دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
خطف اتلتيكو مدريد التعادل من مضيفه برشلونة بنتيجة 1-1 في اللقاء الذي جمع بينهما في ذهاب دور الثمانية لدوري الأبطال، على ملعب "الكامب نو" بمدينة برشلونة، ليؤجل الحسم إلى مباراة الإياب التي يستضيفها ملعب فيسنتي كالديرون بمدينة مدريد الأسبوع المقبل.
تقدم الروخي بلانكوس بهدف مباغت عن طريق البديل دييجو ريباس، الذي شارك بديلا لدييجو كوستا المصاب مبكرا،في الدقيقة 56، وتعادل نيمار في الشوط الثاني لبرشلونة في الدقيقة 71.
وأستمرت بهذه النتيجة حالة التعادل المسيطرة على لقاءات الفريقين هذا الموسم، حيث سبق وأن تعادلا 3 مرات في منافساتهما المحلية بأسبانيا، وفي نفس الوقت فأن هذا التعادل يصب نظريا في مصلحة أتلتيكو على اعتبار أنه نجح في التسجيل خارج ملعبه على " كامب نو " ، والتعادل السلبي في لقاء الإياب على ملعب فيسنتي كالديرون يعني تأهله إلى الدور قبل النهائي.
وتأثر أتلتيكو مدريد كثيرا بالتغيير الإضطراري بخروج دييجو كوستا للإصابة في الدقيقة 30 والدفع بدييجو ريباس صاحب هدف فريقه، وقبلها كان برشلونة قد أضطر لتغيير مدافعه جيرارد بيكيه للإصابة وشارك بدلا منه مارك بارترا.
وفي المقابل قدم إنييستا اداءا عاليا ومتميزا لبرشلونة ولو كان باقي زملائه في نفس حالته ربما لتغيرت النتيجة لمصلحته، علما بأنه كان صاحب تمريرة هدف التعادل.
على عكس المتوقع نجح أتلتيكو في فرض سيطرته نظرية مبكرا على منطقة المناورات في وسط الملعب إعتمادا على وجود الخماسي تياجو وفرناندو وأمامهم جابي وأردا توران وديفيد فيا وكوكي والذين يتحركون ككتله واحدة دفاعا وهجوما، مع بقاء دييجو كوستا في المقدمة.
فوجيء برشلونة بالهجوك الضاغط البكر من قبل ضيوفهم، وسعى اللاعبون إلى محاولة إمتصاص هذا الحماس مع محاولة الإعتماد على التمريرات الطولية أو السريعه عبر تشافي وفابريجاس لإجبار لاعبي أتلتيكو على التراجع للخلف، مع إنطلاقات نيمار وإنييستا على الأطراف، وميسي من العمق.
ولم ينجح أتلتيكو في ترجمة رغبتة وسيطرته الظاهرة إلى تهديد رسمي وواضح على مرمى بينتو، حارس برشلونة العائد للمشاركة بعد طول غياب نتيجة إصابة فالديس، إلا من خلال فرصة وحيدة أتيحت لديفيا فيا - لاعب برشلونة السابق- جاءته هديه بالخطأ من بينتو التقطها التركي توران ومررها لفيا داخل المنطقة سددها بجوار القائم الأيسر مباشرة (ق5).
بمرور الوقت استعاد برشلونة سيطرته على اللقاء، ورغم التغيير الأضطراري الذي اجراه تاتا بالزج بالمدافع مارك بارترا بديلا لجيرارد بيكيه المصاب في الدقيقة 11، إلا أن هذا لم يؤثر في هذا التوقيت على فرض البارسا سيطرته، وبدأ البرغوث ميسي في إتخاذ وضعية التهديد حول منطقة جزاء تيبو كورتوا حارس أتلتيكو، ونجح في إهداء إنييستا فرصة خطرة داخل المنطقة، إلا أن الحارس كورتوا نجح في التصدى للتسديدة وإنقاذ فريقه من أول فرصة لأصحاب الأرض.
وسط تحول الأداء الذي حدث في اللقاء، بميل الأفضلية لمصلحة برشلونة ، وتحول أتلتيكو لمحاولة الإعتماد على الهجمات المرتدة السريعة، جاءت اللطمة الكبرى للروخي بلانكوس في تجدد إصابة أفضل لاعيه دييجو كوستا الذي أضطر للخروج ودفع مدربه سيموني بدييجو ريباس بدلا منه في الدقيقة 30.
تحمل رباعي الدفاع لإتلتيكو مدريد عبء التصدي للمحاولات الهجومية من برشلونة، ورغم انحصار اللعب في وسط ملعب الفريق الضيف، وحول منطقة جزائهم، إلا ان التهديد المباشر والشراسة الهجومية على مرمى تيبو ظلت غائبة بإستنثاء بعض التسديدات القوية كان أبرزها واحدة من نيمار علت العارضة مباشرة.
حاول الروخي بلانكوس إنهاء الشوط الأول مثلما بدأه، إلا أن العشوائية الهجومية كانت سمة أدائهم، ووضح أن جميع اللاعبين كانوا يبحثون عن كوستا.. الموجود خارج الملعب بعد إصابته، لذا لم تكتمل فرصة هجومية لهم !
رغم إنطلاق الشوط الثاني بنفس رتابة الشوط الأول، سيطرة برشلونية، ودفاع صارم لأتلتيكو وغياب الشق الهجومي عن أدائه، إلا أن المفاجأة جاءت سريعا عكس سير اللقاء، لهذا كانت مفاجأة، بتصويبة مباغتة من البديل دييجو ريباس وجدت طريقها تماما إلى المقص الأيسر لحارس برشلونة بينتو الذي لم يستطع أن يفعل معها أي شيء، معلنا هدف التقدم الجميل لأتلتيكو في الدقيقة 56.
إنقلب اللقاء إلى هجوم برشلوني كاسح، يفتقد التركيز في معظم الأحوال، ودفاع أتلتيكو صارم مكثف يعيبه العشوائية أحيانا، ويضطر كل مدرب لإجراء تغيير يعبر عن فكره، فيدفع تاتا بمهاجمه سانشيز بدلا من لاعب الوسط فابريجاس، ويرد عليه سيموني بالدفع بلاعب الوسط المدافع سوسا بدلا من المهاجم ديفيد فيا.
ويتألق إنييستا في قيادة فريقه وبتمريراته القاتلة، وبشكل أفضل من ميسي ونيمار، وينجح بإحدى تمريراته في إهداء نيمار تمريرة بينية رائعة خلف المدافعين يتقدم المهاجم البرازيلي ويسددها بإقتدار في الزاوية اليسرى البعيدة لكورتوا محرزا هدف التعادل لبرشلونة في الدقيقة 71.
منح هذا الهدف دفعة معنوية هائلة للبارسا الذي فرض سيطرته تماما وأجبر لاعبي أتلتيكو على الدفاع من داخل منطقة جزائهم، وكاد الرائع إنييستا أن يتوج جهوده بهدف من تصويبة صاروخية إلا أن كورتوا نجح في إبعادها إلى ركنية.
وأستمر الحصار الكتالوني المشدد للفريق المدريدي بحثا عن هدف الفوز، ويواجهه صمود وإستبسال رهيب من أتلتيكو بغية الخروج بالتعادل الذي يصب في مصلحته، ويسدد ميسي صاروخية يتألق الحارس كورتوا مجددا ويخرجها إلى ركنية ببراعة.
وتتكر المحاولات "المتشجنة" من لاعبي برشلونة لهز شباك ضيوفهم، وتتكرر الركلات الحرة حول منطقة الجزاء لكنها جميعا تذهب سداء لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي.
وفي المباراة الثانية رأف بايرن ميونيخ حامل اللقب بحال مانشستر يونايتد المترنح مؤخرا وإكتفى بالتعادل معه بهدف لكل فريق ، في المباراة التي أقيمت بينهما بذهاب دور الثمانية بدوري أبطال اوروبا بملعب أولد ترافورد معقل الشياطين الحمر، وينتظر الفريقان للقاء العودة الأربعاء القادم (9 إبريل) ، لتحديد الفريق الذي سيتأهل لقبل نهائي التشامبيونز ليج .
سيطر البايرن على مجريات المباراة وكان الأكثر إستحواذا وخطورة ، بينما لعب مانشستر يونايتد بواقعية وعلم مويس فارق الإمكانيات بين لاعبي الفريقين والحالة المعنوية ، فلجأ للدفاع والإعتماد على الكرة الإنجليزية التقليدية .. أحرز للمانيو فيديتش ( د58 ) وللبايرن شفاينشتايجر ( د 66 )
دخل ديفيد مويس المدير الفني للمانيو اللقاء ، وهو محاط بضغوط شديدة نظرا لنتائجه السيئة هذا العام ، ويعلم أنه يواجه بايرن الذي يرشحه الجميع بالمحافظة على لقبه ، ولعب بطريقة 4 -3 – 3 بتقدم الثلاثي وليبك وروني وفالنسيا في المقدمة .
في المقابل دخل جوارديولا المدير الفني للبايرن اللقاء حاملا على عاتقه ضرورة الحفاظ على اللقب الأوروبي ، بعد حسم البوندسليجا لصالح فريقه ، ولعب بطريقة 4-4-1-1 بتقدم مولر ومن خلفه روبن .
نجوم الفريقين إتفقوا منذ صافرة البداية على عدم وجود لمرحلة جس النبض في مثل هذه اللقاءات ، وإندفعوا مهاجمين وإعتمد مانشستر على الهجوم من الجبهة اليمنى التي يشغلها فالنسيا بمساعدة فلايني، وسبب وليبك إزعاجا في الدقائق الأولى لدفاع البايرن ، وأحرز هدفا في الدقيقة الثالثة ألغاه الحكم لوجود خطأ إرتكبه اللاعب .
الفريق البافاري لعب بطريقة مدربه التي تعتمد على الإستحواذ المستمر على الكرة ، والتمرير السريع في مسافات ضيقة ، وعدم التقيد بالمراكز ففي أوقات عديدة يذهب ريبيري الجهة اليمنى ، ويدخل روبن كماهجم صريح أمام مولر ، وذلك في محاولة لخلخلة وإختراق دفاع المانيو من العمق من خلال التمريرات البينية .
مع مرور الوقت سيطر البافاريون على مجريات المباراة تماما وإستحوذوا على الكرة ، وأصبح اللعب في منتصف ملعب مانشستر الذي عاد لاعبوه للدفاع بإستثناء ويلبك ، توالت فرص البايرن وتألق دي خيا حارس الشياطين في إنقاذ مرماه من تسديدة روبن ، وتحمل الدفاع المتألق مهمة إفساد محاولات مهاجمي البايرن .
لم يجد لاعبو يونايتد حلا لتنفيذ هجمات على مرمى البايرن سوى بالكرات الأمامية الطويلة لويلبك السريع ، وفي الدقيقة 40 أرسل روني كرة أمامية أخطأ تقديرها بواتينج ، وأنفرد ويلبك بنوير ، لكنه حاول لعبها بطريقة إستعراضي ، أنقذها الحارس الألماني ، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين .
دفع مويس بكاجاوا بدلا من جيجز مع مطلع الشوط الثاني ، للإستفادة من سرعته في نقل الهجمات مستغلا الإندفاع الهجومي للبايرن ، بينما لعب جوارديولا بنفس تشكيلته ، وتحسن أداء المانيو في الربع ساعة الأولى ، وظهر في المناطق الهجومية من خلال إنطلاقات روني وويلبك المزعج لدفاعات البايرن .
كاجاوا السريع إستغل مهارته من الجهة اليمنى ، ونفذ عدة غزوات على الدفاعات البافارية وفي الدقيقة 58 ، أرسل روني عرضية من ركنية لتجد فيديتش الخالي من الرقابة ، سددها برأسه في الزاوية اليسرى للحارس نوير محرزا هدفا عكس سير اللقاء .
لم يقف جوارديولا مشاهدا لما يحدث ، وأجرى تغييرا بالدفع بالمهاجم بماندزوكيتش بدلا من مولر وضغط البايرن بقوة ، وفي الدقيقة 66 أرسل رافينيا عرضية من الجهة اليمنى هيئها ماندزوكيتش برأسه لشفاينشتايجر ، سددها قوية بيسراه سكنت الزاوية اليمنى العليا للحارس دي خيا محرزا هدف التعادل للبايرن .
البحث عن الفوز كان شعار جوارديولا ومويس فدفع مدرب البايرن بجوتزه بدلا من كروس ، بينما أشرك مدرب المانيو أشلي يونج بدلا من بوتنر ، وتوالت هجمات البايرن وسط محاولات على إستحياء من مهاجمي مانشستر وينذر الحكم خافي مارتينيز ليفقده البايرن في لقاء العودة ويطرد شفاينشتايج في الدقيقة الأخيرة من اللقاء بعد البطاقة الصفراء الثانية لخشونته مع روني ليفقده أيضا البايرن أمام المانيو في أليانز اَرينا ، وينتهي اللقاء بالتعادل بهدف لكل فريق .
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة