بدأت اليوم فعاليات الملتقى الدولي السادس لأمن المعلومات والاتصالات الذي ينظم بالتعاون بين وزارة الاتصالات والتقانة والجمعية العلمية السورية للمعلوماتية وذلك بمشاركة نحو 800 مشارك من كبرى الشركات والمؤسسات المتخصصة في أمن نظم المعلومات والاتصالات من23 دولة عربية وأجنبية.

وأكد الدكتور باسل الخشي معاون وزير الاتصالات والتقانة أهمية الملتقى في رفع مستوى الوعي و بناء ثقافة الأمن والسلامة في استخدام نظم المعلومات والشبكات والمساهمة في الحفاظ على حقوق مستخدمي الشبكات والنظم المعلوماتية وتبادل الخبرات والأراء بين المشاركين والتعرف على أحدث الأدوات والمعايير والتشريعات والسياسات المتبعة في العالم في هذا المجال.

وأشار الخشي إلى بعض المؤشرات العالمية خلال العام الحالي التي توضح حجم الضرر الذي قد يصيب مختلف الجهات نتيجة الهجمات عبر الشبكات والذي يستدعي ضرورة الاهتمام بامن المعلومات والاتصالات لافتا إلى الجهود التي تقوم بها وزارة الاتصالات والتقانة في مجال أمن نظم المعلومات والاتصالات من حيث إحداث الهيئة الوطنية لخدمات الشبكة والتوقيع الالكتروني بموجب القانون 4 لعام 2009 و التي ستتولى إعطاء التراخيص في مجال خدمات التوقيع الالكتروني والاشراف على قضايا أمن المعلومات والشبكات ووضع المعايير الأمنية إضافة إلى إحداث مركز طوارئ الحاسوب.

وأضاف الخشي أن الوزارة وضعت بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي معايير حول أمن المعلومات وفقا لأحدث المواصفات الدولية وبدأت منذ شهرين بتدريب نخبة من العاملين في مؤسسات القطاع العام والخاص عليها إلى جانب انتهائها مؤخرا من وضع النسخة النهائية من قانون الجرائم الالكترونية بالتعاون مع عدة جهات معنية ولاسيما مع بدء مشروع الحكومة الالكترونية الذي يتطلب بناء ثقة مع المواطن عبر أمن الخدمات الالكترونية وحماية المعلومات الشخصية .

من جهته لفت الدكتور راكان رزوق رئيس الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية إلى أن انتشار الأنظمة المعلوماتية وتطور وسائل الاتصال جعل بيانات كل مؤسسة متاحة آنياً بأشكال متعددة لعدد أكبر من الأشخاص لافتا إلى ان المخاطر التي تهدد الأنظمة المعلوماتية تتنوع من حيث انتشار الفيروسات والاغراق بسيل من الطلبات يتجاوز قدرة الأنظمة على الاستجابة ما يؤدي إلى شللها إضافة إلى محاولات القرصنة التي يقوم بها الهواة أو المحترفون للتسلل إليها عبر منافذ لم ينتبه إليها مطوروها ولعل أكثرها ضررا كما يضيف رزوق تلك التي تقف خلفها شركات أو منظمات أو دول.

وأضاف رزوق لأن أمن المعلومات يعد من أهم العوامل المؤثرة في نجاح وفشل التطبيقات المعلوماتية واسعة الانتشار مثل التطبيقات الحكومية والمصرفية وغيرها داعيا إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات والشركات المعنية للحد من التصرفات المؤذية لأنظمة المعلومات .

بدوره قال الدكتور محمود زادة رئيس شركة الصناعات الالكترونية الإيرانية إن تبادل المعلومات يعتبر احد أكثر الأدوات تطورا وتعقيدا في العالم بما يفتح مجالا أوسع لتعرضها لمخاطر الاختراق مبينا أن الآثار المترتبة على مهاجمة المعلومات والبيانات اقتصاديا تفوق أي مخاطر أخرى.

وقدم زادة عرضا عن نشاطات الشركة والمنتجات والحلول التي تتبناها في سبيل تطوير التطبيقات التكنولوجية والبنية التحتية لها وطرق حمايتها لافتا إلى أهمية الإستراتيجية التي تطبق في مجال إدارة الموارد البشرية وتطوير كفاءة العاملين لديها بما يحقق فعالية مثلى لمختلف الخدمات التي تقدمها . من ناحيته أشار ماهر عبد الحق مدير الجهة المنظمة إلى أن الملتقى يؤكد اهمية أمن وحماية المعلومات في وقت توسعت فيه شبكة الانترنت وتزايدت التطبيقات والخدمات الالكترونية وتطورت وسائل الاتصالات النقالة وإمكانية استخدام الأجيال المتطورة لتصفح الانترنت والقيام بالخدمات الالكترونية وحتى المصرفية.

ويناقش الملتقى على مدى يومين أمن الشبكات المعلوماتية والانترنت والتعاملات المصرفية والاتصالات اللاسلكية والموبايل وطرق حماية البيانات وتشفير المعلومات والتشريعات والقوانين الخاصة بمكافحة الجرائم الالكترونية والفضاء السيبراني وأنظمة مراقبة الاتصالات والشبكات المعلوماتية واختراق الأنظمة المعلوماتية وطرق حمايتها ومعايير أمن المعلومات.

كما يناقش دور الهيئة الوطنية لخدمات الشبكة في تنظيم أمن المعلومات على المستوى الوطني والطاقم الوطني للاستجابة لحالات الطوارئ في النظم المعلوماتية عند تعرضها لأخطار واختراقات وأمن التطبيقات البرمجية وسبل حمايتها والتوقيع الإلكتروني والشهادة الرقمية واستخداماتها وأمن الحوسبة الشبكية والتطبيقات الأمنية للتقانات البيومترية وإدارة أمن المعلومات.

ويرافق الملتقى معرض يشارك فيه العديد من الجهات المحلية والدولية من شركات الاتصالات وأمن المعلومات ومزودي الخدمات الالكترونية لعرض أحدث ما لديها من الأدوات والبرمجيات المستخدمة في أمن المعلومات والاتصالات .

ويشارك في الملتقى خبراء واستشاريون من كبرى الشركات العالمية المتخصصة بامن المعلومات والاتصالات ومديرون تنفيذيون ومديرو معلوماتية في مؤسسات تجارية ومالية وبنوك وشركات اتصالات من إيران وتركيا وايطاليا وماليزيا وألمانيا ورومانيا وفرنسا واليونان وسويسرا والنمسا والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والامارات ومصر والبحرين والسعودية والعراق وتونس وقطر والكويت والأردن ولبنان إضافة إلى سورية .
  • فريق ماسة
  • 2010-10-11
  • 14953
  • من الأرشيف

انطلاق أعمال المؤتمر الدولي السادس لأمن المعلومات والاتصالات بمشاركة 23 دولة

بدأت اليوم فعاليات الملتقى الدولي السادس لأمن المعلومات والاتصالات الذي ينظم بالتعاون بين وزارة الاتصالات والتقانة والجمعية العلمية السورية للمعلوماتية وذلك بمشاركة نحو 800 مشارك من كبرى الشركات والمؤسسات المتخصصة في أمن نظم المعلومات والاتصالات من23 دولة عربية وأجنبية. وأكد الدكتور باسل الخشي معاون وزير الاتصالات والتقانة أهمية الملتقى في رفع مستوى الوعي و بناء ثقافة الأمن والسلامة في استخدام نظم المعلومات والشبكات والمساهمة في الحفاظ على حقوق مستخدمي الشبكات والنظم المعلوماتية وتبادل الخبرات والأراء بين المشاركين والتعرف على أحدث الأدوات والمعايير والتشريعات والسياسات المتبعة في العالم في هذا المجال. وأشار الخشي إلى بعض المؤشرات العالمية خلال العام الحالي التي توضح حجم الضرر الذي قد يصيب مختلف الجهات نتيجة الهجمات عبر الشبكات والذي يستدعي ضرورة الاهتمام بامن المعلومات والاتصالات لافتا إلى الجهود التي تقوم بها وزارة الاتصالات والتقانة في مجال أمن نظم المعلومات والاتصالات من حيث إحداث الهيئة الوطنية لخدمات الشبكة والتوقيع الالكتروني بموجب القانون 4 لعام 2009 و التي ستتولى إعطاء التراخيص في مجال خدمات التوقيع الالكتروني والاشراف على قضايا أمن المعلومات والشبكات ووضع المعايير الأمنية إضافة إلى إحداث مركز طوارئ الحاسوب. وأضاف الخشي أن الوزارة وضعت بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي معايير حول أمن المعلومات وفقا لأحدث المواصفات الدولية وبدأت منذ شهرين بتدريب نخبة من العاملين في مؤسسات القطاع العام والخاص عليها إلى جانب انتهائها مؤخرا من وضع النسخة النهائية من قانون الجرائم الالكترونية بالتعاون مع عدة جهات معنية ولاسيما مع بدء مشروع الحكومة الالكترونية الذي يتطلب بناء ثقة مع المواطن عبر أمن الخدمات الالكترونية وحماية المعلومات الشخصية . من جهته لفت الدكتور راكان رزوق رئيس الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية إلى أن انتشار الأنظمة المعلوماتية وتطور وسائل الاتصال جعل بيانات كل مؤسسة متاحة آنياً بأشكال متعددة لعدد أكبر من الأشخاص لافتا إلى ان المخاطر التي تهدد الأنظمة المعلوماتية تتنوع من حيث انتشار الفيروسات والاغراق بسيل من الطلبات يتجاوز قدرة الأنظمة على الاستجابة ما يؤدي إلى شللها إضافة إلى محاولات القرصنة التي يقوم بها الهواة أو المحترفون للتسلل إليها عبر منافذ لم ينتبه إليها مطوروها ولعل أكثرها ضررا كما يضيف رزوق تلك التي تقف خلفها شركات أو منظمات أو دول. وأضاف رزوق لأن أمن المعلومات يعد من أهم العوامل المؤثرة في نجاح وفشل التطبيقات المعلوماتية واسعة الانتشار مثل التطبيقات الحكومية والمصرفية وغيرها داعيا إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات والشركات المعنية للحد من التصرفات المؤذية لأنظمة المعلومات . بدوره قال الدكتور محمود زادة رئيس شركة الصناعات الالكترونية الإيرانية إن تبادل المعلومات يعتبر احد أكثر الأدوات تطورا وتعقيدا في العالم بما يفتح مجالا أوسع لتعرضها لمخاطر الاختراق مبينا أن الآثار المترتبة على مهاجمة المعلومات والبيانات اقتصاديا تفوق أي مخاطر أخرى. وقدم زادة عرضا عن نشاطات الشركة والمنتجات والحلول التي تتبناها في سبيل تطوير التطبيقات التكنولوجية والبنية التحتية لها وطرق حمايتها لافتا إلى أهمية الإستراتيجية التي تطبق في مجال إدارة الموارد البشرية وتطوير كفاءة العاملين لديها بما يحقق فعالية مثلى لمختلف الخدمات التي تقدمها . من ناحيته أشار ماهر عبد الحق مدير الجهة المنظمة إلى أن الملتقى يؤكد اهمية أمن وحماية المعلومات في وقت توسعت فيه شبكة الانترنت وتزايدت التطبيقات والخدمات الالكترونية وتطورت وسائل الاتصالات النقالة وإمكانية استخدام الأجيال المتطورة لتصفح الانترنت والقيام بالخدمات الالكترونية وحتى المصرفية. ويناقش الملتقى على مدى يومين أمن الشبكات المعلوماتية والانترنت والتعاملات المصرفية والاتصالات اللاسلكية والموبايل وطرق حماية البيانات وتشفير المعلومات والتشريعات والقوانين الخاصة بمكافحة الجرائم الالكترونية والفضاء السيبراني وأنظمة مراقبة الاتصالات والشبكات المعلوماتية واختراق الأنظمة المعلوماتية وطرق حمايتها ومعايير أمن المعلومات. كما يناقش دور الهيئة الوطنية لخدمات الشبكة في تنظيم أمن المعلومات على المستوى الوطني والطاقم الوطني للاستجابة لحالات الطوارئ في النظم المعلوماتية عند تعرضها لأخطار واختراقات وأمن التطبيقات البرمجية وسبل حمايتها والتوقيع الإلكتروني والشهادة الرقمية واستخداماتها وأمن الحوسبة الشبكية والتطبيقات الأمنية للتقانات البيومترية وإدارة أمن المعلومات. ويرافق الملتقى معرض يشارك فيه العديد من الجهات المحلية والدولية من شركات الاتصالات وأمن المعلومات ومزودي الخدمات الالكترونية لعرض أحدث ما لديها من الأدوات والبرمجيات المستخدمة في أمن المعلومات والاتصالات . ويشارك في الملتقى خبراء واستشاريون من كبرى الشركات العالمية المتخصصة بامن المعلومات والاتصالات ومديرون تنفيذيون ومديرو معلوماتية في مؤسسات تجارية ومالية وبنوك وشركات اتصالات من إيران وتركيا وايطاليا وماليزيا وألمانيا ورومانيا وفرنسا واليونان وسويسرا والنمسا والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والامارات ومصر والبحرين والسعودية والعراق وتونس وقطر والكويت والأردن ولبنان إضافة إلى سورية .

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة