يصرف الممثل المخضرم حسام تحسين بك جل وقته واهتمامه حاليا على كتابة مسلسل درامي يتحدث عن البيئة الشامية مختلف كل الاختلاف عما سبق تقديمه في هذا الإطار، في المسلسلات التي تناولت دمشق في السنوات الأخيرة.

وقال تحسين بك : " العمل مختلف تماما .. يتمتع بمصداقية كبيرة جدا ويتجنب الوقوع في الأخطاء التي وقعت فيها المسلسلات السابقة التي أساءت لدمشق".

وتابع النجم الذي أمضى خمسين عاما في الفن:" مسلسلي يتحدث عن فترة معينة هي الفترة الواقعة بين 1935 و1940 .. لن يكون وثيقة تاريخية لكنه لن يتضمن أخطاء تاريخية أيضا ، فأنا أتوخى الحذر في الطرح لأردّ شيئا من الاعتبار لدمشق التي لم يقدمها الدراميون كما تستحق".

وعدّد تحسين بك بعض الأخطاء التي وقع فيها صناع (باب الحارة) على وجه التحديد ومسوا بها العاصمة السورية:" كان هناك خلط واضح بين الزمن التاريخي و الزمن الجغرافي، أي كان هناك مثلاً خطأ كبير من حيث وجود باب للحارة ، فالحارة في المسلسل كانت منورة بالكهرباء و عندما دخلت الكهرباء إلى الشام لم يكن لكل حارة باب بل كان هناك أبواب لدمشق بشكل عام ، فالباب كان جدير بمسلسل ( ليالي الصالحية ) الذي كنت أشغل فيه دور الدومري ( الذي يشغل و يطفئ الفوانيس في الحارة".

وأردف:"وفي فترة دخول الكهرباء لم يكن هناك عكيد للحارة أو زعيم و هذا كلام فارغ فالزعامة في الحارة كانت للكركون بالإضافة إلى سيطرة المختار الذي يلتف حوله عضاوات الحارة و هذه كلها أخطاء بسيطة لكنها تلقي بأثر كبير على بيئة عظيمة مثل بيئة الشام".

وختم بانتقاده للواقعين الثقافي والعملي اللذين تم تهميشهما في المسلسل وفي معظم المسلسلات الشامية بالتأكيد على أن الثقافة والعمل في الحكومة كانا موجودين آنذاك :" على الصعيد الثقافي مثلاً كان هناك إهمال لعرض المثقفين و تصويرهم في الشام مع العلم أنه لدي أخ عمره يقارب الـ /90/ عاما الآن وكان آنذاك موظفا في الخارجية فكان هناك انتشار واسع للمثقفين في دمشق أغفل ذكرهم مسلسل باب الحارة بشكل واضح وأتمنى ألا يكون مقصودا".

من جهة أخرى اعترف حسام تحسين بك بكسله وبملله من التمثيل، مؤكدا أنه لو تسنى له الجلوس في المنزل والتفرغ للكتابة بشكل دائم فإنه سيعتزل التمثيل بشكل نهائي معللا ظهوره في الدراما بالحاجة للمال من أجل مواجهة ظروف الحياة وتكاليفها.

  • فريق ماسة
  • 2010-10-17
  • 13257
  • من الأرشيف

حسام تحسين بك : مسلسلي يتمتع بمصداقية كبيرة ويرد لدمشق اعتبارها

يصرف الممثل المخضرم حسام تحسين بك جل وقته واهتمامه حاليا على كتابة مسلسل درامي يتحدث عن البيئة الشامية مختلف كل الاختلاف عما سبق تقديمه في هذا الإطار، في المسلسلات التي تناولت دمشق في السنوات الأخيرة. وقال تحسين بك : " العمل مختلف تماما .. يتمتع بمصداقية كبيرة جدا ويتجنب الوقوع في الأخطاء التي وقعت فيها المسلسلات السابقة التي أساءت لدمشق". وتابع النجم الذي أمضى خمسين عاما في الفن:" مسلسلي يتحدث عن فترة معينة هي الفترة الواقعة بين 1935 و1940 .. لن يكون وثيقة تاريخية لكنه لن يتضمن أخطاء تاريخية أيضا ، فأنا أتوخى الحذر في الطرح لأردّ شيئا من الاعتبار لدمشق التي لم يقدمها الدراميون كما تستحق". وعدّد تحسين بك بعض الأخطاء التي وقع فيها صناع (باب الحارة) على وجه التحديد ومسوا بها العاصمة السورية:" كان هناك خلط واضح بين الزمن التاريخي و الزمن الجغرافي، أي كان هناك مثلاً خطأ كبير من حيث وجود باب للحارة ، فالحارة في المسلسل كانت منورة بالكهرباء و عندما دخلت الكهرباء إلى الشام لم يكن لكل حارة باب بل كان هناك أبواب لدمشق بشكل عام ، فالباب كان جدير بمسلسل ( ليالي الصالحية ) الذي كنت أشغل فيه دور الدومري ( الذي يشغل و يطفئ الفوانيس في الحارة". وأردف:"وفي فترة دخول الكهرباء لم يكن هناك عكيد للحارة أو زعيم و هذا كلام فارغ فالزعامة في الحارة كانت للكركون بالإضافة إلى سيطرة المختار الذي يلتف حوله عضاوات الحارة و هذه كلها أخطاء بسيطة لكنها تلقي بأثر كبير على بيئة عظيمة مثل بيئة الشام". وختم بانتقاده للواقعين الثقافي والعملي اللذين تم تهميشهما في المسلسل وفي معظم المسلسلات الشامية بالتأكيد على أن الثقافة والعمل في الحكومة كانا موجودين آنذاك :" على الصعيد الثقافي مثلاً كان هناك إهمال لعرض المثقفين و تصويرهم في الشام مع العلم أنه لدي أخ عمره يقارب الـ /90/ عاما الآن وكان آنذاك موظفا في الخارجية فكان هناك انتشار واسع للمثقفين في دمشق أغفل ذكرهم مسلسل باب الحارة بشكل واضح وأتمنى ألا يكون مقصودا". من جهة أخرى اعترف حسام تحسين بك بكسله وبملله من التمثيل، مؤكدا أنه لو تسنى له الجلوس في المنزل والتفرغ للكتابة بشكل دائم فإنه سيعتزل التمثيل بشكل نهائي معللا ظهوره في الدراما بالحاجة للمال من أجل مواجهة ظروف الحياة وتكاليفها.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة