في واحدة من أغرب الطقوس الدينية في الهند، يعكف سكان إحدى البلدات بولاية راجستان على عبادة الجرذان وتقديم الطعام والرعاية لأعداد كبيرة منها في معبد خاص أنشئ خصيصاً لهذه الغاية.

ويضم معبد كارني ماتا أكثر من 20 ألف جرذ تم إحضارها من المجاري والأزقة لتحظى برعاية ملكية، حيث يقدم السكان لهذه الجرذان الهبات والطعام والحليب كلما أرادوا أن يؤدوا مناسك العبادة لها، كما أنهم أقاموا الحواجز والمتاريس التي تمنع القطط والحيوانات المفترسة من الاقتراب منها.

ويمكن لزائر المعبد أن يشاهد الجرذان تتنقل بحرية بين أرجائه ولا تضطر للبحث عن طعامها، حيث تتواجد كميات كبيرة منه موزعة على أوان كبيرة تتجمع حولها، ولا يقتصر طعامها على الحليب وبقايا الجبن بل يبالغ بعض المتعبدين بشراء أنواع مختلفة من الحلوى والأطعمة المطبوخة وتقديمها للجرذان.

وتعود خلفية عبادة الجرذان عند أتباع هذه الديانة إلى اعتقادهم بأنها تجسيد حي للآلهة كارني ماتا التي حمل المعبد اسمها، وهي امرأة هندوسية عاشت في القرن 14 ميلادي وعبدها أتباعها بعدما عاشت حياة التقشف والزهد وحظيت بالتبجيل على نطاق واسع في البلاد.

ويطالب الكهنة في المعبد الزوار بالحذر عند السير بداخله، حيث تقضي قوانين المعبد بمعاقبة أي شخص يتسبب بقتل أحد الجرذان بشراء تمثال من الذهب أو الفضة على شكل جرذ ووضعه في المعبد تكفيراً عن خطيئته.

  • فريق ماسة
  • 2014-02-26
  • 11619
  • من الأرشيف

قرية هندية تعبد 20 ألف فأر

في واحدة من أغرب الطقوس الدينية في الهند، يعكف سكان إحدى البلدات بولاية راجستان على عبادة الجرذان وتقديم الطعام والرعاية لأعداد كبيرة منها في معبد خاص أنشئ خصيصاً لهذه الغاية. ويضم معبد كارني ماتا أكثر من 20 ألف جرذ تم إحضارها من المجاري والأزقة لتحظى برعاية ملكية، حيث يقدم السكان لهذه الجرذان الهبات والطعام والحليب كلما أرادوا أن يؤدوا مناسك العبادة لها، كما أنهم أقاموا الحواجز والمتاريس التي تمنع القطط والحيوانات المفترسة من الاقتراب منها. ويمكن لزائر المعبد أن يشاهد الجرذان تتنقل بحرية بين أرجائه ولا تضطر للبحث عن طعامها، حيث تتواجد كميات كبيرة منه موزعة على أوان كبيرة تتجمع حولها، ولا يقتصر طعامها على الحليب وبقايا الجبن بل يبالغ بعض المتعبدين بشراء أنواع مختلفة من الحلوى والأطعمة المطبوخة وتقديمها للجرذان. وتعود خلفية عبادة الجرذان عند أتباع هذه الديانة إلى اعتقادهم بأنها تجسيد حي للآلهة كارني ماتا التي حمل المعبد اسمها، وهي امرأة هندوسية عاشت في القرن 14 ميلادي وعبدها أتباعها بعدما عاشت حياة التقشف والزهد وحظيت بالتبجيل على نطاق واسع في البلاد. ويطالب الكهنة في المعبد الزوار بالحذر عند السير بداخله، حيث تقضي قوانين المعبد بمعاقبة أي شخص يتسبب بقتل أحد الجرذان بشراء تمثال من الذهب أو الفضة على شكل جرذ ووضعه في المعبد تكفيراً عن خطيئته.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة