أكد الدكتور سليم حربا الباحث في الشؤون العسكرية والاستراتيجية أنّ المؤشرات تقول إنّ الغوطة الشرقية كانت مرتبة لتكون ما بعد يبرود، لأنّ قدرة الإرهاب فيها بدأت تنهار بسرعة كبيرة نتيجة الحصار المحكم عليها، وإصابتها بعدة نكبات على المستوى البشري والعملياتي والقيادي والتكتيكي من خلال أكثر من عشرة كمائن أصابتها في المقتل، ونتيجة الضربات النارية الهادفة والموضوعية ونتيجة قدرة الجيش السوري على تتبع متزعّميها وفلولها أفراداً وجماعات، حتى كاد يحصي عليها أنفاسها وأعدادها وتحركاتها ومناورتها تحت الأرض وفوقها .

وتابع حربا: لقد ضاق الخناق على المجموعات الإرهابية، بإحكام الطوق من قبل الجيش عليها من جميع الاتجاهات، والذي ترافق بامتداد طوق المصالحات في مناطق التضامن واليرموك والحجر الأسود في الأسبوع المقبل، امتداداً إلى ببيلا ويلدا وسيدي مقداد وبيت سحم وبرزة والقابون، لذلك بدأ الجيش إعادة العمليات باتجاه المليحة وجوبر كمنطلق باتجاه الشرق الى عدرا العمالية والعتيبة وباتجاه مرج السلطان وحران العواميد.

ورأى حربا أنّ أهمية عملية المليحة كونها شكلت مقراً لأخطر المجاميع الإرهابية من حيث العدد والتسليح، وكان الرهان عليها أكثر من مرة بالقدرة على الهجوم لوصل الغوطتين الشرقية بالغربية، أيّ الهجوم من المليحة إلى دير العصافير وشبعا وحتيتة التركمان وصولاً إلى بيت سحم، إضافة إلى وقوعها في المدخل الجنوبي الشرقي لدمشق وطريق المطار، ولكونها تحتوي على أخطر منصات إطلاق الهاون والصواريخ على الأحياء القريبة كجرمانا والكباس والدخانية والدويلعة وباب توما والقصاع، ومنصة انطلاق للكثير من المحاولات اليائسة للتحرك باتجاه دمشق.

وعن تداعيات العملية في المليحة على الواقع الميداني قال حربا إنّ «عملية الجيش السوري الخاطفة تخفف قذائف الهاون المتساقطة على دمشق، وتقطع أوصال الخط الأمامي للغوطة الشرقية، ما يسمح بالتقدم باتجاه عمق الغوطة الشرقية، والسيطرة على المحور الممتدّ من باب شرقي إلى المليحة فحران العواميد بالتوازي مع محور جوبر عربين زملكا كفربطنا.

ورأى حربا أنّ نجاح العملية من حيث سرعتها وتحقيق هدفها يؤكد أنّ معركة الغوطة الشرقية بدأت ولن تتوقف حتى تطهيرها كلها، ومن هنا جاءت الخشية السورية، كما نقلها الدكتور بشار الجعفري إلى الأمم المتحدة من رصد اتصالات المجموعات المسلحة من تكرار سيناريو استخدام المسلحين الأسلحة الكيماوية، كما حصل في خان العسل في آذار 2013 أو كما حصل في جوبر في أب 2013 لمحاولة وقف العملية العسكرية وخلط الأوراق وخلق ذرائع التدخل العسكري الخارجي.

  • فريق ماسة
  • 2014-04-03
  • 4952
  • من الأرشيف

تخفف قذائف الهاون وتقطع أوصال الخط الأمامي للغوطة الشرقية..أهمية عملية المليحة وتداعياتها

أكد الدكتور سليم حربا الباحث في الشؤون العسكرية والاستراتيجية أنّ المؤشرات تقول إنّ الغوطة الشرقية كانت مرتبة لتكون ما بعد يبرود، لأنّ قدرة الإرهاب فيها بدأت تنهار بسرعة كبيرة نتيجة الحصار المحكم عليها، وإصابتها بعدة نكبات على المستوى البشري والعملياتي والقيادي والتكتيكي من خلال أكثر من عشرة كمائن أصابتها في المقتل، ونتيجة الضربات النارية الهادفة والموضوعية ونتيجة قدرة الجيش السوري على تتبع متزعّميها وفلولها أفراداً وجماعات، حتى كاد يحصي عليها أنفاسها وأعدادها وتحركاتها ومناورتها تحت الأرض وفوقها . وتابع حربا: لقد ضاق الخناق على المجموعات الإرهابية، بإحكام الطوق من قبل الجيش عليها من جميع الاتجاهات، والذي ترافق بامتداد طوق المصالحات في مناطق التضامن واليرموك والحجر الأسود في الأسبوع المقبل، امتداداً إلى ببيلا ويلدا وسيدي مقداد وبيت سحم وبرزة والقابون، لذلك بدأ الجيش إعادة العمليات باتجاه المليحة وجوبر كمنطلق باتجاه الشرق الى عدرا العمالية والعتيبة وباتجاه مرج السلطان وحران العواميد. ورأى حربا أنّ أهمية عملية المليحة كونها شكلت مقراً لأخطر المجاميع الإرهابية من حيث العدد والتسليح، وكان الرهان عليها أكثر من مرة بالقدرة على الهجوم لوصل الغوطتين الشرقية بالغربية، أيّ الهجوم من المليحة إلى دير العصافير وشبعا وحتيتة التركمان وصولاً إلى بيت سحم، إضافة إلى وقوعها في المدخل الجنوبي الشرقي لدمشق وطريق المطار، ولكونها تحتوي على أخطر منصات إطلاق الهاون والصواريخ على الأحياء القريبة كجرمانا والكباس والدخانية والدويلعة وباب توما والقصاع، ومنصة انطلاق للكثير من المحاولات اليائسة للتحرك باتجاه دمشق. وعن تداعيات العملية في المليحة على الواقع الميداني قال حربا إنّ «عملية الجيش السوري الخاطفة تخفف قذائف الهاون المتساقطة على دمشق، وتقطع أوصال الخط الأمامي للغوطة الشرقية، ما يسمح بالتقدم باتجاه عمق الغوطة الشرقية، والسيطرة على المحور الممتدّ من باب شرقي إلى المليحة فحران العواميد بالتوازي مع محور جوبر عربين زملكا كفربطنا. ورأى حربا أنّ نجاح العملية من حيث سرعتها وتحقيق هدفها يؤكد أنّ معركة الغوطة الشرقية بدأت ولن تتوقف حتى تطهيرها كلها، ومن هنا جاءت الخشية السورية، كما نقلها الدكتور بشار الجعفري إلى الأمم المتحدة من رصد اتصالات المجموعات المسلحة من تكرار سيناريو استخدام المسلحين الأسلحة الكيماوية، كما حصل في خان العسل في آذار 2013 أو كما حصل في جوبر في أب 2013 لمحاولة وقف العملية العسكرية وخلط الأوراق وخلق ذرائع التدخل العسكري الخارجي.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة