أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان أن الانتخابات الرئاسية في سورية تشكل استمرارا للتحدي الذي فرض على الشعب السوري الذي سيقبل عليها رغم التهويل والتهديد الذي يتعرض له لأنه صاحب القرار.

وأوضحت شعبان في حديث لقناة الميادين الليلة أن مشهد المواطنين السوريين في لبنان وهم يقترعون في السفارة السورية لم يكن مفاجئا ولكنه فاجأ هؤلاء الذين يستهدفون سورية لافتة إلى أن هناك تغيرا حقيقيا في الرأي العام السوري وأن هناك مفارقة بين الواقع الحقيقي الملموس وبين ما يروج له من قبل من يستهدفون سورية.

ورأت شعبان أن المصالحات هي حل سوري سوري وحل سياسي حقيقي واستراتيجيتها ناجحة جدا وتداعياتها واضحة والحل بالنسبة لنا هو السير قدما باتجاه إتمام المزيد منها مشيرة إلى وجود بشائر لمصالحات ستتم في ريف دمشق ودرعا وريف حمص ودير الزور وريف حلب.

ولفتت شعبان إلى أن المشكلة الأساسية في المصالحات هي وجود جهات مختلفة ومتناحرة في كثير من المناطق تقاتل بعضها بعضا وعندما تواجه الجيش السوري تواجهه مجتمعة وهذا يعقد الموضوع ولولا ذلك لكانت المصالحات تسير بسرعة أكبر مذكرة بأنه عندما ذهب وفد الحكومة إلى جنيف في المرة الأولى بدأ الفريق المعارض يتحدث عن حمص ولم تنجح المصالحة فيها حينها بسبب التدخل الخارجي وعندما أصبح الحوار سوريا سوريا وأخذت المصالحات وجها سوريا أنجزت المصالحة في حمص.

وحول رفض بعض معارضة الداخل الحوار والمشاركة في جنيف ومقاطعة الانتخابات قالت شعبان "بعد أن عاصرت ما فعلوه خلال السنوات الأخيرة وعدم إدانتهم لأشياء تضر بالبلد وبمصلحته وأمنه وظهروا سلبيين جدا بدأت أشك بأن المطلوب أن يبقوا سلبيين" متسائلة "هل هناك معارضة في العالم لا تريد أن تحل المشكلة في بلدها ولا تريد أن تسهم في الحل.. ما هو معيار الوطنية في موقف معارضة تجلس وتقول نرفض ونرفض وما هو معيار الحرص على الوطن في هذا الموقف".

وكشفت شعبان أن هناك أطرافا معارضة ترغب بالعودة إلى سورية وأن الحوار جار معها وعرض هذا الحوار على الجميع وأنه ليس هناك تحضيرات لجنيف 3 وأن المسار السياسي متوقف لأن جنيف لم ينتج شيئا ولا أحد من السوريين يراهن عليه لافتة إلى أن الحكومة السورية قبلت جنيف قبل غيرها ولكن المشكلة كانت في تشظي ما يسمون أنفسهم "المعارضة".

وبينت شعبان أن الجامعة العربية كانت رأس حربة في استهداف سورية منذ اليوم الأول من الأزمة ومعظم القرارات التي اتخذتها كانت ضد سورية ومصلحة الشعب السوري مشيرة إلى استمرار بعض الدول العربية في هذا النهج وتقديم مشاريع قرارات ضد سورية في مجلس الامن والجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأوضحت شعبان أن الاتصالات مستمرة مع بعض الدول الخليجية والعربية والغربية الراغبة في فتح قنوات مع دمشق مشددة على أن المعيار بالنسبة لسورية هو معيار المقاومة ومعيار المصلحة العربية العليا.

وحول نتائج الانتخابات في مصر قالت شعبان إن الشعب المصري قال كلمته وعلاقة الشعبين السوري والمصري قوية وحميمية وتاريخية ونعتقد أن نبض الشارع المصري هو مع العلاقة مع سورية وخاصة بعد الأزمة التي عصفت بمصر وما عاناه المصريون من الإرهاب.

وحول التصريحات الأمريكية بدعم الإرهابيين في سورية قالت شعبان.. إن مثل هذه التصريحات التي تتحدث عن الدعم الأمريكي المميز للمجموعات الإرهابية المسلحة وقلب المعادلة تأتي كلما هبطت معنويات المسلحين وهو كلام للاستهلاك الإعلامي ولرفع المعنويات.

ورأت شعبان أن الولايات المتحدة متناقضة في مواقفها سواء من الأزمة في سورية أو من الأزمات العالمية معتبرة أن الغرب بدأ يفقد هيمنته على العالم ولذلك المستقبل هو للتحالفات الجديدة التي تظهر في شرق اسيا والصين وإيران مؤكدة أن سورية مع التحالفات والتفاهمات الصديقة المبنية على الشرعية الدولية.

وأشارت شعبان إلى وجود إشارات إيجابية تجاه دمشق من الدول الغربية لحوارات سياسية بعدما رفضت سورية سابقا التعامل الأمني دون أن يكون مرافقا بالتعاون السياسي.

وبشأن علاقة سورية بروسيا الاتحادية أكدت شعبان أن روسيا وقفت موقفا مهما وحريصا على الشعب السوري.. وسورية حريصة على تطوير العلاقات التاريخية والمميزة مع روسيا على كل الصعد.

  • فريق ماسة
  • 2014-06-01
  • 7956
  • من الأرشيف

شعبان: لا تحضيرات لجنيف3 ..والحوار جاري مع أطراف معارضة ترغب بالعودة إلى سورية

أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان أن الانتخابات الرئاسية في سورية تشكل استمرارا للتحدي الذي فرض على الشعب السوري الذي سيقبل عليها رغم التهويل والتهديد الذي يتعرض له لأنه صاحب القرار. وأوضحت شعبان في حديث لقناة الميادين الليلة أن مشهد المواطنين السوريين في لبنان وهم يقترعون في السفارة السورية لم يكن مفاجئا ولكنه فاجأ هؤلاء الذين يستهدفون سورية لافتة إلى أن هناك تغيرا حقيقيا في الرأي العام السوري وأن هناك مفارقة بين الواقع الحقيقي الملموس وبين ما يروج له من قبل من يستهدفون سورية. ورأت شعبان أن المصالحات هي حل سوري سوري وحل سياسي حقيقي واستراتيجيتها ناجحة جدا وتداعياتها واضحة والحل بالنسبة لنا هو السير قدما باتجاه إتمام المزيد منها مشيرة إلى وجود بشائر لمصالحات ستتم في ريف دمشق ودرعا وريف حمص ودير الزور وريف حلب. ولفتت شعبان إلى أن المشكلة الأساسية في المصالحات هي وجود جهات مختلفة ومتناحرة في كثير من المناطق تقاتل بعضها بعضا وعندما تواجه الجيش السوري تواجهه مجتمعة وهذا يعقد الموضوع ولولا ذلك لكانت المصالحات تسير بسرعة أكبر مذكرة بأنه عندما ذهب وفد الحكومة إلى جنيف في المرة الأولى بدأ الفريق المعارض يتحدث عن حمص ولم تنجح المصالحة فيها حينها بسبب التدخل الخارجي وعندما أصبح الحوار سوريا سوريا وأخذت المصالحات وجها سوريا أنجزت المصالحة في حمص. وحول رفض بعض معارضة الداخل الحوار والمشاركة في جنيف ومقاطعة الانتخابات قالت شعبان "بعد أن عاصرت ما فعلوه خلال السنوات الأخيرة وعدم إدانتهم لأشياء تضر بالبلد وبمصلحته وأمنه وظهروا سلبيين جدا بدأت أشك بأن المطلوب أن يبقوا سلبيين" متسائلة "هل هناك معارضة في العالم لا تريد أن تحل المشكلة في بلدها ولا تريد أن تسهم في الحل.. ما هو معيار الوطنية في موقف معارضة تجلس وتقول نرفض ونرفض وما هو معيار الحرص على الوطن في هذا الموقف". وكشفت شعبان أن هناك أطرافا معارضة ترغب بالعودة إلى سورية وأن الحوار جار معها وعرض هذا الحوار على الجميع وأنه ليس هناك تحضيرات لجنيف 3 وأن المسار السياسي متوقف لأن جنيف لم ينتج شيئا ولا أحد من السوريين يراهن عليه لافتة إلى أن الحكومة السورية قبلت جنيف قبل غيرها ولكن المشكلة كانت في تشظي ما يسمون أنفسهم "المعارضة". وبينت شعبان أن الجامعة العربية كانت رأس حربة في استهداف سورية منذ اليوم الأول من الأزمة ومعظم القرارات التي اتخذتها كانت ضد سورية ومصلحة الشعب السوري مشيرة إلى استمرار بعض الدول العربية في هذا النهج وتقديم مشاريع قرارات ضد سورية في مجلس الامن والجمعية العامة للأمم المتحدة. وأوضحت شعبان أن الاتصالات مستمرة مع بعض الدول الخليجية والعربية والغربية الراغبة في فتح قنوات مع دمشق مشددة على أن المعيار بالنسبة لسورية هو معيار المقاومة ومعيار المصلحة العربية العليا. وحول نتائج الانتخابات في مصر قالت شعبان إن الشعب المصري قال كلمته وعلاقة الشعبين السوري والمصري قوية وحميمية وتاريخية ونعتقد أن نبض الشارع المصري هو مع العلاقة مع سورية وخاصة بعد الأزمة التي عصفت بمصر وما عاناه المصريون من الإرهاب. وحول التصريحات الأمريكية بدعم الإرهابيين في سورية قالت شعبان.. إن مثل هذه التصريحات التي تتحدث عن الدعم الأمريكي المميز للمجموعات الإرهابية المسلحة وقلب المعادلة تأتي كلما هبطت معنويات المسلحين وهو كلام للاستهلاك الإعلامي ولرفع المعنويات. ورأت شعبان أن الولايات المتحدة متناقضة في مواقفها سواء من الأزمة في سورية أو من الأزمات العالمية معتبرة أن الغرب بدأ يفقد هيمنته على العالم ولذلك المستقبل هو للتحالفات الجديدة التي تظهر في شرق اسيا والصين وإيران مؤكدة أن سورية مع التحالفات والتفاهمات الصديقة المبنية على الشرعية الدولية. وأشارت شعبان إلى وجود إشارات إيجابية تجاه دمشق من الدول الغربية لحوارات سياسية بعدما رفضت سورية سابقا التعامل الأمني دون أن يكون مرافقا بالتعاون السياسي. وبشأن علاقة سورية بروسيا الاتحادية أكدت شعبان أن روسيا وقفت موقفا مهما وحريصا على الشعب السوري.. وسورية حريصة على تطوير العلاقات التاريخية والمميزة مع روسيا على كل الصعد.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة