قريبا جدا، سيجد أحد طلاب جامعة هارفارد في أميركا نفسه في نفس موضع قطب الشبكات الاجتماعية مارك زوكربيرغ قبل عقد من الزمن. وتماما مثل مؤسس «فيسبوك» هذا، سيطلق الطالب باتريك كولانغيلو منصة جديدة للتواصل الاجتماعي بدأت فكرتها من عنابر النوم في هذه الجامعة.

وترغب شبكة «سبايس» (Spayce) المنصة الجديدة الناشئة في السير على خطوات نجاح «تويتر»، و«سنابشات»، و«فيسبوك»، و«إنستغرام»، عن طريق جمع الجميع على مساحة غرفة واحدة افتراضيا.

واعتمادا على فكرة «استغلال اللحظة»، تقوم «سبايس» باستخدام الموقع الدقيق، والتعرف على الوجوه، لإقامة غرفة مليئة بالأشخاص على هاتف يعمل على نظامي «آي أو إس» أو «آندرويد» الذكيين، وفقا إلى كولانغيلو (21 سنة) من تورونتو في كندا، الذي تابع قائلا: «نحن راغبون في إظهار مكان وجودك، وما الذي يدور حولك، ومن يحيط بك. هذا هو مستقبل مواقع التواصل الاجتماعي الذي نركز عليه».

* فضاء جديد

* وسيتيح «سبايس» للمستخدمين الموجودين ضمن دائرة نصف قطرها 100 متر، التواصل مع بعضهم البعض فورا ومجانا. وسواء كان هؤلاء في صف دراسي، أو اجتماع عمل، أو مقهى محلي، فإنهم سيتعرفون على سير الآخرين الموجودين في الجوار الذين يستخدمون المنصة هذه حالما يدخلون فيها إلى مكان وجودهم.

ويمكن إنتاج نوعين مختلفين من السير الذاتية، وفقا للوضع الاجتماعي. النوع الأول السيرة الشخصية للمستخدم التي تبدو أشبه ببطاقة تعريف تجارية خاصة، التي تتضمن صورا وأسماء أصدقاء، وثلاثة نعوت تصف ذاتها، ونوع العلاقة أو الصداقة. وسيرة أكثر رسمية ومهنية تشمل المادة السابقة ذاتها، فبدلا من استخدام ثلاث كلمات لوصف أنفسهم، سيقوم المستخدمون بعرض مهنهم وثلاث صناعات لهم علاقة بها.. «فالأشخاص يهتمون بمعرفة ما الذي يحصل حولهم في الزمن الحقيقي، والذي تقدمه (سبايس) لمستخدميها هو خدمة فريدة»، وفقا لما نقلته مجلة «تكنولوجي ريفيو» عن كولانغيلو، فعندما يقوم المستخدم بالتواصل مع أصدقاء قدماء، أو جدد، يمكنهم الشروع بإنتاج ما يدعوه فريق «سبايس»، «الذاكرة».

ومثل هذه الذكريات سواء كانت على شكل نصوص، أو فيديوهات، أو صور، أو أصوات، فقد تكون مؤقتة أو دائمة عبر خيارات ثلاثة مختلفة، وهي إما خاصة، أو لها علاقة بالأصدقاء، أو عامة.

«وهذا ما يشكل تغذية حية لما يحصل هناك، كلما دخلت إلى الغرفة، لأن كل الذكريات التي يجري إنتاجها يجري حفظها بصورة دائمة لخدمة المشتركين، لكن ينقضي مفعولها بعد 100 دقيقة بالنسبة إلى الأصدقاء الذين يحصلون على المعلومات من «الذاكرة». وهنالك أيضا مزية «النظر إلى الوراء» التي تتيح لك رؤية كل الذين صادفتهم خلال اليوم السابق.

واعتمادا إلى الفكرة التي راودت كولانغيلو في الصيف الماضي، يبدو أن «سبايس» قد تطورت إلى شبه واقع، بفضل التمويل الذي أتى من شخص ثري في هارفارد رغب في كتمان اسمه. وبالاشتراك مع فريق يضم 15 من المصممين والمهندسين، يبدو أن لـ«سبايس» 60 سفيرا في جامعات أميركا للإعلان عن النظام الجديد، وتنظيم قوائم الانتظار.. «فهو تطبيق لجميع المهن»، كما يقول مدير التسويق جوزيف ديوراند (21 سنة) الطالب في هارفارد، الذي تابع قائلا: «هدفي أن يصبح موقع (سبايس) أكثر من مجرد شركة، بل مؤسسة في المجتمع العالمي. فأنا راغب في أن يقوم الكثير من الأشخاص قدر الإمكان في تكوين (الذكريات)».

ويضيف ديوراند الذي سيتخرج في مايو (أيار) المقبل بدرجة في علم النفس: «نرغب في أن نكون في اللحظة ذاتها قدر الإمكان، عندما يكون الأشخاص يلهون ويتسامرون معا، لأنها الأوقات التي نرغب خلالها في الاستحواذ على الأشخاص».

  • فريق ماسة
  • 2014-05-21
  • 14626
  • من الأرشيف

«سبايس» موقع جديد للتواصل الاجتماعي بنكهة مختلفة

قريبا جدا، سيجد أحد طلاب جامعة هارفارد في أميركا نفسه في نفس موضع قطب الشبكات الاجتماعية مارك زوكربيرغ قبل عقد من الزمن. وتماما مثل مؤسس «فيسبوك» هذا، سيطلق الطالب باتريك كولانغيلو منصة جديدة للتواصل الاجتماعي بدأت فكرتها من عنابر النوم في هذه الجامعة. وترغب شبكة «سبايس» (Spayce) المنصة الجديدة الناشئة في السير على خطوات نجاح «تويتر»، و«سنابشات»، و«فيسبوك»، و«إنستغرام»، عن طريق جمع الجميع على مساحة غرفة واحدة افتراضيا. واعتمادا على فكرة «استغلال اللحظة»، تقوم «سبايس» باستخدام الموقع الدقيق، والتعرف على الوجوه، لإقامة غرفة مليئة بالأشخاص على هاتف يعمل على نظامي «آي أو إس» أو «آندرويد» الذكيين، وفقا إلى كولانغيلو (21 سنة) من تورونتو في كندا، الذي تابع قائلا: «نحن راغبون في إظهار مكان وجودك، وما الذي يدور حولك، ومن يحيط بك. هذا هو مستقبل مواقع التواصل الاجتماعي الذي نركز عليه». * فضاء جديد * وسيتيح «سبايس» للمستخدمين الموجودين ضمن دائرة نصف قطرها 100 متر، التواصل مع بعضهم البعض فورا ومجانا. وسواء كان هؤلاء في صف دراسي، أو اجتماع عمل، أو مقهى محلي، فإنهم سيتعرفون على سير الآخرين الموجودين في الجوار الذين يستخدمون المنصة هذه حالما يدخلون فيها إلى مكان وجودهم. ويمكن إنتاج نوعين مختلفين من السير الذاتية، وفقا للوضع الاجتماعي. النوع الأول السيرة الشخصية للمستخدم التي تبدو أشبه ببطاقة تعريف تجارية خاصة، التي تتضمن صورا وأسماء أصدقاء، وثلاثة نعوت تصف ذاتها، ونوع العلاقة أو الصداقة. وسيرة أكثر رسمية ومهنية تشمل المادة السابقة ذاتها، فبدلا من استخدام ثلاث كلمات لوصف أنفسهم، سيقوم المستخدمون بعرض مهنهم وثلاث صناعات لهم علاقة بها.. «فالأشخاص يهتمون بمعرفة ما الذي يحصل حولهم في الزمن الحقيقي، والذي تقدمه (سبايس) لمستخدميها هو خدمة فريدة»، وفقا لما نقلته مجلة «تكنولوجي ريفيو» عن كولانغيلو، فعندما يقوم المستخدم بالتواصل مع أصدقاء قدماء، أو جدد، يمكنهم الشروع بإنتاج ما يدعوه فريق «سبايس»، «الذاكرة». ومثل هذه الذكريات سواء كانت على شكل نصوص، أو فيديوهات، أو صور، أو أصوات، فقد تكون مؤقتة أو دائمة عبر خيارات ثلاثة مختلفة، وهي إما خاصة، أو لها علاقة بالأصدقاء، أو عامة. «وهذا ما يشكل تغذية حية لما يحصل هناك، كلما دخلت إلى الغرفة، لأن كل الذكريات التي يجري إنتاجها يجري حفظها بصورة دائمة لخدمة المشتركين، لكن ينقضي مفعولها بعد 100 دقيقة بالنسبة إلى الأصدقاء الذين يحصلون على المعلومات من «الذاكرة». وهنالك أيضا مزية «النظر إلى الوراء» التي تتيح لك رؤية كل الذين صادفتهم خلال اليوم السابق. واعتمادا إلى الفكرة التي راودت كولانغيلو في الصيف الماضي، يبدو أن «سبايس» قد تطورت إلى شبه واقع، بفضل التمويل الذي أتى من شخص ثري في هارفارد رغب في كتمان اسمه. وبالاشتراك مع فريق يضم 15 من المصممين والمهندسين، يبدو أن لـ«سبايس» 60 سفيرا في جامعات أميركا للإعلان عن النظام الجديد، وتنظيم قوائم الانتظار.. «فهو تطبيق لجميع المهن»، كما يقول مدير التسويق جوزيف ديوراند (21 سنة) الطالب في هارفارد، الذي تابع قائلا: «هدفي أن يصبح موقع (سبايس) أكثر من مجرد شركة، بل مؤسسة في المجتمع العالمي. فأنا راغب في أن يقوم الكثير من الأشخاص قدر الإمكان في تكوين (الذكريات)». ويضيف ديوراند الذي سيتخرج في مايو (أيار) المقبل بدرجة في علم النفس: «نرغب في أن نكون في اللحظة ذاتها قدر الإمكان، عندما يكون الأشخاص يلهون ويتسامرون معا، لأنها الأوقات التي نرغب خلالها في الاستحواذ على الأشخاص».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة