دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
في يوم الاستقلال أراد المسلحون أن يقتحموا مركزاً يحمل اسم أحد الثوار السوريين ضد المستعمر الفرنسي، ثكنة هنانو في حلب كانت الهدف، وضعت الخطة، حفرت الأنفاق، فخخت بمواد شديدة الانفجار، استعد المصورون والصحفيون لتسجيل الحدث، وفي الساعة المحددة بدأت المعركة، لتنتهي بالفشل الذريع للمسلحين، الذين سقطوا على أسوار الثكنة، فما الذي حصل.
مصدر عسكري كشف أن المسلحين لم يفشلوا في هجومهم على الثكنة فحسب، بل تحوّل الهجوم إلى كمين وقعوا فيه، موضحاً أن معلومات وصلت إلى القائمين على حماية الثكنة حول قيام المسلحين بحفر أنفاق وتفخيخها.
وقال المصدر "تم على الفور توزيع عناصر الحماية خلف تحصينات كبيرة، والاستعداد لساعة التفجير والاقتحام، وبالفعل، وعند الثامنة صباحاً فجر المسلحون الأنفاق المفخخة، التي وبحسب المصدر تسببت بدمار كبير فقط، من دون أن تسجل أية إصابات تذكر، تبعتها محاولة اقتحامهم الثكنة، وسط تغطية كثافة نارية كبيرة، مستغلين، حسب اعتقادهم، انشغال عناصر حماية الثكنة بالتفجيرات الكبيرة التي وقعت".
المصدر العسكري الذي وصف ما حصل في الثكنة بأنه "فخ" وقع فيه المهاجمون، تابع شرحه "اقتحم المسلحون الثكنة، كان عناصر الحماية متمركزين في الخطوط الخلفية، للوهلة الأولى ظنوا أن مسألة سيطرتهم على الثكنة باتت شبه مؤكدة فالطريق أمامهم ممهدة، ومع تقدمهم داخلها، قام عناصر الحماية بفتح نيرانهم على المسلحين".
وأضاف " وقعت بعدها معارك عنيفة جداً، قبل أن تقوم طائرة حربية بشن سلسلة غارات في محيط الثكنة لاستهداف الخطوط الخلفية لهم، ونقاط تمركز مدافعهم لإنهاء التغطية النارية لتحركهم".
وشرح "يمكن القول إن السحر انقلب على الساحر"، مشيراً إلى أن المعركة انتهت بمقتل أكثر من 150 مسلحاً، و لم يتمكن المسلحون من سحب 14 جثة من جثث قتلاهم، فيما استشهد 3 عناصر من الجيش العربي السوري بينهم ضابط خلال الاشتباكات.
ورأى مصدر ميداني أن ما حدث في حلب في ذكرى عيد الاستقلال هو حدث "اعتدنا في سوريا على وقوعه، فمع كل مناسبة وطنية يكشّر المسلحون عن أنيابهم ويقومون بشن هجمات عنيفة". وقال "كانوا يريدون السيطرة على ثكنة هنانو على اعتبارها أحد رموز الاستقلال، ولكنهم فشلوا، كعادتهم، في ذلك".
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة