نجا ريال مدريد من كمين دورتموند وثأر منه رغم الهزيمة 2-0 في المباراة التي أقيمت بينهما في إياب دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا ، بملعب سيجنال أيدونا بارك معقل الفريق الألماني ، وبهذه النتيجة يتأهل الريال لقبل نهائي التشامبيونز ليج  حيث كانت نتيجة الذهاب لصالح الملكي بثلاثية نظيفة .

 أهدر دي ماريا ركلة جزاء للميرينجي في الدقيقة 17 ، كانت نقطة تحول في الشوط الأول الذي تسيده دورتموند ، وسط غيبوبة وأخطاء بالجملة من لاعبي الريال ، وفي الشوط الثاني  تألق إيكر كاسياس وأنقذ فريقه من الإعصار الهجومي للفريق الألماني ، أحرز لدورتموند ريوس هدفين ( د24 و د 37 )

 دخل أنشيلوتي المدير الفني للريال اللقاء ، وهو يبحث عن تكرار فوز الذهاب أو التعادل على أسوأ تقدير ، ولعب بطريقته المعتادة 4-3-3 بتقدم الثلاثي بيل وبنزيمة ودي ماريا ، بينما فضل الإحتفاظ برونالدو العائد من إصابة على مقاعد البدلاء .

 في المقابل دخل كلوب المدير الفني لبروسيا دورتموند المباراة ، وهو يسعى لفوز كبير قد يفوق العام الماضي ، وإعتمد على عودة صاحب الرباعية السابقة ليفاندوفسكي الذي لم يشارك في الذهاب ، ولعب بطريقة 4-2-3-1 .

 تهدئة الملعب كان الهدف الأساسي للاعبي ريال مدريد للحفاظ على نظافة الشباك لأكبر فترة ممكنة ، مما قد يصيب نجوم دورتموند بالإحباط ، ولعب بيل في المكان الذي يتألق فيه رونالدو ولكنه لم يكن بنفس مستوى الدون ، بينما إنطلق دي ماريا من الجبهة اليمنى ، وإعتمد الملكي على الهجمات السريعة لمباغتة دفاع دورتموند .

الإستراتيجية الهجومية التي إتبعها دورتموند إعتمدت على الكثافة العددية في منتصف الملعب ، ومحاولات الإختراق من العمق من خلال البينيات لليفاندوفسكي الذي تعرض لرقابة لصيقة ، بينما حاول الريال إمتصاص حماس الفريق الألماني من خلال التمريرات القصيرة في منتصف الملعب .

 شهدت الدقيقة 17 أول هجمة منظمة للريال ، ووصلت الكرة لكوينتراو من الجهة اليسرى أرسلها داخل منطقة الجزاء ، إصطدمت بيد بيسززك داخل منطقة الجزاء إحتسبها حكم اللقاء ركلة جزاء وسط إعتراضات كلوب ، ولاعبيه سددها دي ماريا ولكن الحارس فايدنفلر أنقذ فريقه ببراعة وتصدى لها .

 ركلة الجزاء المهدرة كانت نقطة تحول في اللقاء حيث منحت بروسيا الأمل مجددا ، وهاجم بقوة وكاد مخيتريان أن يحرز هدف التقدم ولكن تسديدته مرت بجوار القائم الأيمن .. تواصلت الهجمات الألمانية ، وفي الدقيقة 24 أخطأ بيبي بإعادة الكرة برأسه لكاسياس ، ليتحصل عليها ريوس الذي راوغ كاسياس وسددها في المرمى محرزا الهدف الأول لدورتموند .

 الهدف كان بمثابة أكسير الحياة للفريق الألماني الذي واصل ضغطه في محاولة لإحراز هدف ثاني مستغلا تقهقر لاعبي الريال الذين دخلوا هذا الشوط معتمدين على ثلاثية الذهاب ، وإستغل أخطاء لاعبي الريال ففي الدقيقة 37 أخطأ إياراماندي في تمرير الكرة ، لتصل لريوس مررها بينية لليفاندوفسكي الذي سددها ، فإصطدمت بيد كاسياس والقائم لترتد لريوس سددها في المرمى محرزا الهدف الثاني له ولفريقه ، لينتهي الشوط الأول بتقدم دورتموند بثنائية نظيفة .

 دفع أنشيلوتي بالمهاري إيسكو بدلا من إياراماندي مع مطلع الشوط الثاني ، لتنشيط هجومه وبالفعل تخلص الريال من حالة الغيبوبة التي سيطرت عليه في الشوط الأول ، ولعب بقوة في المناطق الهجومية ، وكاد بيل أن يحرز هدفا في الدقيقة 49 ، لكن الحارس المتألق فايدنفلر تصدى لتسديدته .

 الإندفاع الهجومي للريال أصاب دورتموند بالإرتباك ، ولم يستطع تهديد مرمى كاسياس خلال فترة طويلة ، بينما كان الميرينجي الأخطر وخاصة بعدما إنتقل بيل للجبهة اليمنى التي يجيد اللعب فيها ، فشكل خطورة كبيرة على المرمى ، وكاد بنزيمة أن يقلص النتيجة في الدقيقة 60 بعدما راوغ الحارس ، ولكن الدفاع شتت الكرة قبل أن يسددها في المرمى الخالي .

 أدرك لاعبو دورتموند أن هناك هدف على الأقل يجب إحرازه لتجديد الأمل للصعود لقبل نهائي البطولة فضغطوا بقوة على مرمى الريال ، وأضاع مخيتريان أخطر فرص اللقاء عندما تلقى تمريرة بينية من جروسكروتز ، إنفرد على أثرها وراوغ كاسياس لكنه سدد في القائم بغرابة .

 إعصار دورتموند الهجومي عاد من جديد ليجتاح الملعب ، وإرتدى كاسياس قفاز الإجادة ، وأثبت أنه الأحق بحراسة عرين الريال حيث أنقذ مرماه من فرصتين خطيرتين ، الأولى تسديدة قوية من مخيتريان ، والثانية من جروسكروتز من مسافة قريبة من المرمى .

 أجرى أنشيلوتي تغييره الثاني ودفع بكاسيميرو بدلا من دي ماريا لتأمين خط منتصفه كحائط صد دفاعي أول للفريق ويحافظ الريال على النتيجة في الدقائق الأخيرة لينتهي اللقاء بفوز دورتموند بهدفين وتأهل ريال مدريد لقبل نهائي دوري الأبطال .

وصعد تشيلسي بطموح جماهيره إلى عنان السماء وكان جوزيه مورينيو على مستوى التوقعات والأمال المعلقة عليه ، حيث انتزع الفريق بطاقة التأهل إلى الدور قبل النهائي بالبطولة بعدما تغلب على ضيفه باريس سان 2-صفر مساء الثلاثاء في إياب دور الثمانية على ملعب "ستامفورد بريدج" بالعاصمة البريطانية لندن.

 كانت مباراة الذهاب انتهت بفوز سان جيرمان 3-1 في باريس ، لكن تشيلسي واصل نتائجه المبهرة على ملعبه وحقق الفوز بالثنائية المطلوبة لتأهله حيث تعادل الفريقان بذلك 3-3 في مجموع المباراتين وتأهل تشيلسي بقاعدة احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين.

 افتتح البديل أندريه شورله التسجيل لتشيلسي في الدقيقة 32 ثم أضاف البديل الآخر ديمبا با الهدف الثاني الحاسم للبلوز قبل ثلاث دقائق من نهاية المباراة ، ليتأهل الفريق اللندني ويحافظ مورينيو على سجله خاليا من الهزيمة في دور الثمانية بدوري الأبطال طوال مسيرته مع بورتو وتشيلسي (خلال فترة تدريبه الأولى) وإنتر ميلان وريال مدريد.

 بدأت المباراة بإيقاع لعب سريع وأظهر سان جيرمان رغبة حقيقية في التقدم المبكر لضرب معنويات الفريق اللندني وحسم المواجهة مبكرا  ، لكن في الوقت نفسه كانت جهود مورينيو وتعليماته للاعبيه واضحة في الدفاع من خلال فرض الرقابة الكافية وتدارك الأخطاء سريعا وهو ما لم يسمح بأي خطورة تهدد شباك بيتر تشيك خلال الدقائق الأولى.

 واصل سان جيرمان نشاطه الهجومي حتى وجد الثغرة وتلقى إزيكيل لافيتزي طولية وانطلق ثم سدد في الشباك لكن التسديدة جاءت بعد صافرة الحكم لوجود تسلل واضح.

 وبمرور أول 15 دقيقة من المباراة بدأت المحاولات الهجومية لتشيلسي لكنها افتقدت للفاعلية اللازمة للتهديف ، وحافظ فريق الأمراء على تفوقه في الجانب الهجومي حيث تألق الثلاثي لافيتزي وإدينسون كافاني ولوكاس في المراوغة والاختراق لكن يقظة دفاع البلوز حالت دون التسديد على المرمى.

 أجرى مورينيو أول تغيير في المباراة في الدقيقة 18 حيث أشرك أندريه شورله بدلا من إيدين هازارد ، وكاد فرانك لامبارد أن يفتتح النتيجة لتشيلسي في الدقيقة 28 عندما سدد كرة قوية من ضربة حرة ارتطمت برأس أحد المدافعين لينحرف اتجاهها وتخدع الجميع لكن الحارس سلفاتوري سيريجو تألق في التصدي لها.

 وفي الدقيقة 32 ، غير تشيلسي ملامح المواجهة وأنعش أمال جماهيره بشكل كبير حيث افتتح التسجيل إثر كرة عرضية هيأها ديفيد لويز بلمسة مهارية برأسه إلى البديل شورله الذي لم يتردد في إسكانها الشباك معلنا تقدم تشيلسي 1-صفر.

 وكاد جاري كاهيل أن يضيف الهدف الثاني الحاسم لتشيلسي في الدقيقة 36 لكنه أهدر الفرصة وسدد الكرة فوق العارضة ، ثم أتيحت فرصة أخرى أمام النجم الكاميروني صامويل إيتو في الدقيقة 38 لكن تياجو سيلفا تدخل معه بقوة ، وأصيب قائد الفريق الفرنسي لكنه تلقى العلاج وواصل اللعب.

 جاءت بداية الشوط الثاني مختلفة شيئا ما حيث بدأت المحاولات الهجومية لتشيلسي منذ الدقيقة الأولى لكن سان جيرمان كثف تركيزه لخلق التوازن بين الجانبين الدفاعي والهجومي.

 وكاد تشيلسي أن يضيف الهدف الثاني ويقلب الموازين رأسا على عقب في الدقيقة 52 حيث شن هجمة خطيرة انتهت بتمريرة عرضية من ويليان إلى شورله الذي سدد بقوة وبدون تردد لكن الحظ عانده واصطدمت الكرة بالعارضة.

 وأنقذ تشيك شباك تشيلسي من هدف محقق في الدقيقة 57 حيث تصدى ببراعة لكرة خطيرة سددها لافيتزي من ضربة حرة أخفق الدفاع في قطعها.

 بعدها كثف تشيلسي ضغطه الهجومي بشكل كبير وتركزت محاولاته على الانطلاق من الجانبين لكن سان جيرمان أبدى إصرارا هائلا على الحفاظ على تقدمه وعدم التفريط في بطاقة العبور.

 لم يكتف سان جيرمان بتأمين الجانب الدفاعي وإنما قدم محاولات جادة كانت كفيلة بتبديد أمال تشيلسي ، لكنه أخفق في هز شباك تشيلك ليظهر تأثر فريق الأمراء بغياب نجم هجومه العملاق السويدي إبراهيموفيتش.

 وقبل ثلاث دقائق من نهاية المباراة ، استغل ديمبا با الارتباك أمام مرمى الفريق الفرنسي وتلقى طولية عشوائية أسكنها الشباك معلنا تقدم تشيلسي 2-صفر ، وكاد سان جيرمان أن يخطف بطاقة التأهل في اللحظات الأخيرة لكن تشيك أنقذ فريقه مجددا وتألق في الدفاع عن شباكه لتنتهي المباراة بفوز تشيلسي بالثنائية وينتزع بطاقة التأهل على حساب العملاق الفرنسي.

  • فريق ماسة
  • 2014-04-07
  • 10989
  • من الأرشيف

تشيلسي لايعرف المستحيل.. حقق الثنائية وتأهل..والريال خسر بثنائية وأيضاً تأهل

نجا ريال مدريد من كمين دورتموند وثأر منه رغم الهزيمة 2-0 في المباراة التي أقيمت بينهما في إياب دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا ، بملعب سيجنال أيدونا بارك معقل الفريق الألماني ، وبهذه النتيجة يتأهل الريال لقبل نهائي التشامبيونز ليج  حيث كانت نتيجة الذهاب لصالح الملكي بثلاثية نظيفة .  أهدر دي ماريا ركلة جزاء للميرينجي في الدقيقة 17 ، كانت نقطة تحول في الشوط الأول الذي تسيده دورتموند ، وسط غيبوبة وأخطاء بالجملة من لاعبي الريال ، وفي الشوط الثاني  تألق إيكر كاسياس وأنقذ فريقه من الإعصار الهجومي للفريق الألماني ، أحرز لدورتموند ريوس هدفين ( د24 و د 37 )  دخل أنشيلوتي المدير الفني للريال اللقاء ، وهو يبحث عن تكرار فوز الذهاب أو التعادل على أسوأ تقدير ، ولعب بطريقته المعتادة 4-3-3 بتقدم الثلاثي بيل وبنزيمة ودي ماريا ، بينما فضل الإحتفاظ برونالدو العائد من إصابة على مقاعد البدلاء .  في المقابل دخل كلوب المدير الفني لبروسيا دورتموند المباراة ، وهو يسعى لفوز كبير قد يفوق العام الماضي ، وإعتمد على عودة صاحب الرباعية السابقة ليفاندوفسكي الذي لم يشارك في الذهاب ، ولعب بطريقة 4-2-3-1 .  تهدئة الملعب كان الهدف الأساسي للاعبي ريال مدريد للحفاظ على نظافة الشباك لأكبر فترة ممكنة ، مما قد يصيب نجوم دورتموند بالإحباط ، ولعب بيل في المكان الذي يتألق فيه رونالدو ولكنه لم يكن بنفس مستوى الدون ، بينما إنطلق دي ماريا من الجبهة اليمنى ، وإعتمد الملكي على الهجمات السريعة لمباغتة دفاع دورتموند . الإستراتيجية الهجومية التي إتبعها دورتموند إعتمدت على الكثافة العددية في منتصف الملعب ، ومحاولات الإختراق من العمق من خلال البينيات لليفاندوفسكي الذي تعرض لرقابة لصيقة ، بينما حاول الريال إمتصاص حماس الفريق الألماني من خلال التمريرات القصيرة في منتصف الملعب .  شهدت الدقيقة 17 أول هجمة منظمة للريال ، ووصلت الكرة لكوينتراو من الجهة اليسرى أرسلها داخل منطقة الجزاء ، إصطدمت بيد بيسززك داخل منطقة الجزاء إحتسبها حكم اللقاء ركلة جزاء وسط إعتراضات كلوب ، ولاعبيه سددها دي ماريا ولكن الحارس فايدنفلر أنقذ فريقه ببراعة وتصدى لها .  ركلة الجزاء المهدرة كانت نقطة تحول في اللقاء حيث منحت بروسيا الأمل مجددا ، وهاجم بقوة وكاد مخيتريان أن يحرز هدف التقدم ولكن تسديدته مرت بجوار القائم الأيمن .. تواصلت الهجمات الألمانية ، وفي الدقيقة 24 أخطأ بيبي بإعادة الكرة برأسه لكاسياس ، ليتحصل عليها ريوس الذي راوغ كاسياس وسددها في المرمى محرزا الهدف الأول لدورتموند .  الهدف كان بمثابة أكسير الحياة للفريق الألماني الذي واصل ضغطه في محاولة لإحراز هدف ثاني مستغلا تقهقر لاعبي الريال الذين دخلوا هذا الشوط معتمدين على ثلاثية الذهاب ، وإستغل أخطاء لاعبي الريال ففي الدقيقة 37 أخطأ إياراماندي في تمرير الكرة ، لتصل لريوس مررها بينية لليفاندوفسكي الذي سددها ، فإصطدمت بيد كاسياس والقائم لترتد لريوس سددها في المرمى محرزا الهدف الثاني له ولفريقه ، لينتهي الشوط الأول بتقدم دورتموند بثنائية نظيفة .  دفع أنشيلوتي بالمهاري إيسكو بدلا من إياراماندي مع مطلع الشوط الثاني ، لتنشيط هجومه وبالفعل تخلص الريال من حالة الغيبوبة التي سيطرت عليه في الشوط الأول ، ولعب بقوة في المناطق الهجومية ، وكاد بيل أن يحرز هدفا في الدقيقة 49 ، لكن الحارس المتألق فايدنفلر تصدى لتسديدته .  الإندفاع الهجومي للريال أصاب دورتموند بالإرتباك ، ولم يستطع تهديد مرمى كاسياس خلال فترة طويلة ، بينما كان الميرينجي الأخطر وخاصة بعدما إنتقل بيل للجبهة اليمنى التي يجيد اللعب فيها ، فشكل خطورة كبيرة على المرمى ، وكاد بنزيمة أن يقلص النتيجة في الدقيقة 60 بعدما راوغ الحارس ، ولكن الدفاع شتت الكرة قبل أن يسددها في المرمى الخالي .  أدرك لاعبو دورتموند أن هناك هدف على الأقل يجب إحرازه لتجديد الأمل للصعود لقبل نهائي البطولة فضغطوا بقوة على مرمى الريال ، وأضاع مخيتريان أخطر فرص اللقاء عندما تلقى تمريرة بينية من جروسكروتز ، إنفرد على أثرها وراوغ كاسياس لكنه سدد في القائم بغرابة .  إعصار دورتموند الهجومي عاد من جديد ليجتاح الملعب ، وإرتدى كاسياس قفاز الإجادة ، وأثبت أنه الأحق بحراسة عرين الريال حيث أنقذ مرماه من فرصتين خطيرتين ، الأولى تسديدة قوية من مخيتريان ، والثانية من جروسكروتز من مسافة قريبة من المرمى .  أجرى أنشيلوتي تغييره الثاني ودفع بكاسيميرو بدلا من دي ماريا لتأمين خط منتصفه كحائط صد دفاعي أول للفريق ويحافظ الريال على النتيجة في الدقائق الأخيرة لينتهي اللقاء بفوز دورتموند بهدفين وتأهل ريال مدريد لقبل نهائي دوري الأبطال . وصعد تشيلسي بطموح جماهيره إلى عنان السماء وكان جوزيه مورينيو على مستوى التوقعات والأمال المعلقة عليه ، حيث انتزع الفريق بطاقة التأهل إلى الدور قبل النهائي بالبطولة بعدما تغلب على ضيفه باريس سان 2-صفر مساء الثلاثاء في إياب دور الثمانية على ملعب "ستامفورد بريدج" بالعاصمة البريطانية لندن.  كانت مباراة الذهاب انتهت بفوز سان جيرمان 3-1 في باريس ، لكن تشيلسي واصل نتائجه المبهرة على ملعبه وحقق الفوز بالثنائية المطلوبة لتأهله حيث تعادل الفريقان بذلك 3-3 في مجموع المباراتين وتأهل تشيلسي بقاعدة احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين.  افتتح البديل أندريه شورله التسجيل لتشيلسي في الدقيقة 32 ثم أضاف البديل الآخر ديمبا با الهدف الثاني الحاسم للبلوز قبل ثلاث دقائق من نهاية المباراة ، ليتأهل الفريق اللندني ويحافظ مورينيو على سجله خاليا من الهزيمة في دور الثمانية بدوري الأبطال طوال مسيرته مع بورتو وتشيلسي (خلال فترة تدريبه الأولى) وإنتر ميلان وريال مدريد.  بدأت المباراة بإيقاع لعب سريع وأظهر سان جيرمان رغبة حقيقية في التقدم المبكر لضرب معنويات الفريق اللندني وحسم المواجهة مبكرا  ، لكن في الوقت نفسه كانت جهود مورينيو وتعليماته للاعبيه واضحة في الدفاع من خلال فرض الرقابة الكافية وتدارك الأخطاء سريعا وهو ما لم يسمح بأي خطورة تهدد شباك بيتر تشيك خلال الدقائق الأولى.  واصل سان جيرمان نشاطه الهجومي حتى وجد الثغرة وتلقى إزيكيل لافيتزي طولية وانطلق ثم سدد في الشباك لكن التسديدة جاءت بعد صافرة الحكم لوجود تسلل واضح.  وبمرور أول 15 دقيقة من المباراة بدأت المحاولات الهجومية لتشيلسي لكنها افتقدت للفاعلية اللازمة للتهديف ، وحافظ فريق الأمراء على تفوقه في الجانب الهجومي حيث تألق الثلاثي لافيتزي وإدينسون كافاني ولوكاس في المراوغة والاختراق لكن يقظة دفاع البلوز حالت دون التسديد على المرمى.  أجرى مورينيو أول تغيير في المباراة في الدقيقة 18 حيث أشرك أندريه شورله بدلا من إيدين هازارد ، وكاد فرانك لامبارد أن يفتتح النتيجة لتشيلسي في الدقيقة 28 عندما سدد كرة قوية من ضربة حرة ارتطمت برأس أحد المدافعين لينحرف اتجاهها وتخدع الجميع لكن الحارس سلفاتوري سيريجو تألق في التصدي لها.  وفي الدقيقة 32 ، غير تشيلسي ملامح المواجهة وأنعش أمال جماهيره بشكل كبير حيث افتتح التسجيل إثر كرة عرضية هيأها ديفيد لويز بلمسة مهارية برأسه إلى البديل شورله الذي لم يتردد في إسكانها الشباك معلنا تقدم تشيلسي 1-صفر.  وكاد جاري كاهيل أن يضيف الهدف الثاني الحاسم لتشيلسي في الدقيقة 36 لكنه أهدر الفرصة وسدد الكرة فوق العارضة ، ثم أتيحت فرصة أخرى أمام النجم الكاميروني صامويل إيتو في الدقيقة 38 لكن تياجو سيلفا تدخل معه بقوة ، وأصيب قائد الفريق الفرنسي لكنه تلقى العلاج وواصل اللعب.  جاءت بداية الشوط الثاني مختلفة شيئا ما حيث بدأت المحاولات الهجومية لتشيلسي منذ الدقيقة الأولى لكن سان جيرمان كثف تركيزه لخلق التوازن بين الجانبين الدفاعي والهجومي.  وكاد تشيلسي أن يضيف الهدف الثاني ويقلب الموازين رأسا على عقب في الدقيقة 52 حيث شن هجمة خطيرة انتهت بتمريرة عرضية من ويليان إلى شورله الذي سدد بقوة وبدون تردد لكن الحظ عانده واصطدمت الكرة بالعارضة.  وأنقذ تشيك شباك تشيلسي من هدف محقق في الدقيقة 57 حيث تصدى ببراعة لكرة خطيرة سددها لافيتزي من ضربة حرة أخفق الدفاع في قطعها.  بعدها كثف تشيلسي ضغطه الهجومي بشكل كبير وتركزت محاولاته على الانطلاق من الجانبين لكن سان جيرمان أبدى إصرارا هائلا على الحفاظ على تقدمه وعدم التفريط في بطاقة العبور.  لم يكتف سان جيرمان بتأمين الجانب الدفاعي وإنما قدم محاولات جادة كانت كفيلة بتبديد أمال تشيلسي ، لكنه أخفق في هز شباك تشيلك ليظهر تأثر فريق الأمراء بغياب نجم هجومه العملاق السويدي إبراهيموفيتش.  وقبل ثلاث دقائق من نهاية المباراة ، استغل ديمبا با الارتباك أمام مرمى الفريق الفرنسي وتلقى طولية عشوائية أسكنها الشباك معلنا تقدم تشيلسي 2-صفر ، وكاد سان جيرمان أن يخطف بطاقة التأهل في اللحظات الأخيرة لكن تشيك أنقذ فريقه مجددا وتألق في الدفاع عن شباكه لتنتهي المباراة بفوز تشيلسي بالثنائية وينتزع بطاقة التأهل على حساب العملاق الفرنسي.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة