الماسة السورية

وشدد لافروف في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع السنوي لوزراء مجلس أوروبا في فيينا على أنه "لا يمكن لأحد حل مشاكل أوكرانيا باستثناء الأوكرانيين أنفسهم" داعيا اللاعبين الدوليين "لدعم هذا التوجه والعمل على إشراك جميع الأطراف للجلوس إلى طاولة المفاوضات وليس العمل على شرعنة السلطة الحالية في كييف وإظهار المحتجين في جنوب وشرق أوكرانيا كأنهم انفصاليون وإرهابيون".

واعتبر لافروف أن "الخطوة الأولى لتنفيذ الاتفاقية يجب أن تتمثل في سحب الجيش من المناطق الشرقية لأوكرانيا كما من الضروري إجراء حوار يسمع فيه صوت الجنوب والشرق وكل الأقاليم الأوكرانية" وأنه "من دون مشاركة ممثلين عن مقاطعات جنوب شرق أوكرانيا لا يمكن التوصل إلى تسوية للأزمة فيها" داعيا "الطرفين للالتزام بما تم الاتفاق عليه" ولافتا في الوقت ذاته إلى أن "روسيا تقيم جهود المجلس الأوروبي للبدء في الخطوات العملية لإطلاق الحوار في المستقبل بين الأوكرانيين أنفسهم".

وأوضح لافروف أن موقف موسكو حيال الانتخابات في أوكرانيا سيتعلق بالوضع الذي ستجري فيه هذه الانتخابات قائلا "إن الانتخابات والاستفتاءات يجب أن تكون حرة ونزيهة وشفافة وأن تجري في ظروف خالية من العنف وتحت إشراف دولي غير منحاز وان موقف روسيا سيتحدد انطلاقا من الالتزام بهذه المعايير" مشددا على "أن استخدام الجيش ضد جزء من الشعب الأوكراني أمر غير طبيعي".

ولفت لافروف إلى أن روسيا "تنطلق من افتراضية واحدة وهي أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قرروا فصل أوكرانيا عن روسيا وفرضوا عليها خيارا حتى تقرر كييف هل هي مع الغرب أو مع روسيا وهذا التصرف مرفوض حتى في أوروبا المعاصرة وننظر حاليا إلى عواقب تلك المواقف" مؤكدا أنه "لم يكن لدى روسيا أي نوايا او مشروعات في أوكرانيا بل كانت تدعو الجميع للجلوس إلى طاولة الحوار.. وروسيا لا تعمل على استبدال الأنظمة ولا على تنظيم الثورات الملونة".

ورأى لافروف أن "الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة استخدموا الخلافات في أوكرانيا لتمرير أجنداتهم ومصالحهم أحادية الجانب ويهملون مصالح الشعب الأوكراني" داعيا إلى "عدم تمزيق أوكرانيا وتوحيدها من أجل إطلاق حوار حقيقي".

فريق ماسة
2014-05-06
10913
من الأرشيف

سيرغي لافروف.... الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة استخدموا الخلافات بأوكرانيا لتمرير أجنداتهم

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو لا تعتبر أن اتفاقية تسوية الأزمة الأوكرانية التي تم التوصل إليها في جنيف 17 نيسان الماضي "فشلت" ولكنه اعتبر أن "هناك محاولات لتفريغها من معناها". وشدد لافروف في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع السنوي لوزراء مجلس أوروبا في فيينا على أنه "لا يمكن لأحد حل مشاكل أوكرانيا باستثناء الأوكرانيين أنفسهم" داعيا اللاعبين الدوليين "لدعم هذا التوجه والعمل على إشراك جميع الأطراف للجلوس إلى طاولة المفاوضات وليس العمل على شرعنة السلطة الحالية في كييف وإظهار المحتجين في جنوب وشرق أوكرانيا كأنهم انفصاليون وإرهابيون". واعتبر لافروف أن "الخطوة الأولى لتنفيذ الاتفاقية يجب أن تتمثل في سحب الجيش من المناطق الشرقية لأوكرانيا كما من الضروري إجراء حوار يسمع فيه صوت الجنوب والشرق وكل الأقاليم الأوكرانية" وأنه "من دون مشاركة ممثلين عن مقاطعات جنوب شرق أوكرانيا لا يمكن التوصل إلى تسوية للأزمة فيها" داعيا "الطرفين للالتزام بما تم الاتفاق عليه" ولافتا في الوقت ذاته إلى أن "روسيا تقيم جهود المجلس الأوروبي للبدء في الخطوات العملية لإطلاق الحوار في المستقبل بين الأوكرانيين أنفسهم". وأوضح لافروف أن موقف موسكو حيال الانتخابات في أوكرانيا سيتعلق بالوضع الذي ستجري فيه هذه الانتخابات قائلا "إن الانتخابات والاستفتاءات يجب أن تكون حرة ونزيهة وشفافة وأن تجري في ظروف خالية من العنف وتحت إشراف دولي غير منحاز وان موقف روسيا سيتحدد انطلاقا من الالتزام بهذه المعايير" مشددا على "أن استخدام الجيش ضد جزء من الشعب الأوكراني أمر غير طبيعي". ولفت لافروف إلى أن روسيا "تنطلق من افتراضية واحدة وهي أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قرروا فصل أوكرانيا عن روسيا وفرضوا عليها خيارا حتى تقرر كييف هل هي مع الغرب أو مع روسيا وهذا التصرف مرفوض حتى في أوروبا المعاصرة وننظر حاليا إلى عواقب تلك المواقف" مؤكدا أنه "لم يكن لدى روسيا أي نوايا او مشروعات في أوكرانيا بل كانت تدعو الجميع للجلوس إلى طاولة الحوار.. وروسيا لا تعمل على استبدال الأنظمة ولا على تنظيم الثورات الملونة". ورأى لافروف أن "الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة استخدموا الخلافات في أوكرانيا لتمرير أجنداتهم ومصالحهم أحادية الجانب ويهملون مصالح الشعب الأوكراني" داعيا إلى "عدم تمزيق أوكرانيا وتوحيدها من أجل إطلاق حوار حقيقي".

المصدر : الماسة السورية