دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
تغلق آخر معاقل الصحة المجانية في التعليم العالي أبوابها أمام الفقراء وذوي الدخل الضعيف ليتحول مستشفى المواساة من المجاني كلياً إلى المدفوع أو المأجور بنسبة 30% من أصل التعرفة الخاصة بوزارة الصحة، ويتبع مستشفى المواساة العريق مستشفى الأطفال الوحيد في سورية ليتحول إلى مأجور بذات الطريق على غرار القسم الخاص فيه.
وتأتي هذه التطورات على صعيد مستشفيات التعليم العالي لتحقيق ما سمي نظام الحوافز الذي يوجب تحويل جميع المستشفيات إلى هيئات عامة أي إلى مأجورة كما هو الحال في مستشفى الأسد الجامعي الذي اعتبره وزير التعليم العالي مضرب مثل التحول المطلوب وأكد أنها تجربة رائدة ومفيدة وتدل على نجاح العمل بهذه الصيغة.
التأكيد على مجانية الإسعاف لا يعني أن كل شيء سيكون مجاناً وهنا بيّن مدير عام مستشفى المواساة الطبيب سمير عنزاوي مشاكل مشفاه وحسابات مجلس إدارته لاتخاذ خطوة التحول تلك: لدينا الكثير من الضغط والهيئات الأخرى تطالب بالدعم والتحفيز ولكن بحسابات مستشفى المواساة ومجلس إدارته لتكاليف العمليات الجراحية وبحسب قرار وزارة الصحة الناظم للتعرفة وهو الأساس تبين أن الوحدة تكلف 400 ليرة وهنا يمكن أن تكون تكلفة علمية استئصال اللوزات على سبيل المثال مكلفة أكثر في المواساة منها في المستشفيات الخاصة الدرجة الثانية، ونحن نسينا أمر التأمين القادم على قطاع الصحة لا محال والمنافسة بين المستشفيات بالنوعية والخدمة والتكلفة ونرى أن هناك تسهيلات للتأمين في المستشفيات الخاص وإذا طالبنا ببقاء هذه التسعيرة دون تسهيلات فسنكون بعيدين جداً عن الواقع» و-الكلام لـعنزاوي- الذي توجه إلى سمعة المستشفيات «تقول لمريض سأحولك إلى مستشفى الأسد الجامعي يقبل فوراً ولكن تخبره بأنك ستحوله إلى التوليد الجامعي أو المواساة فيخبو حماسه»، وعاد عنزاوي لمناقشة التكلفة على اعتبارها أمراً مهماً فتكلفة المريض بحسب قرار الصحة التنظيمي للتعرفة ينتج تكلفة عالية للعمل الجراحي وأجراً قليلاً للطبيب وبالتالي لن تكون مصلحة الطبيب أن يحول مرضاه إلى مستشفى المواساة ولذا يجب «أن تكون أسعارنا قليلة تستهدف الشريحة الثانية من المجتمع ولذا أقررنا لكوننا في اللجنة العاملة على النظام التحفيزي المطروح أن تكون 65% للطبيب الجراح وهذا التعويض جيد ولكن يجب أن نعمل على جذب الناس بأن نقدم عدداً من التسهيلات الجاذبة وفي حال عدم التنفيذ نتسبب بإفشال العمل الهادف إلى تحويل المستشفيات إلى هيئات مستقلة مالياً والكلام طبعاً لعنزاوي.
أما مستشفى الأطفال فقد أكد مديره العام مطيع كرم عدم اقتناعه بعلمية التحويل تلك وخاصة لمستشفى الأطفال لأنه الوحيد من نوعه في سورية ويلجأ له الكثير من الفقراء ومتوسطي الحال ولكن ليس باليد حيلة بحسب تعبيره.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة