لم تكد تمضي أيام على توقيع آخر اتفاق تسوية في منطقة القدم وعسالي، حتى بدأت تظهر ردود فعل "عملية" للمسلّحين الرافضين للتسويات في مناطق مختلفة من ريف العاصمة الجنوبي. إذ بعد هجوم المسلحين على منطقة ببيلا، هاجم مسلّحون، حواجز تابعة للجيش السوري في منطقة بيت سحم، وتطور الأمر لاحقاً إلى اشتباك شاركت فيه مدفعية الجيش.

وأوضح مصدر عسكري لصحيفة "الأخبار" أنّ "مثل هذا الاستفزاز يرمي إلى دفع الجيش للتراجع عن التسويات التي أنجزت في تلك المناطق".

وتابع "نحن نتوقع اتساع دائرة العمليات العسكرية مع المسلّحين الرافضين للتسويات، وسيشارك مسلّحو التسويات فيها إلى جانب الجيش السوري". وأشار المصدر إلى أنّ "الجيش، رغم أنه يسمح للمسلّحين المتشدّدين بمغادرة المناطق التي تشهد تسويات، إلا أنه يتابع حركتهم ويستعد لمجابهتهم على الدوام".

وبالعودة إلى تسوية القدم، رفض بعض مسلّحي تلك المنطقة الرافضين للتسوية، ولا سيّما المتشدّدون، الخروج منها. وأوضح أحد أعضاء لجنة المصالحة في القدم لـ"الأخبار" أن "هؤلاء تراجعوا عن وعدهم بالخروج، بإيعاز من مسلّحي الحجر الأسود. فما بين الترغيب والترهيب بالمحاسبة على الموافقة على التسوية، يسعى مسلحو الحجر الأسود إلى تعطيل تسوية القدم، لخوفهم من تشديد الطوق عليهم إذا نجحت".

وبحسب ما ذكر مصدر عسكري فـ"في الزبداني، شمالي غربي دمشق، استهدف الجيش العديد من المسلّحين في الحارة الغربية، وحي المحطة في البلدة. أما في ريف درعا الجنوبي، فتستمر المواجهات العنيفة بين الجيش والجماعات المسلحة في نوى وأنخل وعدد من المناطق الأخرى. واستهدف الجيش تجمعات المسلحين في محيط بلدة عتمان، وفي منطقة الكسار بالقرب من بلدة زمرين، وأوقع أعداداً منهم بين قتلى ومصابين".

  • فريق ماسة
  • 2014-05-30
  • 8845
  • من الأرشيف

مصدر عسكري للأخبار: نتوقع اتساع دائرة العمليات بسوريا مع رافضي التسوية

لم تكد تمضي أيام على توقيع آخر اتفاق تسوية في منطقة القدم وعسالي، حتى بدأت تظهر ردود فعل "عملية" للمسلّحين الرافضين للتسويات في مناطق مختلفة من ريف العاصمة الجنوبي. إذ بعد هجوم المسلحين على منطقة ببيلا، هاجم مسلّحون، حواجز تابعة للجيش السوري في منطقة بيت سحم، وتطور الأمر لاحقاً إلى اشتباك شاركت فيه مدفعية الجيش. وأوضح مصدر عسكري لصحيفة "الأخبار" أنّ "مثل هذا الاستفزاز يرمي إلى دفع الجيش للتراجع عن التسويات التي أنجزت في تلك المناطق". وتابع "نحن نتوقع اتساع دائرة العمليات العسكرية مع المسلّحين الرافضين للتسويات، وسيشارك مسلّحو التسويات فيها إلى جانب الجيش السوري". وأشار المصدر إلى أنّ "الجيش، رغم أنه يسمح للمسلّحين المتشدّدين بمغادرة المناطق التي تشهد تسويات، إلا أنه يتابع حركتهم ويستعد لمجابهتهم على الدوام". وبالعودة إلى تسوية القدم، رفض بعض مسلّحي تلك المنطقة الرافضين للتسوية، ولا سيّما المتشدّدون، الخروج منها. وأوضح أحد أعضاء لجنة المصالحة في القدم لـ"الأخبار" أن "هؤلاء تراجعوا عن وعدهم بالخروج، بإيعاز من مسلّحي الحجر الأسود. فما بين الترغيب والترهيب بالمحاسبة على الموافقة على التسوية، يسعى مسلحو الحجر الأسود إلى تعطيل تسوية القدم، لخوفهم من تشديد الطوق عليهم إذا نجحت". وبحسب ما ذكر مصدر عسكري فـ"في الزبداني، شمالي غربي دمشق، استهدف الجيش العديد من المسلّحين في الحارة الغربية، وحي المحطة في البلدة. أما في ريف درعا الجنوبي، فتستمر المواجهات العنيفة بين الجيش والجماعات المسلحة في نوى وأنخل وعدد من المناطق الأخرى. واستهدف الجيش تجمعات المسلحين في محيط بلدة عتمان، وفي منطقة الكسار بالقرب من بلدة زمرين، وأوقع أعداداً منهم بين قتلى ومصابين".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة