"تكريم الإنسان خارج وطنه هو إعجاب أما تكريمه في وطنه فهو تعبير عن حب كبير".. بهذا افتتح الفنان الكبير دريد لحام كلمته خلال حفل التكريم الذي أقيم ظهر أمس في ثقافي أبو رمانة بحضور مجموعة من المثقفين والإعلاميين.

 واعتبر لحام أن تكريمه يلقي مسؤولية كبرى عليه شاكرا مديرية ثقافة دمشق على هذه المبادرة ومتمنيا أن يكون جديرا بهذا التكريم.

 وتضمن الحفل الذي قدمه الباحث الموسيقي أحمد بوبس محطات من رحلة الفنان الكبير المسرحية والسينمائية والتلفزيونية عبر فيلم وثائقي بعنوان "بداية وحكاية" أعاد إلى ذاكرة الحضور أبرز ما قدمه هذا الفنان خلال مسيرته الفنية الحافلة.

 ولم تغب خفة ظل الفنان لحام عن الحفل حيث تحدث عن مواقف مرت معه خلال مشوار عمره الفني الطويل وتفاعل مع الحضور وأجاب عن أسئلته فيما يتعلق بحياته الفنية والخاصة فكان الحفل أشبه بجلسة ودية جمعت بين فنان عريق وجمهور أحبه وتعلق بأعماله.

 وعاد لحام في ذكرياته إلى الزمن الجميل من خلال بداياته في فرقة الدبكة ولقائه الأول بزوجته هالة بيطار مرورا بتجربته في التقديم التلفزيوني من خلال برنامج سهرة دمشق.

 ولم تغب تجربة اللحام السينمائية عن ذاكرته فتحدث عن فيلم عقد اللؤلؤ إضافة إلى بداياته المسرحية من خلال مسرح الشوك وعلاقته بالغناء والطرب وأغنياته المعروفة مثل "يامو وفطوم فطومة".

 وقال الفنان لحام إن تكريمي من المركز الثقافي العربي في أبو رمانة "يلقي على عاتقي مسؤولية كبرى وإني أشكر المركز على هذا الشرف الذي منحني إياه وأتمنى أن اكون جديرا بحمله".

 ويأتي هذا التكريم ضمن خطة وضعتها مديرية ثقافة دمشق لتكريم الفنانين السوريين والمبدعين هذا ما أكده عفيف دلة مدير ثقافة دمشق مشيرا إلى أن هذه الخطة تهدف للاعتراف بالجميل لشخص مبدع قدم في حياته الإبداعية معاني وقيم خالدة ونبيلة وموروث خاص به كفنان وكمبدع.

 وأشار إلى أن أعمال الفنان لحام اكتسبت أهمية خاصة لأنه ربط الفن بالقضية الوطنية ما أكسب فنه قيمة مضافة فالقضية الوطنية اليوم راسخة في ذهن الكثيرين بفعل أعمال الفنان دريد لحام.

 وأضاف في إعمال الفنان لحام نحن أمام ظاهرة فنية إبداعية بامتياز وأقل ما يمكن أن نقدمه لهذه القامة الوطنية هو أن نتسامر معه حول جزء من هذه السيرة الفنية الطويلة وكان المركز الثقافي متقدم في طرحه لهذه المسيرة الفنية ومعالجته لها.

 أما مها ناجي مديرة المركز الثقافي في أبو رمانة فقالت إن تكريم هذا الفنان هو واجب والفنان لحام هو من الشخصيات الاستثنائية التي أثرت بالمجتمع السوري تاثيرا كبيرا من خلال تقديمه لشخصيات سلبية تستدعي النقد أو شخصيات ايجابية ينبغي السير على منوالها وهذا نوع من لقاء حميمي بين الأستاذ دريد والحضور الذي أحبوا أن يروه عن قرب.

 وأشار الموسيقي أحمد بوبس إلى أنه حاول من خلال تقديمه للحفل أن تكون الجلسة حميمية وغير جافة فقدم فقرات من حياته عبر فيلم وثائقي منوها لهذا التوجه في تكريم الأدباء والمبدعين لأنه يترك أثرا كبيرا في نفس الفنان والمبدع بأن يكرم في حياته.

 أما محمد قطان الذي كان من أبرز مؤسسي التلفزيون العربي السوري اعتبر أن شهادته بالفنان الكبير لحام "مجروحة" لأنه بالنسبة إليه صديق عزيز فكان شاهدا على نجاحاته منذ بداياته الأولى حيث تمسك به الجمهور وحقق شهرة واسعة في أنحاء الوطن العربي وهو من أوائل من نشر اللهجة الشامية خارج حدود سورية.

  • فريق ماسة
  • 2014-05-16
  • 10777
  • من الأرشيف

الفنان الكبير دريد ‏لحام خلال تكريمه: تكريم الإنسان في وطنه تعبير عن محبة كبيرة

"تكريم الإنسان خارج وطنه هو إعجاب أما تكريمه في وطنه فهو تعبير عن حب كبير".. بهذا افتتح الفنان الكبير دريد لحام كلمته خلال حفل التكريم الذي أقيم ظهر أمس في ثقافي أبو رمانة بحضور مجموعة من المثقفين والإعلاميين.  واعتبر لحام أن تكريمه يلقي مسؤولية كبرى عليه شاكرا مديرية ثقافة دمشق على هذه المبادرة ومتمنيا أن يكون جديرا بهذا التكريم.  وتضمن الحفل الذي قدمه الباحث الموسيقي أحمد بوبس محطات من رحلة الفنان الكبير المسرحية والسينمائية والتلفزيونية عبر فيلم وثائقي بعنوان "بداية وحكاية" أعاد إلى ذاكرة الحضور أبرز ما قدمه هذا الفنان خلال مسيرته الفنية الحافلة.  ولم تغب خفة ظل الفنان لحام عن الحفل حيث تحدث عن مواقف مرت معه خلال مشوار عمره الفني الطويل وتفاعل مع الحضور وأجاب عن أسئلته فيما يتعلق بحياته الفنية والخاصة فكان الحفل أشبه بجلسة ودية جمعت بين فنان عريق وجمهور أحبه وتعلق بأعماله.  وعاد لحام في ذكرياته إلى الزمن الجميل من خلال بداياته في فرقة الدبكة ولقائه الأول بزوجته هالة بيطار مرورا بتجربته في التقديم التلفزيوني من خلال برنامج سهرة دمشق.  ولم تغب تجربة اللحام السينمائية عن ذاكرته فتحدث عن فيلم عقد اللؤلؤ إضافة إلى بداياته المسرحية من خلال مسرح الشوك وعلاقته بالغناء والطرب وأغنياته المعروفة مثل "يامو وفطوم فطومة".  وقال الفنان لحام إن تكريمي من المركز الثقافي العربي في أبو رمانة "يلقي على عاتقي مسؤولية كبرى وإني أشكر المركز على هذا الشرف الذي منحني إياه وأتمنى أن اكون جديرا بحمله".  ويأتي هذا التكريم ضمن خطة وضعتها مديرية ثقافة دمشق لتكريم الفنانين السوريين والمبدعين هذا ما أكده عفيف دلة مدير ثقافة دمشق مشيرا إلى أن هذه الخطة تهدف للاعتراف بالجميل لشخص مبدع قدم في حياته الإبداعية معاني وقيم خالدة ونبيلة وموروث خاص به كفنان وكمبدع.  وأشار إلى أن أعمال الفنان لحام اكتسبت أهمية خاصة لأنه ربط الفن بالقضية الوطنية ما أكسب فنه قيمة مضافة فالقضية الوطنية اليوم راسخة في ذهن الكثيرين بفعل أعمال الفنان دريد لحام.  وأضاف في إعمال الفنان لحام نحن أمام ظاهرة فنية إبداعية بامتياز وأقل ما يمكن أن نقدمه لهذه القامة الوطنية هو أن نتسامر معه حول جزء من هذه السيرة الفنية الطويلة وكان المركز الثقافي متقدم في طرحه لهذه المسيرة الفنية ومعالجته لها.  أما مها ناجي مديرة المركز الثقافي في أبو رمانة فقالت إن تكريم هذا الفنان هو واجب والفنان لحام هو من الشخصيات الاستثنائية التي أثرت بالمجتمع السوري تاثيرا كبيرا من خلال تقديمه لشخصيات سلبية تستدعي النقد أو شخصيات ايجابية ينبغي السير على منوالها وهذا نوع من لقاء حميمي بين الأستاذ دريد والحضور الذي أحبوا أن يروه عن قرب.  وأشار الموسيقي أحمد بوبس إلى أنه حاول من خلال تقديمه للحفل أن تكون الجلسة حميمية وغير جافة فقدم فقرات من حياته عبر فيلم وثائقي منوها لهذا التوجه في تكريم الأدباء والمبدعين لأنه يترك أثرا كبيرا في نفس الفنان والمبدع بأن يكرم في حياته.  أما محمد قطان الذي كان من أبرز مؤسسي التلفزيون العربي السوري اعتبر أن شهادته بالفنان الكبير لحام "مجروحة" لأنه بالنسبة إليه صديق عزيز فكان شاهدا على نجاحاته منذ بداياته الأولى حيث تمسك به الجمهور وحقق شهرة واسعة في أنحاء الوطن العربي وهو من أوائل من نشر اللهجة الشامية خارج حدود سورية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة