إجابات شافية وتحليل دقيق للوضع الميداني أطلعنا عليه الأستاذ أنيس النقاش عبر شاشة الNBN في برنامج من دمشق مناقشاً مرحلة ما بعد القلمون

وآخر القرارات المتخذة على المستوى المحلي و الإقليمي وتداعيات المستجدات العالمية من موسكو إلى واشنطن مسلطاً الضوء على كواليس المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية ومبشراً بتغيير مفصلي خلال جنيف 3.

بدأ الاستاذ أنيس نقاش الحوار بالموضوع الفلسطيني وسير المفاوضات المتعثر شارحاً الظروف التي تحيط بهذه المفاوضات والشروط المفروضة على الجانب الفلسطيني مشدداً على أن مصير هذه المفاوضات بيد الوسيط الاميركي , وتطرق الحديث لموضوع حركة حماس التي كانت تحسب على الخط المقاوم ولكن تصنيفها تغير في الأوساط الوطنية بعد مواقفها من الوضع السوري واصطفافها مع المحور المعارض متوقعاً تغيير موقفها وعودتها للحاضنة الشعبية السورية التي كانت دائماً وأبداً سند المقاومة ومحورها . كما أوضح أن جميع الدول والأطراف التي تعول على الدعم الأمريكي ستخسر لأن التجربة أثبتت أن امريكا لم تحاول قط حماية حلفائها من الانهيار في الوقت الذي كانت فيه كل الحسابات الاستراتيجية لمحور المقاومة ناجحة.

وفي سؤال عما إذا كان الطابع الإخواني سيغلب على الفكر الوطني لحماس أجاب الأستاذ النقاش أن حماس يجب أن تتخلى عن خطها الإسلامي إذا كانت تريد تحقيق هدفها المقاوم علماً أن تسعين بالمئة من مقاتليها لم ينضموا إليها حباً بالفكر الإسلامي الإخواني بل كان هدفهم الأول هو المقاومة وأكد أن دمشق حضنت حركة حماس ودعمت قيادييها باعتبارها حركة مقاومة وليست حركة إسلامية.

وعن جنيف 3 توقع الأستاذ النقاش أن يحمل طرحاً جديداً من حيث الشكل والمضمون حيث سيتم توسيع حضور المعارضة لتشمل وجوهاً جديدة كما سيتم تبدل في المواقف ليتحول رفض بعض النقاط في جنيف 2 لقبول وخاصة في ملف مكافحة الإرهاب حيث سيتشكل معسكر في المنطقة شعاره محاربة الإرهاب بدءاً سورية مؤكداً أن الحل لن يأتي من جنيف بل سيكون تحضيراً للحل الذي سيتم في دمشق والذي سيكون سوري _ سوري.

وفي نفس الملف أكد السيد النقاش أن التقارير الاستخباراتية الغربية تنقل أن الدول الغربية لم تتصور أن اسقاط النظام سيكون بهذه الصعوبة وأن ما أسمته الحراك الشعبي سيتحول لحاضنة لحركات جهادية ستنقل خطرها لهذه الدول التي صدرتها ولهذا سنقرأ تطورات في المواقف الدولية بخصوص هذا الملف كانت أولى بوادره ما تم منذ أيام بإقالة وزير الأوقاف الكويتي لتورطه بدعم تنظيمات إرهابية كما لمح لبعض الشخصيات اللبنانية دون أن يسميها التي شاركت في دعم الإرهاب تحت ستار الإغاثات الإنسانية وكان واضحاً أنه يقصد عقاب صقر نائب تيار المستقبل.

وتبني هذا الملف دولياً سيشجع دولاً كانت على الطرف الآخر أن تغير موقفها وتشارك في محاربة الإرهاب وضرب مثالاً كقطر وتركيا مما أثار استغراب الإعلامي عباس ضاهر الذي طلب استفاضة في الشرح في هذه النقطة مذكراً بموضوع تركيا التي فتحت جبهة كسب مؤخرا؟ً

فشرح الأستاذ أنيس النقاش أن تركيا لم تقدر على تغيير موازين القوى عن طريق التشكيلات المعارضة التي أسستها ولذلك تلعب الآن آخر أوراقها مرغمة فهي لا تريد الانسحاب مهزومة ولذلك تحاول أن تتدخل مباشرةً في محاولة أخيرة لإثبات نفسها ولكنها ستتراجع ما أن ترى انفضاض المعسكر المعارض وتحوله لمحاربة الإرهابوستضطر للجوء لحل سياسي يجبرها على الحوار مع الرئيس الأسد والدولة السورية. أما بخصوص كسب فأشار أن الإعلام ركز عليها لأنها منطقة جديدة بينما التقدم الذي يحرزه الجيش في الغوطة لا يتم التطرق إليه لأنها أساسا منطقة يتم الاشتباك فيها منذ فترة.

وفي المحور العالمي ركز الأستاذ النقاش على وضع روسيا المتقدم في الوقت الحالي موضحاً أن الروسي هو من يهدد الغرب الآن و في حال فرض العقوبات عليه سيعرقل بدوره التقدم في سير الملف النووي الإيراني , فالروسي الآن مسيطر اقتصادياً بسيطرته على الغاز ومتحكم عسكرياً بعد نشر أسطوله في المتوسط كما أنه متحكم سياسياً من خلال دوره في الملف السوري.

وأضاء الأستاذ النقاش على بعض النقاط الإقليمية فتحدث عن الوضع الداخلي اللبناني مثنياً على إنجازات الجيش اللبناني بإنهاء جبهة طرابلس والتصدي للمسلحين الفارين من سوريا مؤكداً أن تحركه كان بقرار شعبي وليس سياسي .كما أشار لموضوع تولية الأمير مقرن بن عبد العزيز ولياً لولي العهد السعودي مستغرباً هذه الخطوة غير المسبوقة وتحدث أيضاً عن ما يتم طرحه عن جدار طيب في المنطقة الجنوبية مؤكداً أن اسرائيل تحاول الآن التدخل بعد أن كانت في موقع المتفرج منتظرة انهيار النظام السوري ولكن الوقائع الميدانية خيبت أملها .

ختم الأستاذ أنيس النقاش الحلقة مؤكداُ أن سورية محاطة بشبكة إقليمية لن تدعها تسقط وهذا ما نرى دلالاته من خلال خسارة المسلحين بسبب انسداد الآفاق لديهم والتخلي عنهم , ورغبة القاعدة الشعبية بالمصالحات التي ستقوض تقدم المسلحين وتخفف من مناطق الاشتباك , وطمأن الشعب السوري بأن الجيش العربي السوري اكتسب خبرات قتالية أرعبت العدو الاسرائيلي وأضعفت من المؤامرة وهذا ما يجعلنا ننتظرالنصر السوري القريب .

  • فريق ماسة
  • 2014-04-09
  • 11086
  • من الأرشيف

أنيس النقاش ..يتحدث عن "مرحلة مابعد القلمون"

إجابات شافية وتحليل دقيق للوضع الميداني أطلعنا عليه الأستاذ أنيس النقاش عبر شاشة الNBN في برنامج من دمشق مناقشاً مرحلة ما بعد القلمون وآخر القرارات المتخذة على المستوى المحلي و الإقليمي وتداعيات المستجدات العالمية من موسكو إلى واشنطن مسلطاً الضوء على كواليس المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية ومبشراً بتغيير مفصلي خلال جنيف 3. بدأ الاستاذ أنيس نقاش الحوار بالموضوع الفلسطيني وسير المفاوضات المتعثر شارحاً الظروف التي تحيط بهذه المفاوضات والشروط المفروضة على الجانب الفلسطيني مشدداً على أن مصير هذه المفاوضات بيد الوسيط الاميركي , وتطرق الحديث لموضوع حركة حماس التي كانت تحسب على الخط المقاوم ولكن تصنيفها تغير في الأوساط الوطنية بعد مواقفها من الوضع السوري واصطفافها مع المحور المعارض متوقعاً تغيير موقفها وعودتها للحاضنة الشعبية السورية التي كانت دائماً وأبداً سند المقاومة ومحورها . كما أوضح أن جميع الدول والأطراف التي تعول على الدعم الأمريكي ستخسر لأن التجربة أثبتت أن امريكا لم تحاول قط حماية حلفائها من الانهيار في الوقت الذي كانت فيه كل الحسابات الاستراتيجية لمحور المقاومة ناجحة. وفي سؤال عما إذا كان الطابع الإخواني سيغلب على الفكر الوطني لحماس أجاب الأستاذ النقاش أن حماس يجب أن تتخلى عن خطها الإسلامي إذا كانت تريد تحقيق هدفها المقاوم علماً أن تسعين بالمئة من مقاتليها لم ينضموا إليها حباً بالفكر الإسلامي الإخواني بل كان هدفهم الأول هو المقاومة وأكد أن دمشق حضنت حركة حماس ودعمت قيادييها باعتبارها حركة مقاومة وليست حركة إسلامية. وعن جنيف 3 توقع الأستاذ النقاش أن يحمل طرحاً جديداً من حيث الشكل والمضمون حيث سيتم توسيع حضور المعارضة لتشمل وجوهاً جديدة كما سيتم تبدل في المواقف ليتحول رفض بعض النقاط في جنيف 2 لقبول وخاصة في ملف مكافحة الإرهاب حيث سيتشكل معسكر في المنطقة شعاره محاربة الإرهاب بدءاً سورية مؤكداً أن الحل لن يأتي من جنيف بل سيكون تحضيراً للحل الذي سيتم في دمشق والذي سيكون سوري _ سوري. وفي نفس الملف أكد السيد النقاش أن التقارير الاستخباراتية الغربية تنقل أن الدول الغربية لم تتصور أن اسقاط النظام سيكون بهذه الصعوبة وأن ما أسمته الحراك الشعبي سيتحول لحاضنة لحركات جهادية ستنقل خطرها لهذه الدول التي صدرتها ولهذا سنقرأ تطورات في المواقف الدولية بخصوص هذا الملف كانت أولى بوادره ما تم منذ أيام بإقالة وزير الأوقاف الكويتي لتورطه بدعم تنظيمات إرهابية كما لمح لبعض الشخصيات اللبنانية دون أن يسميها التي شاركت في دعم الإرهاب تحت ستار الإغاثات الإنسانية وكان واضحاً أنه يقصد عقاب صقر نائب تيار المستقبل. وتبني هذا الملف دولياً سيشجع دولاً كانت على الطرف الآخر أن تغير موقفها وتشارك في محاربة الإرهاب وضرب مثالاً كقطر وتركيا مما أثار استغراب الإعلامي عباس ضاهر الذي طلب استفاضة في الشرح في هذه النقطة مذكراً بموضوع تركيا التي فتحت جبهة كسب مؤخرا؟ً فشرح الأستاذ أنيس النقاش أن تركيا لم تقدر على تغيير موازين القوى عن طريق التشكيلات المعارضة التي أسستها ولذلك تلعب الآن آخر أوراقها مرغمة فهي لا تريد الانسحاب مهزومة ولذلك تحاول أن تتدخل مباشرةً في محاولة أخيرة لإثبات نفسها ولكنها ستتراجع ما أن ترى انفضاض المعسكر المعارض وتحوله لمحاربة الإرهابوستضطر للجوء لحل سياسي يجبرها على الحوار مع الرئيس الأسد والدولة السورية. أما بخصوص كسب فأشار أن الإعلام ركز عليها لأنها منطقة جديدة بينما التقدم الذي يحرزه الجيش في الغوطة لا يتم التطرق إليه لأنها أساسا منطقة يتم الاشتباك فيها منذ فترة. وفي المحور العالمي ركز الأستاذ النقاش على وضع روسيا المتقدم في الوقت الحالي موضحاً أن الروسي هو من يهدد الغرب الآن و في حال فرض العقوبات عليه سيعرقل بدوره التقدم في سير الملف النووي الإيراني , فالروسي الآن مسيطر اقتصادياً بسيطرته على الغاز ومتحكم عسكرياً بعد نشر أسطوله في المتوسط كما أنه متحكم سياسياً من خلال دوره في الملف السوري. وأضاء الأستاذ النقاش على بعض النقاط الإقليمية فتحدث عن الوضع الداخلي اللبناني مثنياً على إنجازات الجيش اللبناني بإنهاء جبهة طرابلس والتصدي للمسلحين الفارين من سوريا مؤكداً أن تحركه كان بقرار شعبي وليس سياسي .كما أشار لموضوع تولية الأمير مقرن بن عبد العزيز ولياً لولي العهد السعودي مستغرباً هذه الخطوة غير المسبوقة وتحدث أيضاً عن ما يتم طرحه عن جدار طيب في المنطقة الجنوبية مؤكداً أن اسرائيل تحاول الآن التدخل بعد أن كانت في موقع المتفرج منتظرة انهيار النظام السوري ولكن الوقائع الميدانية خيبت أملها . ختم الأستاذ أنيس النقاش الحلقة مؤكداُ أن سورية محاطة بشبكة إقليمية لن تدعها تسقط وهذا ما نرى دلالاته من خلال خسارة المسلحين بسبب انسداد الآفاق لديهم والتخلي عنهم , ورغبة القاعدة الشعبية بالمصالحات التي ستقوض تقدم المسلحين وتخفف من مناطق الاشتباك , وطمأن الشعب السوري بأن الجيش العربي السوري اكتسب خبرات قتالية أرعبت العدو الاسرائيلي وأضعفت من المؤامرة وهذا ما يجعلنا ننتظرالنصر السوري القريب .

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة