أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي أن السر وراء صمود سورية خلال الأزمة التي تمر بها منذ ثلاث سنوات هو الشعب والجيش العربي السوري العقائدي الذي يحمي الوطن ويسوره من أطماع الغزاة والطامعين بسيادته وكرامته تحت قيادة سياسية حكيمة من أجل ضبط إيقاع هذا الصمود والمحافظة على مؤسسات الدولة.

وقال الحلقي في لقاء مع التلفزيون العربي السوري الليلة إن صمود مؤسسات الدولة وقيامها بتأمين المتطلبات الحياتية الأساسية حافظ على استمرارية الوطن وصموده ولاسيما مؤسسة الحكومة ومؤسسة مجلس الشعب والمؤسسة الأهم المتماسكة التي يضرب بها المثل هي مؤسسة الجيش ومؤسسة القضاء.

وأضاف الحلقي: في الحروب والأزمات والملمات لا تكون هناك خطط منظمة ورتيبة وتلجأ الحكومات إلى بعض الإجراءات الإسعافية اللحظية كجزء من معالجات تكتيكية وسياسة استراتيجية للتصدي لهذا الحدث الإسعافي الذي يتطلب قرارا لحظيا وفي حالة إسعافية سواء كانت على المدى المتوسط أم البعيد وصولا إلى الحالة المثلى من التعامل مع هذا الحدث الذي يتطلب تدخلا إسعافيا سريعا وبالتوازي تكون هناك خطط على المستوى الأبعد.

وتابع رئيس مجلس الوزراء إن الحكومة السورية تعمل ضمن خطط إسعافية سريعة وخطط على المستوى المتوسط والبعيد للتكيف مع الحالات الطارئة وفي نفس الوقت لدينا خطط استراتيجية تتمثل بمجموعة من العقود لأننا مقبلون على مرحلة إعمار سورية كتوسيع محطات الطاقة الكهربائية في جندر وديرعلي وتشرين وإشادة محطات جديدة في السويدية والساحل السوري وبانياس من أجل تفعيل العملية الإنتاجية.

وأوضح الحلقي أن الحصار الاقتصادي والظروف الصعبة التي تعيشها سورية استدعى من الحكومة التفكير في الكثير من الحلول البديلة من أجل أن تفي بمتطلبات صمود شعبنا واستمراريته ومن أجل تولد الطاقات الإنتاجية في العمل.

وبين الحلقي أن الحكومة تعمل على وضع خطط تكتيكية واستراتيجية طموحة للبحث عن مصادر بديلة للطاقة مشيرا إلى أنه سيتم البدء بمشروع استجرار سخانات شمسية للتخفيف من استهلاك الطاقة الكهربائية وتتحمل الحكومة 50 بالمئة من نسبة الإنفاق الذي يتطلبه تنفيذ هذا المشروع خلال السنوات القادمة إضافة إلى مشروع طاقة الرياح كطاقة بديلة أيضا.

وقال رئيس مجلس الوزراء إن المؤشرات الاقتصادية اليوم مثل النمو الاقتصادي والبطالة والفقر والتضخم والناتج القومي الإجمالي لم تعد كما كان مأمولا منها في السابق نتيجة حجم التخريب الكبير الذي فرضته المجموعات الإرهابية المسلحة في قطاعات البنى التحتية والخدمية والاقتصادية مؤكدا أن مؤسسات الدولة المختصة تدرس هذه التحديات في كل القطاعات باهتمام كبير وتتعامل معها بشكل لحظي وتضع الخطط لمعالجتها وفق برامج زمنية.

  • فريق ماسة
  • 2014-03-04
  • 10912
  • من الأرشيف

الحلقي: في الحروب والأزمات والملمات لا تكون هناك خطط منظمة ورتيبة وتلجأ الحكومات إلى بعض الإجراءات الإسعافية اللحظية

أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي أن السر وراء صمود سورية خلال الأزمة التي تمر بها منذ ثلاث سنوات هو الشعب والجيش العربي السوري العقائدي الذي يحمي الوطن ويسوره من أطماع الغزاة والطامعين بسيادته وكرامته تحت قيادة سياسية حكيمة من أجل ضبط إيقاع هذا الصمود والمحافظة على مؤسسات الدولة. وقال الحلقي في لقاء مع التلفزيون العربي السوري الليلة إن صمود مؤسسات الدولة وقيامها بتأمين المتطلبات الحياتية الأساسية حافظ على استمرارية الوطن وصموده ولاسيما مؤسسة الحكومة ومؤسسة مجلس الشعب والمؤسسة الأهم المتماسكة التي يضرب بها المثل هي مؤسسة الجيش ومؤسسة القضاء. وأضاف الحلقي: في الحروب والأزمات والملمات لا تكون هناك خطط منظمة ورتيبة وتلجأ الحكومات إلى بعض الإجراءات الإسعافية اللحظية كجزء من معالجات تكتيكية وسياسة استراتيجية للتصدي لهذا الحدث الإسعافي الذي يتطلب قرارا لحظيا وفي حالة إسعافية سواء كانت على المدى المتوسط أم البعيد وصولا إلى الحالة المثلى من التعامل مع هذا الحدث الذي يتطلب تدخلا إسعافيا سريعا وبالتوازي تكون هناك خطط على المستوى الأبعد. وتابع رئيس مجلس الوزراء إن الحكومة السورية تعمل ضمن خطط إسعافية سريعة وخطط على المستوى المتوسط والبعيد للتكيف مع الحالات الطارئة وفي نفس الوقت لدينا خطط استراتيجية تتمثل بمجموعة من العقود لأننا مقبلون على مرحلة إعمار سورية كتوسيع محطات الطاقة الكهربائية في جندر وديرعلي وتشرين وإشادة محطات جديدة في السويدية والساحل السوري وبانياس من أجل تفعيل العملية الإنتاجية. وأوضح الحلقي أن الحصار الاقتصادي والظروف الصعبة التي تعيشها سورية استدعى من الحكومة التفكير في الكثير من الحلول البديلة من أجل أن تفي بمتطلبات صمود شعبنا واستمراريته ومن أجل تولد الطاقات الإنتاجية في العمل. وبين الحلقي أن الحكومة تعمل على وضع خطط تكتيكية واستراتيجية طموحة للبحث عن مصادر بديلة للطاقة مشيرا إلى أنه سيتم البدء بمشروع استجرار سخانات شمسية للتخفيف من استهلاك الطاقة الكهربائية وتتحمل الحكومة 50 بالمئة من نسبة الإنفاق الذي يتطلبه تنفيذ هذا المشروع خلال السنوات القادمة إضافة إلى مشروع طاقة الرياح كطاقة بديلة أيضا. وقال رئيس مجلس الوزراء إن المؤشرات الاقتصادية اليوم مثل النمو الاقتصادي والبطالة والفقر والتضخم والناتج القومي الإجمالي لم تعد كما كان مأمولا منها في السابق نتيجة حجم التخريب الكبير الذي فرضته المجموعات الإرهابية المسلحة في قطاعات البنى التحتية والخدمية والاقتصادية مؤكدا أن مؤسسات الدولة المختصة تدرس هذه التحديات في كل القطاعات باهتمام كبير وتتعامل معها بشكل لحظي وتضع الخطط لمعالجتها وفق برامج زمنية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة