون بين دول المجلس وإيران على أسس احترام سيادة دول المنطقة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المجلس، ومبادئ حسن الجوار، والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها".
وأعرب كذلك عن "أمله في أن تثمر المفاوضات بين إيران ومجموعة (5 + 1) عن حل نهائي لهذا البرنامج، وبما يكفل استخدام إيران السلمي للطاقة النووية وفق معايير وإجراءات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتحت إشرافها، والمعاهدات والاتفاقات الدولية ذات العلاقة، مع ضمان عدم تحوّل البرنامج، في أي مرحلة من مراحله، إلى الاستخدام العسكري".
وكانت الكويت، وهي رئيسة الدورة الحالية للمجلس، دعت إيران إلى ترجمة توجهاتها "إيجاباً" لإزالة أسباب التوتر بين دول المنطقة، متجنبة الحديث عن رسائل بين الطرفين إثر انتهاء زيارة "تاريخية" قام بها أمير البلاد إلى طهران.
وقال وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح، خلال الاجتماع، إنّ دول الخليج "تتطلع إلى ترجمة التوجهات الإيرانية إيجاباً... لإزالة أسباب التوتر بين دول هذه المنطقة الحيوية من العالم". وشدّد على "أهمية معالجة القضايا التي تبعث على القلق على صعيد العلاقات" بين دول المجلس وإيران.
وقال الشيخ صباح، خلال مؤتمر صحافي، بشأن رسائل من إيران إلى السعودية إن الشعب الإيراني يتطلع إلى "التغيير وأعطى 18 مليوناً أصواتهم لـ(الرئيس حسن) روحاني، يريد الإيرانيون تغيير نهج التعامل مع الآخرين". وأضاف "كانت هناك مؤشرات إيجابية من روحاني فور انتخابه... يسعدنا كدول خليجية تلقي إشارات إيجابية ومن مصلحتنا أن يكون هناك تعاون ايجابي مع إيران ونحن على أتم الاستعداد لذلك". وختم معربا عن الأمل في أن تكون "الظروف أفضل من اجل التواصل بين السعودية وإيران مستقبلا"، في إشارة إلى الزيارة التي كانت متوقعة لوزير خارجية إيران محمد جواد ظريف إلى السعودية.
وفي تطورات الوضع العربي، طغى الملف السوري على نص البيان الختامي للمجتمعين، حيث "أعرب المجلس الوزاري مجدداً عن تأييده للحل السياسي للأزمة السورية وفقاً لاتفاق جنيف 1، 30 حزيران 2012"، زاعماً أنّ "إعلان "النظام السوري " إجراء انتخابات رئاسية وترشيح (الرئيس) بشار الأسد، يُعدّ تقويضاً للجهود العربية والدولية لحل الأزمة السورية سلمياً".
وبشأن القضية الفلسطينية وتطورات "النزاع العربي ــ الإسرائيلي"، فقد "رحّب المجلس الوزاري باتفاق المصالحة الفلسطينية، وتشكيل حكومة الوفاق الوطني"، مؤكدأً "وقوف دول المجلس ودعمها للشعب الفلسطيني في كل ما من شأنه توحيد الصف وتحقيق حقوقه المشروعة كافة".
ورحّب المجتمعون "بإتمام الانتخابات الرئاسية في جمهورية مصر العربية الشقيقة استكمالاً لمراحل خطة المستقبل، وبما يضمن الاستقرار والازدهار لشعبها، مشيدين "بالأجواء الإيجابية والشفافة والنزيهة التي تمت بين المرشحين الرئاسيين". وأعرب المجلس الوزاري عن "ثقته من عبور مصر إلى مستقبل واعد"، مؤكداً دعمه "لمصر الشقيقة".
المصدر :
السفير
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة