إختار أربعة عشر ناشرا وصاحب مكتبة فرنسيا في منطقة نور با دكالي، شمال فرنسا، نزع ثيابهم للإعتراض على الرقابة. تسمّر هؤلاء أمام عدسة الكاميرا لتصوّرهم وهم يخفون أعضاءهم التناسلية خلف كتب لليافعين، ومن بينها كتاب "الجميع عراة!" الذي تعرّض أخيرا لسخرية رئيس حزب "الإتحاد من أجل حركة شعبية" جان فرنسوا كوبيه، بينما بدت في الخلفيّة رفوف مكتبة أُفرغت من محتوياتها.

 إستدعى العاملون في مجال الكتب الجرأة بغية الدفاع عن الكُتّاب والكتب "التي تتعرض على نحو مجحف للإعتداء"، على ما جاء في بيان وقعه الناشرون وأصحاب المكتبات في هذه المنطقة الفرنسية الشمالية وحيث ثمة دعوة صريحة "ليتعرّى الجميع ضد الرقابة! الناشر وصاحب المكتبة والجمعيات ومنظمو المهرجانات".

تقول إميلي فانيه وهي رئيسة جمعية "ليبرير إي ليبرار" (أي "المساحة الحرة والمكتبة") ومقرّها روبي، ان الفكرة إنبثقت من الرغبة في الردّ على ما أثير في شأن الكتب الموجّهة لليافعين، في الآونة الأخيرة. تزيد ان الجميع أصيب بالصدمة ذلك انه يستحيل إخضاع الكتب للرقابة. توضح فانيه بلا مواربة "نحن على استعداد للتصرف بسُخف من أجل الدفاع عن أفكارنا".

ويتضمّن "الجميع عراة!" للكاتبين كلير فانيك ومارك دانيو، مجموعة من النصوص القصيرة تحمل عناوين من قبيل "المعلمة عارية!" و"الشرطي عار" و"الجيران عراة"، أرفقت برسوم لهذه الشخصيات - التي تعدّ جزءا من يوميات الأطفال أو خيالهم- وهي منصرفة الى نزع ثيابها. لم يرُق كوبيه التوصية التي وجّهتها إحدى الجمعيات لمدرّسي المرحلة الإبتدائية لاستخدام الكتاب في الصفوف التعليمية، فعبّر عن رأيه علنا. لكن إزاء الجدال الذي أثاره موقفه، عاد السياسي الفرنسي ليدافع عن نفسه شارحا انه لم يقترح منع الكتاب وإنما طالب بعدم اعتباره سندا تعليميا، فحسب.
  • فريق ماسة
  • 2014-02-21
  • 17141
  • من الأرشيف

"الجميع عراة!"

إختار أربعة عشر ناشرا وصاحب مكتبة فرنسيا في منطقة نور با دكالي، شمال فرنسا، نزع ثيابهم للإعتراض على الرقابة. تسمّر هؤلاء أمام عدسة الكاميرا لتصوّرهم وهم يخفون أعضاءهم التناسلية خلف كتب لليافعين، ومن بينها كتاب "الجميع عراة!" الذي تعرّض أخيرا لسخرية رئيس حزب "الإتحاد من أجل حركة شعبية" جان فرنسوا كوبيه، بينما بدت في الخلفيّة رفوف مكتبة أُفرغت من محتوياتها.  إستدعى العاملون في مجال الكتب الجرأة بغية الدفاع عن الكُتّاب والكتب "التي تتعرض على نحو مجحف للإعتداء"، على ما جاء في بيان وقعه الناشرون وأصحاب المكتبات في هذه المنطقة الفرنسية الشمالية وحيث ثمة دعوة صريحة "ليتعرّى الجميع ضد الرقابة! الناشر وصاحب المكتبة والجمعيات ومنظمو المهرجانات". تقول إميلي فانيه وهي رئيسة جمعية "ليبرير إي ليبرار" (أي "المساحة الحرة والمكتبة") ومقرّها روبي، ان الفكرة إنبثقت من الرغبة في الردّ على ما أثير في شأن الكتب الموجّهة لليافعين، في الآونة الأخيرة. تزيد ان الجميع أصيب بالصدمة ذلك انه يستحيل إخضاع الكتب للرقابة. توضح فانيه بلا مواربة "نحن على استعداد للتصرف بسُخف من أجل الدفاع عن أفكارنا". ويتضمّن "الجميع عراة!" للكاتبين كلير فانيك ومارك دانيو، مجموعة من النصوص القصيرة تحمل عناوين من قبيل "المعلمة عارية!" و"الشرطي عار" و"الجيران عراة"، أرفقت برسوم لهذه الشخصيات - التي تعدّ جزءا من يوميات الأطفال أو خيالهم- وهي منصرفة الى نزع ثيابها. لم يرُق كوبيه التوصية التي وجّهتها إحدى الجمعيات لمدرّسي المرحلة الإبتدائية لاستخدام الكتاب في الصفوف التعليمية، فعبّر عن رأيه علنا. لكن إزاء الجدال الذي أثاره موقفه، عاد السياسي الفرنسي ليدافع عن نفسه شارحا انه لم يقترح منع الكتاب وإنما طالب بعدم اعتباره سندا تعليميا، فحسب.

المصدر : الماسة السورية/ لوفيغارو


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة