الماسة السورية

ذكرت صحيفة البيان الإماراتية قيام أب برفع دعوى تعويض أمام المحكمة النقض فى أبو ظبى على أبنائه الثلاثة اتهمهم بالجحود والعقوق وعدم تحمل المسئولية. وأكد الأب فى دعواه أن أبناءه يتركونه ينفق على المنزل وهو رجل مسنّ بينما يعيشون معه دون أن يشاركوا بالنفقات، مع أنهم يعملون ولديهم وظائف ويمتلكون السيارات، مطالباً بأن يسددوا له مبلغ نصف مليون درهم مقابل إنفاقه على تعليمهم وسكنهم ومصروفاتهم الأخرى . فيما أكد الشبان الثلاثة للمحكمة أن والدهم ومنذ سنوات طويلة لا ينفق عليهم، وأن شقيقهم الأكبر تحمل مسئولية العائلة منذ حداثة سنه وذلك قبل أن يتوفى، ، بعد أن تخلى والدهم عن الإنفاق عليهم وهجر والدتهم، وأحضروا أوراق ومستندات تبين أن المسكن الذى يعيشون به مستأجر من جانب شقيقهم الأكبر، إضافة إلى التحويلات المالية للمدارس. ولم ينكر الشبان أنهم اتفقوا مع والدهم منذ سنوات على تسديد 70% من نفقات المنزل، ولكنهم قالوا إنهم كانوا مجبرين على توقيع ذلك الاتفاق، موضحين أنه عندما توفى شقيقهم كان يريد أباهم طردهم وأمهم من المنزل، واعتبر أن هذا المنزل هو ميراث من ابنه المتوفى، وله فيه نصيب الثلث وفق الشرع، وأنه أخبرهم أنه سيدفع ثلث إيجاره وفواتيره ومصاريف الطعام والشراب، وأن عليهم أن يدفعوا ما يترتب عليهم وعلى أشقائهم الصغار وأمهم، أو يتركوا المنزل جميعاً، مشيرين إلى أنه لم يكن أمامهم إلا الموافقة والتوقيع على هذا الاتفاق حتى لا يرمون فى الشارع. ومن جانبها رفضت المحكمة قبول الدعوى لدى محكمة النقض التى اعتبرت أن محكمة الاستئناف لم تأخذ فى الاعتبار حداثة سن الأبناء وأن إقاماتهم فى الدولة كانت على أبيهم. كما أشارت إلى أن الاتفاق الموقع بين الطرفين لم يوثق أصولاً، إضافة إلى أن شهادات الراتب التى قدمها الأب تؤكد أن الشبان التحقوا بأعمالهم حديثاً، وبناء عليه أعادت القضية إلى محكمة الاستئناف.