علمت صحيفة “الراي” الكويتية من مصدر قريب جداً من الرئيس السوري بشار الأسد أن “هناك تواصلاً مباشراً بين أكاديميين ومستشارين للرئيس الأسد والإدارة الأميركية الحالية حول الوضع في سورية وشرح ما آلت إليه الأمور وإلى أين تتجه الحرب الدائرة على الأرض السوريّة”.

وأكد المصدر للصحيفة أن “هذه الاتصالات بدأت منذ مدّة ليست ببعيدة”، موضحاً أن “الفريق السوري المتحدث مع الإدارة الأميركية يتمتع بثقة الرئيس السوري بشار الأسد ويتحدث إليه بموضوعية عن الأمور السياسية الرئيسية التي تهمّ البلاد وهو يستمع إليه ويؤيد أفكاره وطروحاته”، لافتا إلى أن “الفريق الأكاديمي السوري المفاوض شرح وقدّم للفريق الأميركي الرفيع المستوى البدائل المتوافرة وأوضح أن سورية ذاهبة إلى حرب مفتوحة مع الإرهاب في شمال البلاد وجنوبه تحتّم على الجميع، النظام والمعارضة، تضافر الجهود معاً وإتمام مصالحات في نقاط عدة في سورية لتتمّ السيطرة على الحرب ووقف تدفق الجهاد العالمي إلى سورية، الأوروبي والأميركي والعربي والشيشاني، والتصدي لداعش وجبهة النصرة ليصار في وقت لاحق إلى مصالحة وطنية تهيّئ لانتخابات مبكّرة في البلاد بعد الانتخابات الرئاسية الحالية عندما تضع الحرب أوزارها وتبدأ بعدها عملية إعادة الإعمار وعودة المهجرين من خارج البلاد الى وطنهم والمهجرين داخل البلاد الى منازلهم ومدنهم التي شهدت الحرب”.

وبحسب المصدر فان “الإدارة الأميركية تعي كل يوم خطورة انتصار التنظيمات الإسلامية المتطرفة على الجبهة الإسلامية في الشمال وعلى الجيش الحر في الجنوب ولذلك فان مصالح النظام والإرادة الدولية بمكافحة الإرهاب وتفشيه يتلاقى مع أهداف الرئيس الأسد في هذه الحرب، ما يؤكد ضرورة تضافر الجهود لتقاطع الاهداف والمصالح المشتركة، خصوصاً بعد تعديل الموقف السعودي من الإرهاب ومحاربته ودعوة المواطنين الذين يقاتلون في سورية للعودة وكذلك تفعل الكويت وقطر اللتان بدأتا بإعادة النظر بالسياسة الرخوة التي اتبعتاها تجاه دعم تمويل الجماعات المسلحة من متبرعين أو مؤسسات اجتماعية غير مجهولة عن القوى الأمنية المحلية، والأهمّ من ذلك هو التقارب السعودي – الإيراني الذي يمهّد للمزيد من المصالحات بين المسلحين والدولة على غرار ما حصل في حمص والذي سيترجم في مناطق أخرى متعددة لما تملكه السعودية وقطر من نفوذ على منظمات عدة وكبيرة من المعارضة المسلحة”.

  • فريق ماسة
  • 2014-05-16
  • 7712
  • من الأرشيف

الكشف عن تواصل بين مستشارين للرئيس الأسد والإدارة الأمريكية الحالية

علمت صحيفة “الراي” الكويتية من مصدر قريب جداً من الرئيس السوري بشار الأسد أن “هناك تواصلاً مباشراً بين أكاديميين ومستشارين للرئيس الأسد والإدارة الأميركية الحالية حول الوضع في سورية وشرح ما آلت إليه الأمور وإلى أين تتجه الحرب الدائرة على الأرض السوريّة”. وأكد المصدر للصحيفة أن “هذه الاتصالات بدأت منذ مدّة ليست ببعيدة”، موضحاً أن “الفريق السوري المتحدث مع الإدارة الأميركية يتمتع بثقة الرئيس السوري بشار الأسد ويتحدث إليه بموضوعية عن الأمور السياسية الرئيسية التي تهمّ البلاد وهو يستمع إليه ويؤيد أفكاره وطروحاته”، لافتا إلى أن “الفريق الأكاديمي السوري المفاوض شرح وقدّم للفريق الأميركي الرفيع المستوى البدائل المتوافرة وأوضح أن سورية ذاهبة إلى حرب مفتوحة مع الإرهاب في شمال البلاد وجنوبه تحتّم على الجميع، النظام والمعارضة، تضافر الجهود معاً وإتمام مصالحات في نقاط عدة في سورية لتتمّ السيطرة على الحرب ووقف تدفق الجهاد العالمي إلى سورية، الأوروبي والأميركي والعربي والشيشاني، والتصدي لداعش وجبهة النصرة ليصار في وقت لاحق إلى مصالحة وطنية تهيّئ لانتخابات مبكّرة في البلاد بعد الانتخابات الرئاسية الحالية عندما تضع الحرب أوزارها وتبدأ بعدها عملية إعادة الإعمار وعودة المهجرين من خارج البلاد الى وطنهم والمهجرين داخل البلاد الى منازلهم ومدنهم التي شهدت الحرب”. وبحسب المصدر فان “الإدارة الأميركية تعي كل يوم خطورة انتصار التنظيمات الإسلامية المتطرفة على الجبهة الإسلامية في الشمال وعلى الجيش الحر في الجنوب ولذلك فان مصالح النظام والإرادة الدولية بمكافحة الإرهاب وتفشيه يتلاقى مع أهداف الرئيس الأسد في هذه الحرب، ما يؤكد ضرورة تضافر الجهود لتقاطع الاهداف والمصالح المشتركة، خصوصاً بعد تعديل الموقف السعودي من الإرهاب ومحاربته ودعوة المواطنين الذين يقاتلون في سورية للعودة وكذلك تفعل الكويت وقطر اللتان بدأتا بإعادة النظر بالسياسة الرخوة التي اتبعتاها تجاه دعم تمويل الجماعات المسلحة من متبرعين أو مؤسسات اجتماعية غير مجهولة عن القوى الأمنية المحلية، والأهمّ من ذلك هو التقارب السعودي – الإيراني الذي يمهّد للمزيد من المصالحات بين المسلحين والدولة على غرار ما حصل في حمص والذي سيترجم في مناطق أخرى متعددة لما تملكه السعودية وقطر من نفوذ على منظمات عدة وكبيرة من المعارضة المسلحة”.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة