دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
إقليم كردستان العراق يحذر تركيا من استخدام أجوائه أو أراضيه منطلقاً لاستهداف سورية. ووزارة البيشمركة في حكومة الإقليم تشير إلى عدم امتلاكها الإمكانات الكفيلة بحماية أجواء الإقليم مثل الأسلحة الجوية المضادة وترى الأمر من اختصاص حكومة بغداد.
الطائرات التركية تخترق الأجواء العراقية.. لكن هذه المرة ليس لاستهداف مقاتلي حزب العمال الكردستاني كما جرت العادة.. وإنما رداً على ما تقول أنقرة إنه إختراق طائرة سورية لأجواء تركيا. الأوساط الكردية رأت في التبرير التركي ذريعة واهية لاستخدام أجواء الاقليم منطلقاً لاستهداف سوريا.
وفي هذا السياق يقول القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني د.حيدر اسماعيل عبدالله "إن سوريا تستعمل طائراتها ضمن حدودها وأخذ هذه الذريعة لدخول الطائرات التركية لحدود العراق مسألة غير مرغوبة وغير مقبولة".
بدوره يؤكد عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني شيرزاد قاسم "نحن في الإقليم لا نقبل أن يكون كردستان منطلقاً لأي هجوم سواء كان جوياً أو برياً أو أياً كان على دول الجوار".
لا سلاح جوياً أو مضادات طيران بحوزة قوات البيشمركة المكلفة حماية حدود الإقليم. هي قوات برية بامتياز، يرد المسؤولون العسكريون الكرد ويضيفون "إن حماية أجواء العراق من اختصاص القوة الجوية المرتبطة بوزارة الدفاع العراقية".
بحسب ما يؤكد العميد هلكورد حكمت المتحدث باسم وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان فإنه "ليس لدى البيشمركة أسلحة للتصدي لاي طائرة تخترق أجواءنا" مضيفاً "نحن لا نملك وحدة عسكرية جوية وسماء الإقليم تحت سلطة الحكومة الاتحادية".
أيا كان المبر، فإن اختراق الطائرات التركية مرات عدة أجواء اقليم كردستان بات يهدد، بحسب مراقبين، الهدوء النسبي في المناطق الحدودية مع تركيا منذ إعلان حزب العمال الكردستاني وقف إطلاق النار وانسحاب مقاتليه إلى أراضي كردستان ضمن صفقة السلام التي أعلن عنها عبد الله أوجلان زعيم الحزب العام الماضي.
ورأت الأوساط الكردية أن الخطوة التركية ستعرقل الجهود الرامية لأي حل سلمي وتبقي على الخيار العسكري مفتوحاً في دائرة توسعت لتشمل إقليم كردستان الذي اختار سياسة النأي بالنفس عن الأزمة السورية.
المصدر :
الميادين
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة