مع ساعات الصباح الاولى، تسطع أشعة الشمس على صفحة المياه في بحيرة فيكتوريا، ويعود الصيادون الى المرفأ بعد ليلة طويلة محفوفة بالاخطار... فبعد الانتهاء من عملهم اليومي في الصيد وبيع غلتهم، منهم من يعود الى عائلته، ومنهم من يمضي وقته بين بائعات الهوى في حانات كاسنسيرو.

وفي هذه المنطقة تحديدا سجلت اول اصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة في الثمانينات في القرن الماضي، واليوم يحمل 43 في المئة من سكانها البالغ عددهم عشرة آلاف نسمة هذا الفيروس القاتل، فيما نسبة الإصابة بهذا المرض 7 في المئة في سائر مناطق البلاد.

واليوم، باتت نسبة الإصابة بفيروس "إتش آي في" تعد الاعلى في صفوف جماعات الصيادين، وفق ما يقول رايموند بياروهانغا المدير التنفيذي لمركز المعلومات عن الايدز في كامبالا عاصمة اوغندا، وهو يُرجع السبب الاساسي في ذلك الى "تدفق عاملات الجنس من خارج القرى".

فالكثير من المومسات يقصدن هذه المنطقة التي يتمتع الصيادون فيها بدخل مرتفع نسبياً في ذروة موسم الصيد، ثم يعدن حاملات بعض المال في جيوبهن، اضافة الى فيروس نقص المناعة غالباً.

وصلت شايلا الى هذه المنطقة قبل شهرين آتية من كامبالا. وعلى غرار زميلاتها، اقامت في غرفة صغيرة قرب الحانات. وفي إحدى زوايا الغرفة تتكدس ملابسها الداخلية، وعلى أحد المقاعد تتناثر الواقيات الذكرية، بينما يحتل سرير صغير نصف مساحة الغرفة. وهي تقرّ ان زبائنها يطلبون عدم استخدام الواقي، لكنها تصرّ على رفض ذلك، بخلاف بقية زميلاتها.

وينتقل الفيروس من المومسات الى الصيادين، والعكس بالعكس، وينتقل بعد ذلك الى زوجات الصيادين، ومنهن أحياناً الى رجال آخرين يعاشرنهن حين يكون أزواجهن في البحيرة.

  • فريق ماسة
  • 2014-04-24
  • 9652
  • من الأرشيف

على ضفاف بحيرة فيكتوريا الأوغندية الإيدز ينتقل بين المومسات والصيادين والضيوف

مع ساعات الصباح الاولى، تسطع أشعة الشمس على صفحة المياه في بحيرة فيكتوريا، ويعود الصيادون الى المرفأ بعد ليلة طويلة محفوفة بالاخطار... فبعد الانتهاء من عملهم اليومي في الصيد وبيع غلتهم، منهم من يعود الى عائلته، ومنهم من يمضي وقته بين بائعات الهوى في حانات كاسنسيرو. وفي هذه المنطقة تحديدا سجلت اول اصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة في الثمانينات في القرن الماضي، واليوم يحمل 43 في المئة من سكانها البالغ عددهم عشرة آلاف نسمة هذا الفيروس القاتل، فيما نسبة الإصابة بهذا المرض 7 في المئة في سائر مناطق البلاد. واليوم، باتت نسبة الإصابة بفيروس "إتش آي في" تعد الاعلى في صفوف جماعات الصيادين، وفق ما يقول رايموند بياروهانغا المدير التنفيذي لمركز المعلومات عن الايدز في كامبالا عاصمة اوغندا، وهو يُرجع السبب الاساسي في ذلك الى "تدفق عاملات الجنس من خارج القرى". فالكثير من المومسات يقصدن هذه المنطقة التي يتمتع الصيادون فيها بدخل مرتفع نسبياً في ذروة موسم الصيد، ثم يعدن حاملات بعض المال في جيوبهن، اضافة الى فيروس نقص المناعة غالباً. وصلت شايلا الى هذه المنطقة قبل شهرين آتية من كامبالا. وعلى غرار زميلاتها، اقامت في غرفة صغيرة قرب الحانات. وفي إحدى زوايا الغرفة تتكدس ملابسها الداخلية، وعلى أحد المقاعد تتناثر الواقيات الذكرية، بينما يحتل سرير صغير نصف مساحة الغرفة. وهي تقرّ ان زبائنها يطلبون عدم استخدام الواقي، لكنها تصرّ على رفض ذلك، بخلاف بقية زميلاتها. وينتقل الفيروس من المومسات الى الصيادين، والعكس بالعكس، وينتقل بعد ذلك الى زوجات الصيادين، ومنهن أحياناً الى رجال آخرين يعاشرنهن حين يكون أزواجهن في البحيرة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة