دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
بدأت اليوم في صالة الفيحاء بدمشق منافسات رفع الأثقال للذكور والإناث في إطار الدورة الإقليمية السابعة للأولمبياد الخاص حيث حازت كل من هيام كاسوحة وديما غريب من المنتخب السوري على ميداليتين ذهبيتين وميداليتين فضيتين لكل منهما في حين حازت اللاعبة المصرية داليا درويش على أربع برونزيات.
ويتنافس اللاعبون في هذه الرياضة في مجال رفعات القرفصاء والصدر والرفعات الميتة.
وقال مدرب اللاعبتين عبد المعين الأمين في تصريح لسانا إن ما حققته اللاعبتين هو ثمرة التدريبات المتواصلة والمعسكرات المغلقة التي خضعتا لها، مشيراً إلى أنهما يتمتعان بحماسة عالية وروح معنوية مرتفعة الأمر الذي ساعدهما على الفوز.
وأشار الأمين إلى أهمية هذا الاولمبياد في إشراك المعوقين بالمجتمع والتعريف باحتياجاتهم والتأكيد على أنهم أفراد يستطيعون تحقيق الانجازات والانتصارات كالأفراد الأسوياء.
من جهته لفت المدرب والحكم الدولي في رفع الأثقال عبد الباري هواش بتصريح مماثل إلى الالتزام العالي بالتعليمات والقواعد والقوانين التي أبداها اللاعبون المعوقون خلال المنافسات.
في حين أشار محمد الشيخ علي مدير المنتخب السوري لرفع الأثقال إلى خصوصية الاولمبياد بإيصال رسالته الإنسانية إلى العالم بأن المعوقين فئة قادرة على العطاء والتميز في حال توفر أشكال الدعم المادية والمعنوية.
وترتبط رياضة رفع الأثقال في الأولمبياد الخاص بقدرة اللاعبين البدنية وسعيهم لتطوير وتحسين الأداء، حيث تعتبران الدافع الرئيسي الكامن خلف المثابرة والتفاني في ممارسة هذه الرياضة.
يذكر أن رياضة رفع الأثقال أدخلت في حركة الأولمبياد الخاص للمرة الأولى عام 1983 التي جرى تنظيمها في إطار ألعاب الأولمبياد الخاص العالمية الصيفية 1999 .
فوز الفريق السوري (ب) على السوري (أ) والمصري على اللبناني في أولى منافسات كرة السلة للفتيات ضمن الأولمبياد الخاص
من جهة أخرى انطلقت مباريات كرة السلة للفتيات في مدينة الفيحاء الرياضية حيث حقق فريق سورية ب الفوز على فريق سورية أ بفارق نقطة واحدة وبنتيجة 26 25 فيما تفوق الفريق المصري على الفريق اللبناني بنتيجة 18 11 .
ولفتت الدكتورة ديالا الحاج عارف وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل خلال جولتها على المباريات إلى أن الأداء الجيد والثقة التي يظهرها اللاعبون هي نتيجة التدريب والتأهيل مؤكدة أن أهمية المباريات ليست بالنتيجة بل بالجهد الذي يقدمه المشاركون لتأكيد قدرتهم على القيام بعمل جيد والالتزام بقواعد معينة والتفاعل مع المجتمع بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.
وأوضحت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل أن نتائج الأولمبياد الحقيقية تبرز برؤية المعوقين كافراد فاعلين في مجتمعاتهم قادرين على العمل والتخطيط لمستقبلهم .
بدوره أوضح طريف قوطرش مدير الألعاب في الأولمبياد الوطني أن عمليات التقسيم بالنسبة لكرة السلة انتهت وبدأت المنافسات الفعلية معتبرا أنه لا يوجد فريق رابح وخاسر فالجميع قد حصدوا نتيجة رابحة أساسية وهي تسليط الضؤ على هذه الفئة كأشخاص قادرين على العمل والانجاز والتفاعل.
ولفت قوطرش إلى أن التغييرات التي طرأت على برامج المنافسات هي بسبب تغيير بعض الفرق المشاركة للأسماء واللاعبين موضحا أنه سيصدر اليوم البرنامج الكامل والصحيح للمباريات وأماكنها.
من جانبه أعرب نجيب الحبال مدرب فريق السلة السوري ب للإناث عن سعادته بالفوز الذي حققه فريقه بالرغم من أنه جديد ولم يتلق سوى شهرين ونصف من التدريب وقال ان الفريق يجمع فتيات من عدة محافظات مثل دمشق وحلب وحمص لا يعرفن الكثير عن شروط وقواعد اللعبة وبفضل تكاتفهن وتعاونهن حققن الفوز وأنجزن ما هو غير متوقع.
وأضاف الحبال ان الأسوياء انضموا في الأسبوعين الأخيرين إلى الفريق حيث تدربوا معهم وتواجدوا إلى جانبهم لأوقات طويلة من أجل أن يشعروا بالتآلف والانسجام مبينا أنه طلب من اللاعبتين السويتين ألا تسجلا وأن تتيحا لذوي الإعاقة الفرصة للتسجيل والمشاركة.
وقال باسم بدران حكم المباراة ان كرة السلة لعبة محببة ولها شعبية كبيرة وسهلة الممارسة في حال اتقن اللاعب مهاراتها موضحا انه تم تعديل بعض أنظمتها لتراعي اللاعبين حيث قررت أربع فترات وكل فترة 8 دقائق بما يخفف الجهد على المشاركين.
وأضاف بدران ان المشاركتين السويتين كانت مهمتهما تسهيل اللعبة والتمرير والتصويب لباقي اللاعبات فيما طبقت القواعد الأخرى كما هي في أنظمة القانون الدولي مشيرا إلى أن المباريات والمنافسات الموحدة تمنح الفرصة للأسوياء ولذوي الإعاقة ليتعرفوا على بعضهم البعض ويتفاعلوا في إطار ممتع ومحبب وليس تعليميا تلقينيا.
ولفت بدران إلى أن ذوي الإعاقة لديهم إمكانيات كبيرة يستطيعون الاستفادة منها بالتدريب والتمرين وتعلم القواعد.
بدورها قالت مدربة الفريق اللبناني ان إدارة الأولمبياد طلبت منها قبل أسبوعين من المباريات تغيير الفئة العمرية من 16 /25 إلى 16 /21 وبالتالي كان الوقت المتاح للتدريب قصير جدا كما أن هناك فرقا كبيرا في القدرات مع الفريق المصري بالإضافة إلى إصابة بعض اللاعبات في مباريات التقسيم كل ذلك أدى إلى خسارة فريقها وإحباطهم من المرة الأولى.
فيما قال فريد السيد سليمان مدرب الفريق المصري ان تدريب اللاعبات بدأ منذ شهر أيار الماضي وقد اجتمعت الفتيات المشاركات من 12 محافظة بهدف مشاركة أكبر شريحة ممكنة في مصر لافتا إلى أن الهدف بالنهاية هو التأكيد على قدرات وإمكانيات هذه الفئة وضرورة تحقيق مشاركتها بمختلف النشاطات والمجالات.
وتندرج المباراتان ضمن الرياضات الموحدة حيث يلعب ذوو الإعاقة إلى جانب الأسوياء ويضم كل فريق خمس لاعبات ثلاثا من ذوي الإعاقة ولاعبتين وشريكتين من الأسوياء و تقسم الفرق ضمن مجموعات حسب مستويات القدرة والسن والجنس .
وتعتبر كرة السلة من أقدم الرياضات التي تم إدخالها للاولمبياد الخاص وذلك ضمن الدورة الإقليمية الثانية التي أقيمت بالمغرب عام 2000 وشارك فيها ثلاثة فرق للفتيات من مصر ولبنان والمغرب وأثناء الألعاب الإقليمية الثالثة بلبنان 2002 شاركت فرق من لبنان ومصر والكويت وعمان والأردن إضافة إلى الألعاب الإقليمية السادسة التي أقيمت في أبو ظبي عام 2008 وشارك فيها 96 لاعباً ولاعبة من 7 دول.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة